مدينة كراكو البولندية تستضيف اليوم وحتي 10 يوليو الجاري مؤتمر لجنة التراث العالمي باليونسكو،ومن المقرر أن يناقش ملفات سبعة مواقع مصرية مُسجلة علي قائمة التراث العالمي، منها ستة مواقع ثقافية تشمل »دير أبو مينا، والقاهرة التاريخية، وسانت كاترين، ومنف وجبانتها، والنوبة، وطيبة القديمة وجبانتها».. بالإضافة إلي موقع طبيعي هو »وادي الحيتان» بمدينة الفيوم، وتشير د.ياسمين الشاذلي، المُشرف العام علي إدارة المُنظمات الدولية للتراث الثقافي وملفات التعاون الدولي بوزارة الآثار وممثلة مصر في المؤتمر إلي الأهمية الخاصة لملف »دير أبو مينا»، باعتباره أحد المواقع المُسجلة علي قائمة التراث العالمي »المُهدد بالخطر» منذ عام 2001، والجهود المبذولة من مصر ووزارة الآثار لحل مشكلة المياة الجوفية التي تهدده، والإجراءات التي تم اتخاذها بالتعاون مع وزارتي الزراعة والري لإنقاذه، تمهيداً لعودته مرة ثانية للقائمة الرئيسية للتراث العالمي. وكان قد تم أدراج الموقع علي قائمة التراث المُعرض للخطر عام 2001، نظراً لارتفاع منسوب المياه الجوفية، مما تسبب في أضرار بالغة للمباني الأثرية نتيجة برنامج استصلاح الأراضي الزراعية حيث يقع في الصحراء الغربية في محاذاة محطة بهيج غربي الاسكندرية. وتشير د.ياسمين الشاذلي، إلي أن منطقة »أبو مينا» كانت فيما مضي قرية صغيرة حيث كان مدفن القديس »مينا»، وتم تسجيله علي قائمة التراث العالمي باليونسكو عام 1979 نظراً لما له من قيمة عالمية استثنائية حيث كانت المدينة أيضاً أحد مراكز الحج عند المسيحيين، كما زادت أهميتها أثناء الخلافة الإسلامية بسبب وقوعها علي الطريق الذي يربط مصر بولايات الشمال الإفريقي مما جعل منها استراحة للحجاج المُسلمين أثناء ذهابهم وعودتهم من مكةالمكرمة، حيث كان الحجاج يستريحون فيها لعدة أيام ويتزودون بالمياه العذبة منها. وتشير د.ياسمين الشاذلي، إلي أن الإدارة تعكُف حالياً علي إعداد ملفات أخري لضمها لقائمة التراث العالمي، وهي ملف مدينة »الإسكندرية القديمة» و»المعابد البطلمية» ويشمل دندرة، وكوم أمبو، وإدفو، مشيرة إلي أن المؤتمر يُعقد سنوياً في دولة مختلفة بمشاركة وفود من مختلف دول العالم،ويعتبر أهم تجمع عالمي يناقش أمور التراث الحضاري المادي سواء كان ثقافيا أو طبيعيا وكل ما يتعلق بالمواقع المسجلة علي قوائم التراث العالمي.