التقي وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي امس امير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وولي عهده الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني في الدوحة. وتبادل صالحي مع امير دولة قطر وولي عهده ، وجهات النظر حول سبل تمتين العلاقات الثنائية والقضايا الاقليمية . ووصل وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي امس الي الدوحه علي راس وفد سياسي وكان في استقباله عبدالله آل محمود وزير الدولة في الشؤون الخارجية القطري والسفير الايراني في الدوحة عبدالله سهرابي. وفي تقرير نشرته وكالة الانباء الايرانية " ارنا" اكد فيه ان العلاقات الايرانيه القطريه شهدت خلال الاعوام الاخيره مزيدا من التطور و يسير البلدان نحو تحقيق الاهداف الثنائيه و الاقليميه التي تخدم الامن و الاستقرار في منطقه الخليج . و يري الخبراء ان سبب التقارب الايراني القطري المتنامي يعود الي القواسم الدينيه و الثقافيه المشتركه و المواقف و وجهات النظر المتطابقه بشان العديد من القضايا الاقليميه و الدوليه و الي اهتمام كبار مسوولي البلدين لتعزيز العلاقات الثنائيه . و وصف قائد الثوره الاسلاميه ايه الله علي الخامنئي خلال استقباله امير قطر العام الماضي ، وصف العلاقات القائمه بين البلدين بانها ايجابيه داعيا الي تطويرها بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين و الامن و الاستقرار في منطقه الخليج . و ابدت قطر خلال السنوات الاخيره دعمها لنشاطات ايران النوويه السلميه و رفضها للقرار رقم 1696 الصادر عن مجلس الامن ضد الجمهوريه الاسلاميه الايرانيه . و كانت مواقف قطر و ايران اكثر اعتدلا و منطقيه مقارنه بمواقف سائر الدول العربيه كما ان البلدين رحبا بتعزيز العلاقات بين طهران و القاهره بعد سقوط النظام المصري السابق. و كان مساعد وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الله الرميحي اكد موخرا خلال لقائه السفير الايراني في الدوحة ، عزم بلاده تعزيز العلاقات مع طهران في كافه المستويات و اعرب عن أمله في أن تشهد علاقات بلاده مع بلدان منطقة آسيا الوسطي و الخليج مزيد من التطور . و أشاد المسؤول القطري الي الدعم الذي تقدمه ايران لبلاده في الملفات الأقتصادية الأقليمية بما فيها نقل البضائع من آسيا الوسطي إلي منطقة الخليج مؤكداً أن علاقات بلاده مع ايران ستشهد تطوراً كبيرا في المجالات الإقتصادية و التجارية و الطاقة . و يري الخبراء الاستراتيجيون بان الجمهوريه الاسلاميه الايرانيه و دوله قطر قادران علي لعب دور كبير في التطورات الاقليميه و الدوليه وتقديمها الدعم لتحقيق الامن و الاستقرار والازدهار في المنطقه .