رامز عالمي وانتقاده لأغراض أخري تهنئة رمضان وكرارة أسعدتني رفضت تقديم حياة رشدي أباظة فنان ينحدر من عائلة فنية والده المخرج الراحل جلال توفيق وشقيقه الفنان رامز جلال تخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية وقدم العديد من الادوار سواء في السينما والتليفزيون من ابرزها »لن اعيش في جلباب ابي» و»يتربي في عزه» و»دهشة» و»ماما في القسم» و»ساحرة الجنوب».. وبعد سنوات طويلة قاربت ربع قرن وصلت اليه البطولة المطلقة لمسلسل »ظل الرئيس » الذي حاذ علي نسب مشاهدة مرتفعة بعد عرضه علي 11 قناة من بينهم النهار و المحور و القاهرة و الناس و صدي البلد.. انه الفنان ياسر جلال الذي يتحدث عن خوضه لهذه التجربة والمنافسة الرمضانية ورأيه في تجارب شقيقه مع برامج المقالب كان لنا معه هذا الحوار: • ما أسباب اختيارك ل»ظل الرئيس» ليكون أول بطولاتك المطلقة؟ - يجب أن أكون صريحا معك فانا لم أختر هذا العمل ولكن جاء ترشيحي من قبل المنتج ريمون مقار الذي اتصل بي وطلب مقابلتي وبعد ذلك اخبرني بانه يريد ان يقدمني كبطل من خلال هذا العمل مثلما فعل مع الفنان طارق لطفي في مسلسل »بعد البداية» ولا اخفي عليك كان لدي تخوف كبير جداً وحاولت التهرب منه اكثر من مرة ولكنه استطاع في النهاية ان يقنعني. لماذا وافقت علي العمل رغم تخوفك؟ - إعجابي بالدور بجانب تمسك الجهة المنتجة بي أشعرني بنوع من الطمأنينة كما أني كنت بطلا ثانيا في معظم أعمالي وجدت أن هذه فرصة لي كما أنها قد تكون بابا للعديد من أبناء جيلي فقد يتحمس لهم المنتجون ويمنحونهم فرصا وكان لدي تحد بأن أكون علي قدر المسئولية التي وضعتها الشركة المنتجة كما أن هذا من الاعمال القليلة المناسبة لسني والمرحلة العمرية التي أمر بها. ما شعورك وانت تقدم اول بطولة مطلقة بعد أكثر من 25 عاما من التمثيل؟ - اشعر بنوع من الفرح بكل تأكيد ولكني أتعامل مع الموضوع بشكل عادي فلا يشغلني أن أكون نجما فكل غرضي أن يقال ان ياسر جلال فنان وليس أكثر لأن تلك الكلمة لها معني ومدلول أعمق وأشمل وأكبر من النجومية والبطولة المطلقة وبطل الابطال وغيرها من المسميات وهو ما تربيت عليه في منزلنا علي يد والدي المخرج الكبير جلال توفيق فلم أسع يوماً لتقديم دور البطولة ولم أذهب علي الاطلاق لمخرج لاعرض عليه نفسي فكان دائما حيائي وخجلي يمنعني من ذلك. هل تري أنك ظلمت؟ - لم أشعر يوما بالظلم وأنا راض بما قسمه الله لي فأنا لا يشغلني حجم الدور ومساحته فلست بطل الابطال ولا يشغلني المسميات أو الالقاب التي تطلق فكل هدفي هو تقديم أدوار جيدة يتذكرها المشاهد وأن يصدق ما أقدمه وينفعل معي ولا أطمع في أكثر من ذلك ولكن يجب أن أشكر جميع أبطال العمل لإيمانهم بالتجربة وكان لديهم ترحاب ودعم لي من أول يوم تصوير وهذا يعد عاملا هاما لنجاح أي عمل. هل من الممكن ان تعود لتقديم الادوار الثانية؟ - لم احسب خطواتي القادمة حتي الان فهناك عوامل كثيرة قد تغيرت كما أن القرار ليس لي فقط فأصبح لدي شركة انتاج محترمة يجب استشارتها قبل أي خطوة علي الرغم من ان العقد مبرم بيننا علي أن اقدم معهم عملا واحدا فقط ولكني أتعامل معهم كاخوة وهناك التزام أدبي بيننا فاذا كان لديهم النية في استثمار نجاح المسلسل فلا مانع لدي علي الاطلاق. كيف كان استعدادك للشخصية؟ - من خلال شقين أحدهما كان من ناحية »اللوك» والمظهر العام والملابس والمظهر الخارجي والاخري كانت لطريقته وتصرفاته ومشيته وطريقة تعامله مع الاسلحة وما إلي ذلك ولقد عقدت عدة جلسات تحضيرية مع المنتج ريمون مقار والمؤلف محمد إسماعيل أمين والمخرج أحمد سمير فرج وقمنا بعمل أكثر من »لوك» حتي تم الاستقرار علي الشكل الذي ظهرت به. ما وجه الاختلاف بين شخصية الضابط »يحيي» وشخصيات الضباط التي قدمتها من قبل؟ - قدمت شخصية الضابط في أربعة أعمال وهي »يتربي في عزه» و»شجيع السيما» و»شد اجزاء» و»يوم الكرامة» ولكن هناك اختلافا كبيرا بين كل شخصية والاخري فهناك تفاصيل تحدد شكل الشخصية بدءا من سنه وحالته الاجتماعية والبيئة التي تربي ونشأ بها والمكان الذي يعمل به داخل وزارة الداخلية.. كل العوامل تصنع شكلا مختلفا للدور. ما أبرز ردود الافعال التي تلقيتها حتي الان؟ - الحمد لله معظم ردود الافعال مبشرة وجيدة والأحسن من ذلك شعور زملائي بالوسط الفني الذين وصلني حبهم وفرحهم بعملي وكان من أبرزهم محمد رمضان وأمير كرارة واسعدني رأيهما وتاكيدهما أنني أستحق هذا النجاح وهو ما ألمسه من الجمهور في الشارع أيضا وتعليقاتهم الإيجابية علي العمل . لماذا لا تظهر في برامج شقيقك رامز جلال؟ - لا أظهر في البرامج بشكل عام وليس البرامج التي يقدمها رامز فقط وهذا يرجع لاني متحدث غير لبق كما أن الاتجاه العام للاعلام هو تقديم محتوي »حراق» ومثير ومستفز وهذا النوع لا يناسبني بالمرة فأنا أحترم نفسي ولا أوافق أن يتجاوز أحد ضدي أو يخوض في حياتي وأعتقد أن ظهوري للحديث عن أعمالي وأدواري كفنان لن يكون ممتعا وجذابا للمشاهد وقد يمل لأن الجمهور أصبح ينجذب للبرامج الصادمة والمثيرة وهذا مرفوض بالنسبة لي كما أن معظم البرامج التي قدمها رامز أكون علي دراية بفكرتها مسبقاً. هل تحرص علي متابعة برامجه؟ - بالتاكيد نعم وأعتقد أنه حالة خاصة بعيداً عن كونه شقيقي فهو عالمي وأري أن شهرته تخطت مصر والوطن العربي فهناك تقارير عن برنامجه قدمت علي التليفزيون الالماني والمقلب الذي قدمه مع بارس هيلتون وشاروخان. ما تعليقك علي الانتقادات التي تطوله هو والبرنامج؟ - أظن أن الانتقادات سببها المنافسة والصراع بين القنوات والكيانات الإعلامية الكبري وهناك من يحاولون تقليده لان الجميع يعلم ان هذا النوع من البرامج موجود في العالم كله وليس باختراع جديد علي الاعلام فنحن نشاهد الكاميرا الخفية منذ سنوات طويلة لماذا لم تظهر تلك الانتقادات سوي الان فقط وأن توجه لرامز دون غيره؟ فهذا شيء يثير اندهاشي كما أني علي ثقة بأن الجمهور يحب رامز وأنا أوافق علي المحتوي الذي يقدمه. متي سنراكما معاً في عمل واحد؟ - لا أعلم متي علي الرغم من أنني أتمني ذلك ولكن لم يظهر أمامنا عمل مناسب ومميز يهتم بتفاصيل دور كل منا علي حدة خاصة أننا نقدم أشكالا مختلفة من الدراما. كيف تري المنافسة في الموسم الدرامي؟ - لا أراها منافسة وأكره هذا المصطلح فمن وجهة نظري أن كلمة المشاركة هي الأصح لأن الجمهور لديه أذواق مختلفة وهناك مثل يقول »لولا اختلاف الاذواق لبارت السلع» وهو ما يعني ضرورة وجود أعمال مختلفة وقوالب غير متشابهة وعلي المشاهد اختيار الانسب والافضل بالنسبة له وبالتالي اجد ان مفهوم المنافسة غير موجود من الاساس فكيف نستطيع ان نقارن بين عمل كوميدي وآخر أكشن أو رومانسي؟ فهذا أمر غير منطقي. ما تعليقك علي لغة الارقام التي يستدل بها في الاستفتاءات وعلي السوشيال ميديا؟ - لا تستهويني ولا ألتفت اليها بالمرة فأنا مهموم بأعمالي فقط وأحاول أن أجتهد فيها وأشعر بالحزن إذا قصرت ولا أنظر للاعمال الاخري كما اني أعترض علي فكرة المهرجانات والاستفتاءات لانك تقوم باختزال مجهود وتعب فريق عمل بالكامل في فرد واحد فصيغة افضل واحسن من المفترض ان نلغيها لانها غير ملائمة للمجال الفني وأنا أكرهها لانها تظلم الكثير فهذا عمل جماعي يشمل جميع العناصر بداية من الكتابة والاخراج والتصوير. من الفنانون الذين حرصت علي متابعتهم خلال شهر رمضان؟ - يرد مبتسماً: رامز جلال بالتاكيد ومسلسل »كلابش» لامير كرارة و»لا تطفئ الشمس» الذي ضم نخبة من ألمع النجوم ولكن انشغالي بالتصوير منعني من متابعة باقي الاعمال وسوف احرص علي متابعتها بعد الشهر الكريم. لماذا رفضت مسلسل »الدنجوان» الذي يتناول حياة الفنان الراحل رشدي أباظة؟ - لأنني باختصار غير مقتنع بتقديم أدوار السيرة الذاتية علي الرغم من أن العمل مازال معروضا علي حتي الان ولكني متردد لان تلك الادوار تعد أمانة لانك تستعرض حياة شخص رحل عنا ونحن نتحدث عنه وعن أهله واسرته نستعرض أسراره وهو ما أجده شيئا صعبا خاصة لو كان مع شخص مشهور أحبه الجمهور وتأثر به.