في الوقت الذي نفت فيه وزارة البيئة ظهور القنديل الأزرق السام علي سواحل البحر الأبيض المتوسط.. وصلت إلي الجريدة صور من المصطافين تؤكد وصول القنديل الازرق السام إلي سواحلنا والذي يعد من اخطر أنواع القناديل علي صحة الانسان. وقالت الوزارة إن هذا النوع من القناديل موطنه الأصلي هو المحيط الهندي واليابان وشرق آسيا. يأتي ذلك فيما أكد خبراء أن »قنديل البحر» الذي لاحقته السمعة السيئة بعد مهاجمته المصطافين ولسع جلودهم علي شواطيء الساحل الشمالي، له فوائد عديدة يجهلها الكثيرون، ورغم أن تواجد الأنواع السامة منه بأعداد كبيرة في الشواطيء له اثار سلبية علي البيئة البحرية وصحة الإنسان،إلا أن الدكتور عبد العزيز نور، أستاذ الإنتاج الحيواني والسمكي بكلية الزراعة بجامعة الإسكندرية، يؤكد أن له قيمة اقتصادية كبيرة في صناعات الأغذية والأعلاف والأدوية، ويشير »نور» إلي أن مصر سبق لها أن صدرت للصين حوالي 600 طن من قناديل البحر عام 2004 ومن الممكن التوسع في تصديرها. وينتشر قنديل البحر عن طريق التيارات المائية علي طول السواحل المصرية، وظهر هذا العام في لبنان وإسرائيل وقبرص حتي وصل إلي سواحلنا،ويوضح الدكتور نور أن نسبة ظهوره في الإسكندرية وصلت إلي 70٪ والساحل الشمالي 56٪ وبورسعيد 90٪ والإسماعيلية 68٪، مشيرا إلي أنه عبارة عن كيس شفاف له أهداب إضافية، وله قوام يشبه الجيلي، ولا يحتوي علي رأس، أو نظام هضمي طبيعي باعتباره من فصيلة اللافقاريات، وينتمي إلي مجموعة القارصات بسبب وجود خلايا لاسعة فيه. ويلفت إلي أن قنديل البحر يتميزبحساسيته الكبيرة لارتفاع درجات الحرارة، خاصة في فصل الصيف ووفرة الغذاء، ممايدفعه للتكاثر والاتجاه نحوالشاطئ، ويساعد علي ذلك زيادة نسبة الملوثات العضوية في المياه، بخلاف تناقص عدد المفترسات الطبيعية لقنديل البحر مثل السلاحف البحرية وهي المفترس الأساسي لقنديل البحر وكذلك بعض الأسماك، مثل سمكة الشمس. وحول أضرار لسعات قنديل البحر أوضح »نور» أن لسعة قنديل البحر تسبب أعراضا موضعية، تبدأ بطفح جلدي بسيط، ثم تزيد إلي الحساسية الشديدة، وانتشار الانتفاخات الناتجة عن اللسع والألم الحارق، ويظل الألم لمدة حوالي نصف ساعة، بينما تظل آثار اللسعة لمدة يوم تقريباً، وتتطلب الخروج من المياه بسرعة وعدم حك الجلد، حتي لا تنفجر »الخلايا اللاسعة» وازالتها بمحلول خل الطعام أو رغوة حلاقة الذقن، ثم إزالتها بواسطة أداة غير حادة.