المصادفة وحدها هي التي قادتنا الي تلك القضية المثيرة.. الطلاب ضحايا تطعيم الحصبة الالماني بالاسكندرية ..البداية كانت بمكالمة هاتفية ناشدتنا فيها أم وهي تبكي لإنقاذ ابنتها "أماني محمد شبل" من اثر تطعيم الحصبة الالماني حيث عانت من طفرة غريبة في الحواس والتهاب في الاعصاب وشلل استمرت منذ عامين حتي الآن نتيجة لتفاعلات التطعيم بشهادة طبية موثقة لتتحول بعدها الي معاقة. وطالبت خلالها أسرتها بتوفير العلاج لابنتهم علي نفقة الدولة من آثارالتطعيم بعد فشل عشرات الأطباء المشهورين في التخفيف عنها.. وبعد نشر قصة الطالبة .. فوجئت" الاخبار" بعدد مشابه من الحالات بما يثير التساؤلات حول لغز هذا التطعيم كما انه دليل علي إهمال طبي جسيم تعرض له الطلاب خاصة طالبات مدرسة سامي البارودي التجريبية التي تأثرت بعض من طالباتها..فتصاعدت ردود الافعال حول قصة الطالبة أماني. وأكد والدا أماني انه تم عرضها اول امس علي لجنة طبية بمستشفي عبد الناصر للتأمين الصحي أكدت انها تعاني من توابع التطعيم واكتئاب شبه تحولي بما يؤكد التقارير الطبية السابقة التي عرضتها "الاخبار" مع تحويلها إلي مستشفي النقراشي وهو ماتقول عنه الاسرة انه مجرد رحلة آلام جديدة بلا جدوي.. من ناحيةآخري توالت علي "الأخبار" المزيد من قصص ضحايا تطعيم الحصبة الألماني وجاءت الأغلبية من صديقات أماني من نفس المدرسة بما يثير التساؤلات حول العينة التي حصلت عليها مدرسة سامي البارودي التجريبية للغات تحديداً..!! حيث تأثر عدد من طلاب الاسكندرية بآثار جانبية متفاوتة في خطورتها منذ عامين في كارثة صحية لم يعرف من المسئول عنها حتي الآن .. وأكد الضحايا انهم مازالوا يعانون جسديا ونفسيا من آثار التطعيم وماحدث بعده كما اشاروا الي ان اطباء ومسئولين بوزارة الصحة ومستشفي الطلبة اقنعوهم وقتها بأن لاحق لهم وبالتنازل عن اي إجراءات قانونية.. والقصة الاولي كانت ندي التي انتقلت الي كلية الحقوق بإعاقة بسيطة في قدمها منعتها من ممارسة السباحة هوايتها المفضلة .. تحكي ببراءة.. "اسمي ندي مدحت حمدي احمد مصطفي دخلت مستشفي الطلبة يوم 71/11/8002 بسبب مضاعفات التطعيم ضد الحصبة الالمانية .. مازلت اتذكر هذا اليوم عندما اعطتني طبيبة المدرسة التطعيم فقدت الوعي بعدها حتي نقلوني اصدقائي الي منزلي.. وفي تمام الساعة 7 مساء فقدت الوعي مرة أخري في منزلي فنقلني والداي الي مستشفي الطلبة بسبورتنج.. حيث تم حجزي لمدة 17 يوما مع العديد مع الضحايا الأخريات.. وكنت متعبة جدا انا وزملائي .. ومازالت احمل ذكريات معاملة الاطباء غير الجيدة.. ومحاولة تحميلنا مسؤلية ماحدث ..واقناعنا بما اننا نتدلل او نتمارض وان كل ذلك مجرد حالة نفسية فقط ظهرت فجأة.. وهو ماقاموا بتسجيله خلافا للحقيقة في تقرير طبي .. وتثور "هل يعقل ان تصاب عشرات الفتيات بحالة عصبية او نفسية فجأة. بدون سبب.. وتضيف كنا فتيات نشيطات ندرس في مدرسة راقية للغات فجأة وجدنا أنفسنا محتجزات بمستشفي الطلبة بدعوي اننا مريضات نفسيات ..للتمويه عن حقيقة ماحدث او ربما لا أحد يعلم فعلا ماحدث.. وحتي الآن اصبحت غير قادرة علي المشي بصورة غير طببيعية.. كما تم فصلي من فريق السباحة بنادي الكشافة البحرية بعد ان عجزت عن ممارسة الرياضة وهكذا حرمت من هوايتي المحببة ..كما انني حتي الآن اعاني من حالة هزال غريبة..ولا يزيد وزني رغم تناولي كميات كبيرة من الطعام.. بالإضافة الي الذكريات النفسية السيئة التي اثرت علي مستوانا الدراسي«.. الشهاده الثانية جاءت من خلود خالد الصديقة المقربة لاماني تحكي ربنا انقذني ..وفلت من مذبحة التطعيم التي حدثت في مدرستنا وعانت منها الكثيرات ..تتذكرمعنا بسهولة تناولت التطعيم نوفمبر 2008 انا وصديقتي اماني . . وكان عندي انفلونزا ونصحتني والدالتي بعد تناول التطعيم ولكن الطبيبة قالت انه إجباري وسوف يأخذه الجميع .. وبعدها بقليل فوجئت باماني وهي تضحك في حالة هيستيرية ثم تفقد وعيها.. وفقدت وعلي انا كذلك.. وماعلمته من صديقاتي هو انه تم حقني" بادرينالين" لافاقتي بالمدرسة .. ولكن ظللت مريضة فجاءت الإسعاف وحملتنا الي مستشفي الطلبة بسبورتنج وبينما تحاول طبيبة المدرسة حقني بجرعة اخري من الادرينالين انقذني القدر عندما نهرها المسعف وحذرها من مضاعفات الجرعات الزائدة للادرينالين وحملتني سيارة الاسعاف الي المستشفي. وتقول "لا نعرف تأثير التطعيم علينا ..وهل كانت توجد مشكلة في التطعيم عامة او في العينة التي حصلت عليها مدرستنا.. لقد تحسنت حالتي بعدها ولكني اصبت بضعف«. ويقول أحمد صلاح من كفر الدوار بعد تطعيمنا اصبت بدوار وفقدت وعلي فتم نقلي الي المستشفي الميري بكفر الدوار.. ولكن الاطباء نصحوا بنقلي الي مستشفي الطلبة بالاسكندرية وقد كان.. وتم حجزي فترة وهناك رأيت العديد من الفتيات المتآثرات بالتطعيم .. وحتي الآن فقد اثر عليا التطعيم وعلي نشاطي فأصبحت اصاب بالارهاق بدرجة اعلي ويوضح والده ذهبت لاجراء محضر في نفس اليوم ولكن نصحني اطباء الامتياز بعدم جدوي ذلك وانه لاحق لابني ويكفي انه اصبح بصحة جيدة ظاهريا..ولكنني لن أتنازل عن حق ابني!! من ناحية اخري صرح مصدر طبي مسئول بأن حدوث خلل في التطعيمات قد يرجع لعدة اسباب منها عدم مطابقة التطعيم للمواصفات او سلامته مع عدم الالتزام بتعليمات الاستعمال او نظام سلسلة التبريد "الأخبار" نقلت شهادات ضحايا تطعيم الحصبة الالماني كما هي لتضعها امام المسئولين والرأي العام.. لنعرف ماذا يحدث تحديدا لصحة ابنائنا؟؟