تباينت آراء الخبراء الدبلوماسيين بشأن رد الدوحة علي مطالب مصر والسعودية والإمارات والبحرين بعد انتهاء ال 48 ساعة التي أمهلتها إياها الكويت منهم من يري أن الرد القطري علي المطالب سيكون »الرفض» وهو ما سيترتب عليه تصعيد من جانب الدول الأربع علي المستوي الاقتصادي والسياسي.. والبعض منهم توقع أن تكون هناك استجابة »جزئية» للمطالب. وقال السفير محمد مرسي مساعد وزير الخارجية وسفير مصر السابق في قطر أن الرد القطري المنتظر بعد انتهاء مهلة ال 48 ساعة قد ألمح إليه وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثان خلال زيارته لروما حينما قال إن »المطالب وضعت لترفض والدوحة مازالت مستعدة للجلوس للتشاور ولكن بالشروط المناسبة». ومن جانبه يري السفير جمال بيومي مساعد وزير الخارجية الأسبق أن العناد القطري سيستمر مضيفا: »هذا لا يليق بدولة بحجم قطر».. وأوضح بيومي أن الدول العربية الأربع ستستمر علي ما هي عليه من تصعيد والذي ربما يتضمن فرض مزيد من العقوبات الاقتصادية وتجميد عضوية قطر في مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية وتقديم شكوي لمجلس الأمن الدولي. كما قال السفير جلال الرشيدي عضو وفد مصر الدائم في الأممالمتحدة سابقا: أن قطر ستعلن استجابتها »جزئيا» لمطالب الدول الأربع المقاطعة لها بعد انتهاء مهلة ال 48 ساعة التي تم إعلانها، وتوقع أن يتم تسليم بعض الأسماء المتورطة في الإرهاب المقيمة في الدوحة التي تم إدراجها علي قائمة الإرهاب، وتحقيق بعض المطالب الأخري ، مشيرا إلي انها تراوغ لكسب الوقت. وأوضح أن اجتماع غدا من المنتظر أن يشمل ترحيباً باستجابة قطر الجزئية ودعوتها إلي تنفيذ باقي المطالب مما يتيح فرصة للحل، مشيرا إلي أن الدول الأربع قد تعلن عن قائمة عقوبات جديدة في حالة عدم التزام قطر. ومن جانبه، قال السفير نبيل العرابي سفير مصر الأسبق في موسكو إن الدوحة من المنتظر أن تبحث قائمة المطالب ال13 وتستجيب لبعضها، لكي تتجنب إجراءات عقابية جديدة من الدول الأربع. وأكد أن اقتصار جهود الحل والتفاوض علي دول المنطقة والاقتصار علي وساطة الكويت لحل الأزمة أفضل من تدخل العواصم الكبري في العالم التي قد تفسد جهود التسوية.