أشاد مجلس الأمن الدولي بالإعلان عن مقتل أسامة بن لادن، مشيراً إلي أن الأمر يتعلق ب"تطور أساسي" في الحرب ضد الإرهاب. وقال رئيس مجلس الأمن لهذا الشهر سفير فرنسا لدي الأممالمتحدة جيرار ارو في بيان إن المجلس أعرب عن ارتياحه لإبلاغه أن اسامة بن لادن لن يعود بعد الآن قادراً علي تنفيذ اعتداءات إرهابية وخطف الإسلام لتبرير أعمال القتل. وجدد التأكيد علي "أن الإرهاب لا يمكن ولا يجوز أن يربط بديانة وهوية وحضارة أو مجموعة". وكان السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون قد أشاد أيضا بمقتل بن لادن ووصف بأنه نقطة تحول اساسية في محاربة الارهاب علي المستوي العالمي. وقد اهتمت وسائل الاعلام الغربية والعربية بالحدث. واجمعت الصحف البريطانية امس علي ان مقتل بن لادن يجب ان يعتبر "منعطفا اساسيا" في الحرب علي الارهاب، مشددة علي اضعاف موقع القاعدة في العالم العربي. وقالت صحيفة "ديلي ميل" ان "هذا الجبان لم يكن يستحق اكثر من رصاصة في الرأس". وقالت صحيفة "ذي صن" ان "مثل هذا الانسان المجرم استحق رصاصة في الرأس ولم يكن يعيش حياة التقشف التي فرضها علي اتباعه، بل ان هذا المنافق كان يعيش مترفا في فيلا فخمة محصنة". وفي فرنسا، قالت صحيفة "لوموند" ان بن لادن قتل عندما بدأت قدرات الاسلاميين علي التعبئة والتدريب تتراجع ، مشددة علي ان "هذا لا يعني ان الاعتداءات ستتوقف". وكتبت "لوفيغارو" انه "من السذاجة الاعتقاد بان مقتل بن لادن يفتح المجال امام عالم تخلص من ابتزاز الارهاب". وفي اسرائيل، كتبت صحيفة "اسرائيل هايوم" ان "اسرائيل قد تعتبرمن الناحية القانونية ان تصفية بن لادن خارج حدود الولاياتالمتحدة يعطيها الضوء الاخضر للتحرك ضد الارهابيين خارج حدودها". واضافت الصحيفة القريبة من رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو "الا انه من المبكر الاعراب عن الارتياح لان ما يقبله العالم من الولاياتالمتحدة لا يقبله بالضرورة من اسرائيل". وكتبت "هآرتس" ان "باراك اوباما تحول بين ليلة وضحاها من خاسر الي بطل امريكي. وأضافت أنه علي صعيد العلاقات الاسرائيلية-الفلسطينية-الامريكية فهو نبأ سيء لنتنياهو الذي كان يريد ان يلعب ورقة الكونجرس ضد الرئيس خلال زيارته للولايات المتحدة خلال ثلاثة اسابيع".