قبل ساعات من انطلاق امتحانات الثانوية العامة تفاعل الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم مع »جروبات» الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور حيث طمأن الطلاب وطالب المدرسين بمزيد من الصبر خاصة بعد ان تمكن من حل معظم مشكلاتهم غير أن أهم تصريحاته كان جروب »تمرد علي المناهج التعليمية» حيث قال بوضوح: لن يكون هناك نظام غير مدروس أو نظام يستبدل الثانوية العامة بثلاث سنوات أو نظام يتحكم فيه المعلمون بمستقبل الطلاب أو نظام قبول قائم علي المحسوبية أو الأموال أو الواسطة.. وتعهد بتوفير جو هادئ في لجان الامتحانات، قائلا: أنا لو من أي طالب ثانوية عامة اطمن جدا السنة دي، فأكد أن »شاومينج» مجرد ظاهرة عابرة في حياتنا، فالغش لا يجب أن يكون الأساس ، وفي طريقها إلي الزوال، ونؤكد للجميع أن الاحتياطات استعدادا للامتحانات، ليس خوفا من شاومينج، ولكن لضمان تحقيق العدالة للطلاب، وأن عقوبات قانون مكافحة الغش جادة، ستساعد في السيطرة علي الموقف، كما أن الطريقة الجديدة أو الشكل الجديد للورقة الامتحانية، بأسئلتها القصيرة، ستجعل التصحيح أكثر دقة . وعلي جروب صوت المعلم المصري علي الواتس آب ، رد »شوقي» علي مطالب المئات بالترقية والحوافز ، حيث كتب »لقد أخبرتكم منذ أيام بأنني تمكنت من إيجاد حلول لمعظم مشاكل المعلمين بما في ذلك الترقيات وتثبيت دفعات المعلمين المساعدين والمسابقات المحلية والاغتراب وشرط محو الأمية وحافز النظار وخلافه، وأضاف أنه من الطبيعي أن إنهاء هذا الأمور للآلاف يتطلب اجراءات نسارع في إتمامها وإنهائها في اقرب فرصة، وليس هناك داع للاستغاثات أو الالحاح طالما ذكرت لكم كل هذا مرارا وتكرارا وأكد تعاطفه مع المعلم المصري لكنه أضاف: لا أستطيع الإلحام وعدم الصبر... وعلي جروب تمرد علي المناهج التعليمية وجه الوزير حديثة لأولياء الأمور »رأيت أن اكتب لكم هذه الكلمات لعلي أوضح لكم بعض الأفكار ونحصل جميعا علي قدر من الهدوء والتفكر فيما فيه مصلحة أولادنا جميعا» بعيدا عن التشكك والهجوم والتطاول أحيانا . وقال: إن النقاش وتبادل الآراء مختلف كثيرا عن الهجوم والشكوي والتظاهر والشتائم، وأود أن أقول لكل من يتشكك أن المهمة المطروحة هي إنقاذ التعليم المصري مما وصل إليه عبر سنوات طويلة في مرتبة متأخرة عن دول كثيرة من حولنا. وأضاف: »دعونا نتفق أن التعليم الحالي لا يلبي أهداف الدولة في التنمية المستدامة ولا يجهز جيلا من الشباب القادر علي المنافسة العالمية أو الالتحاق بسوق العمل ، ودعونا أيضا نتفق أن الهدف الأصلي من التعليم قبل الجامعي هو بناء إنسان قادر علي التعلم يمتلك شخصية متوازنة، قادرة علي بناء الرأي والعمل الجماعي وتقبل الرأي واحترام الآخر والتفكير بمنهجية علمية. وأكد أن سنوات التعليم الأساسي ما هي إلا تدريب لرحلة مليئة بالتعلم ونطمح جميعا إلي تزويد أولادنا بالأدوات التي تمنحهم فرصة لحياة أفضل وتمنح بلدنا فرصة للتنافس في عالم يتطور ويتغير كل يوم. وقال »لقد تغيرت أهدافنا في مصر خلال السنوات السابقة، والتباهي بدخول أبنائنا إلي »كليات القمة» غير عابئين إذا كانوا تعلموا شيئا أم لا، ثم نتحدث ونهتف عن البوكليت وجدول الامتحان ولا نتحدث عن »التعلم»، ولا نتحدث عن رغبات الطلاب أو قدراتهم أو البطالة أو مستوي الخريجين. وأكد أنه علي يقين أن كل الأمهات والأباء يهمهم مصلحة أولادهم وقال: »أتفهم كل المخاوف التي تذكرونها» بعد سنوات من فقدان الثقة عانينا منها جميعا . وطرح شوقي مجموعة من الأفكار تفاعل معها أعضاء الجروب ، حيث تساءل: » هل ترون أن المصلحة تتمركز في الإصرار علي »نظام تقييم» أثبت فشلا واضحا بكل المقاييس والتقارير والدراسات المحلية والدولية ، ونظام تنسيق يختار لأبنائنا ما يدرسونه حتي لو كان هذا مخالفا لرغباتهم أو قدراتهم؟». وواصل: هل ترون المصلحة في حرمان أولادكم من فرصة بناء الفكر والقدرة الحقيقية علي التعلم وليس القدرة علي اجتياز الثانوية العامة عن طريق التلقين والاسترجاع والحفظ والسناتر والغش؟.