منذ أكثر من عشرين عاما، كانت الوحدة المحلية بصول تقوم بتوزيع شتلات أشجار الفيكس وغيرها مجانا علي اهالي قري صول ونزلة ترجم بمركز أطفيح بالجيزة والتي تقع منازلهم في مواجهة الترعة الخرمانية التي تمر في وسط القرية وذلك علي أن يتم زراعتها علي حافة الترعة من الجانبين أمام منازلهم وذلك لإضفاء منظر جمالي للمكان، علاوة علي حماية حافة الترعة من نحر المياه للجسور وتآكلها، وظلت هذه الاشجار تكبر عاما وراء الآخر وتتضخم ويتم تقليمها سنويا قبل فصل الربيع، المؤسف أننا فوجئنا منذ اسبوعين بحملة إزالات ضخمة تضم مسئولي الري بأطفيح في حماية الشرطة بمذبحة لهذه الاشجار التي تعتبر ثروة طبيعية ضخمة، حيث تم ازالتها والقاء الاشجار الضخمة في قلب ممر المياه بمجري الترعة علاوة علي الاسوار التي تحمي حواف الترعة من الجانبين، والسؤال هذه الحملة التي كبدت الدولة مرتبات ومكافآت ومعدات لم تعيد للدولة شبرا واحدا من الاراضي، بل اصابت الاهالي بالأحباط والاحتقان، وأحلت القبح محل الجمال في المسافة من منطقة ابوهمام إلي كوبري ابوغيث بصول فهل اصبحت زراعة اشجار الظل علي الطرق العامة جريمة في عرف الجهاز الاداري. عبدالمحسن مصطفي دويدار صول - أطفيح - جيزة