نشأ المنشد الشاب حذيفة عبد الناصر بالقاهرة، في أسرة متدينة وبدأ حفظ القرآن وتعلم أحكام التجويد في سنٍ مبكرة، ثم التحق بالأزهر الشريف حتي التحق بكلية الشريعة والقانون وقد حصل علي المركز الأول بجامعة الأزهر في الإنشاد الديني والابتهالات الدينية، كما رافقه لقب (شيخنا) الذي أطلقه عليه زملاؤه في المدرسة لأنه كان المُتخصص في تلاوة القرآن والابتهالات بالإذاعة المدرسية. يقول الشيخ حُذيفة: نشأت منذ الصغر علي سماع أصوات مشايخنا من القراء والمبتهلين بإذاعة القرآن الكريم مثل الشيخ محمد عمران والشيخ علي محمود والشيخ طه الفشني والشيخ محمد الفيومي والشيخ إسماعيل البيومي والشيخ كامل يوسف البهتيمي والشيخ إبراهيم الفران والشيخ محمد حسن النادي، فتأثرت بهم روحيًّا وأدبيًّا قبل أن يكون التأثر نغميًّا وصوتيًّا، وكنتُ أعشق سماع الابتهالات منذ الصغر طيلة العام. ويتابع الشيخ حُذيفة: ذكرياتي الرمضانية ذات روحانيات لأنني التحقت بنقابة الإنشاد الديني والمبتهلين في رمضان، وكنتُ من خريجي الدفعة الأولي لمدرسة نقابة الإنشاد الديني، ومن المواقف الطريفة التي حدثت معي في رمضان في صغري وكان عمري آنذاك لا يتعدي السنوات العشر أنني كنتُ أصلي بالناس صلاة العشاء وعندما وصلت لسورة الزلزلة وقرأت حتي وصلتُ إلي قوله تعالي (ومن يعمل مثقال ذرة شرًّا يره)، فقلت: (ومن يعمل من مثقال ذرة من شر يره)، فردَّني أحد المصلين ولكني كنتُ مصممًا حينها أنها (من شر يره)، فقال لي رجل صعيدي كبير في السن: »چول الله أكبر يا ابني، يا ابني چول الله أكبر وخلَّصنا!»، فضحك المصلون جميعًا، فكان موقفًا مُضحكًا ومُحرجًا في الوقت نفسه.. كما لا أنسي قمتُ بالمديح في رمضان الماضي بمنزل مولانا الشيخ الشعراوي بحضور كثير من علماء الأزهر الشريف والشخصيات العامة.