أمانى .. حىاتنا تغىرت بسبب التطعيم الفاسد الأم : سأقاضي المسئولين والطبيبة توصي بالعلاج في الخارج صرخت بلوعة " الحقوني.. بنتي ضاعت !!.. دمرها تطعيم الحصبة الألماني الفاسد منذ عامين. اصابها بطفرة غريبة حولها الي الإنسانة اخري ..فقدأصبحت سوبر وومن بدرجة معاقة!! " الكارثة بدأت بشكة ابرة. نعم هي فقط شكة ابرة تلك التي حولت أماني من فتاه بارعة الجمال.... الي حالة نادرة تحير الاطباء.. فقد كانت محقونة بالاهمال والفساد والداء بدلاً من الدواء!!.. فبعدها اصيبت طالبة الثانوية العامة أماني احمد شبل بطفرة في بعض حواسها وخاصة السمع واللمس والشم فاصبحت تسمع حتي "دبة النملة" 5 درجات أقوي من الانسان العادي ..وفي المقابل فقد أصيبت بالشلل والتهاب الاعصاب وضعف الذاكرة والتركيز.. "الأخبار" لبت نداء الام و توجهت الي منزل أماني.. في البداية نبهتنا زوجة حارس العقار الي القاعدة الاولي وهي الصوت المنخفض .. فدق الباب ممنوع وعلينا الاكتفاء بالجرس الضوئي .. البيت أنيق ولكنه صامت .. استقبلتنا الام وهي تبكي .." خانوا ثقة اولياء الامور.. ذبحوا اولادنا.. صرفت عليها كل ما أملك ..بدون أمل وحالة اماني ليست الوحيدة ولكنها الابرز بين زميلاتها المريضات .. أكد لنا المتخصصون حينها ان التطعيم كان غير مطابق للمواصفات وبه بكتريا حية تدمر الخلايا !!..و.يجب ان يحاسب جميع الفاسدين فالتطعيم كان إجباريا وبدون إقرار ولا تحذيرات ولن اترك حق ابنتي ! أماهي فكانت تجلس علي سريرها في حجرتها ..تبدو طبيعية للوهلة الاولي.. تحكي بقلق... تسترجع ذكرياتها المؤلمة .." لم أتخيل يوما ان تتحول حياتي الوردية في لحظات الي أخري أليمة خارقة للطبيعة .. أو ان أكون ضحية جديدة لقضية فساد وإهمال طبي خطيرة كالتي أقرأ عنها في الجرائد .. عرضني والدي علي كل الاطباء علي مدار العامين الماضيين بلا فائدة ترجي .. فقد أكد لي الاطباء انني حالة غير معروف علاجها ...وواجهت صعوبة كبيرة في المذاكرة بعد ان اصبت بضعف في التركيز والذاكرة فقد بدأت رحلة الآلام ولا اعرف كيف أنهيها الآن..وتتابع" لن انسي ابدا يوم 16 نوفمبر 2008 عندما كنت بالصف الاول الثانوي .. انه يوم حملة التطعيم العامة بالمدارس والتي تشارك فيها مدرستي "سامي البارودي التجريببية" الحملة إجبارية وكان يجب اخذ التطعيم ولامفر .. بإضطراب تحكي : كلما اقتربت من حجرة العيادة كنت أجد الفتيات وهن في حالة مرض وإغماء فسرتها لنا المدرسات انها ناتجة عن الخوف والدلع فقط من شكة الابرة!!.. فذهبت الي مصيري وأخذت حقنة التطعيم ضد الحصبة الالماني ..بعدها توجهت لاستكمال اليوم الدراسي وفجأة بدأت الرؤية تغيب رويدا رويدا وأصبت بإغماء.. تلتقط الام آطراف الحديث " وقت الحادث حاول المسعفون في المدرسة إفاقة ابنتي بلا جدوي وحقنوها ب4 حقن ادرينالين لانعاش القلب ..ولكن بدون فائدة فقام زملاؤها بالاتصال بي خفية بعد ان حذرتهم إدارة المدرسة من ذلك لاجدها في حالة ترثي لها ووجها ازرق .. وأصررت ان تكتب لي طبيبة المستشفي تقريرا خطيا بماحدث تفصيلا موقع بيدها .. وتوجهت بسرعة بابنتي اماني الي المستشفي العسكري الإيطالي وهناك ظلت محجوزة بالعناية المركزة لعده ايام .. فقد كانت تعاني من إرتفاع الحرارة وعدم انتظام ضربات القلب ونقص الاوكسجين ..وبعد عدة تحاليل والاشعة فاجأني الدكتور بإصابتها بضمور في عضلة القلب .. وهو ماصدمني بشدة .. فابنتي كانت رياضية وبصحة جيدة مسبقا .. فقام مدير المستشفي بإبلاغ وزارة الصحة بالحالة وبناء عليه تم تشكيل "كونسلتو " من وزارة الصحة ومستشفي الحميات..ولكنه لم يجد حلا لعلاجها .وبعدها بدأت رحلة الكعب الدائر علي الاطباء بدون حل ... حياتنا تغيرت وأصبحنا اشبه ببيوت الصم والبكم !!..لا أحد يتكلم ..دائما نغلق الشبابيك خوفا من تسرب الاصوات والروائح .!! "الأخبار" تحدثت مع الطبيبة المتابعة للحالة وهي الدكتور وفاء رشوان رئيس قسم الامراض النفسية والعصبية بمستشفي الطلبة بسبورتنج فأكدت ان حالة أماني تعتبر من الحالات النادرة وتشخص علي انها " التهاب الاعصاب الطرفية مابعد تطعيم الحصبة الالماني والذي ادي الي زيادة حساسية الأعصاب الطرفية الجسدية وخاصة العصب السمعي .. "الأخبار" تضع حالة آماني امام وزيري الصحة والتربية والتعليم للتحقيق حول الواقعة والبحث عن علاج لاماني وإدراجها للسفر للخارج والعلاج علي نفقة الدولة الذي يؤكد وزير الصحة باستمرار انه حق مكفول لمستحقيه!