تعتبر الفنانة أيتن عامر واحدة من النجمات الشباب اللاتي احتللن مساحة كبيرة في قلوب الجمهور, لتصبح في فترة قصيرة واحدة من نجمات التليفزيون والسينما, وتخوض أيتن هذا العام ثلاثة مسلسلات تليفزيونية في رمضان المقبل اختارتها بعناية من بين أكثر من عرض قدم لها حسبما أكدت في حوارها مع الأهرام المسائي, كما تحدثت عن تجربة فيلم يا تهدي يا تعدي وأسباب سحبه من دور العرض, كما تناولت في حوارها حياتها الشخصية وابنتها وزوجها. وتفاصيل أخري كشفت عنها في هذه السطور: تشاركين في رمضان المقبل بثلاثة أعمال فوبيا وإزي الصحة والطوفان ماذا عنهم ؟ في فوبيا أجسد دور مذيعة اسمها حبيبة مهتمة بالحالات الإنسانية وقضايا المجتمع وكل ما يهم الرأي العام, وفي تناوب الأحداث أرتبط بأربع أصدقاء كلهم لهم ماض يربطهم ببعض وبيقعوا كلهم في مشكلة كبيرة تؤثر علي حياتهم كلهم واحد تلو الآخر, وفي مسلسل الطوفان أقدم شخصية مختلفة تماما وهي بنت عنيدة ومتمردة تتزوج بدون علم أهلها وتتعرض لمشاكل كثيرة جدا مع أهلها ثم زوجها وتواجه المجتمع بكل مشاكله وغضبه تجاه تصرفاتها. وفي مسلسل إزي الصحة أقدم دور مدرسة موسيقي مرتبطة بشاب والاثنين ظروفهم سيئة ويبحثوا عن شقة ليتزوجوا فيها ولكن الماديات تمنعهم من الارتباط الرسمي, كما أنهم يعانون من العديد من المشاكل الاجتماعية, ومن أجل فكرة الزواج يلجئون لطرق كثيرة توقعهم في العديد من المشاكل وطوال المسلسل يحاولون إيجاد حلول لمشاكلهم. هل معني مشاركته في الثلاث مسلسلات هو موافقتك علي كل ما عرض عليك هذا العام ؟ لا بالعكس فهذه الأعمال هو ما اخترته من بين الأعمال التليفزيونية الكثيرة التي عرضت علي هذا العام, لأنني أقدم فيهم أدوارا مختلفة عما قدمته من ذي قبل, وأنني سأقدم من خلالهم شيء جديدة يعجب جمهوري, والحقيقة أن أقربهم لقلبي هو مسلسل فوبيا رغم أن الثلاثة أبنائي وفخورة بمشاركتي فيهم, ولكن حالة فوبيا مختلفة تماما وبها معالجة درامية جديدة من نوعها للأحداث, كما أن حلقات المسلسل كلها مكتملة وهو ما يشعرني بالاطمئنان. هل ذلك يرجع لكونك بطلة أولي أمام خالد الصاوي ؟ خالد الصاوي من أنبل الشخصيات وأجدعهم علي المستوي الشخصي والإنساني, وفخورة جدا بالعمل معه لأول مرة, وكنا من المفترض أن نعمل مع بعض من ذي قبل في إحدي الأعمال الدرامية ولكن محصلش نصيب بسبب تنظيم الوقت, كما تربطنا صداقة أسرية قوية فأنا وزوجته أصدقاء وهو وزوجي أصدقاء ونخرج كثيرا مع بعض, وأنا أحب خالد وزوجته مي علي المستوي الشخصي, وأتوقع نجاح فوبيا بنسبة مليون في المائة لأن الورق مكتوب بشكل رائع ومؤلف المسلسل طارق بركات صنع تضافر هائل في الأحداث والشخصيات بالإضافة إلي الميزانية الضخمة التي وضعتها الشركة المنتجة للمسلسل, وكلنا في المسلسل نبذل أقصي جهودنا من أجل نجاحه وإن شاء الله يعجب الجمهور, كما أنني سعيدة بالوقوف أمام مخرج كبير مثل عادل الأعصر وله خبرة وتاريخ طويل في المجال, فأنا أشعر بأنه مدرسة ولابد كل فريق العمل يتعلم منه لأنه يستطيع أن يبرز كل شخصية في المسلسل علي إحدي بشكل جيد. ما الأسباب التي جعلتك تقبلين المشاركة في ثلاثة أعمال جملة واحدة؟ وهل ذلك يمثل ضغط ومجهود أكبر عليك ؟ طبعا هو مجهود كبير جدا علي, ولكن سبب موافقتي علي تلك الأدوار الثلاثة أن كل شخصية فيهم مختلفة عن الأخري, وأنا أحب التنوع دائما وأن أقدم شيء جديد للمشاهد, وأحاول أن أنسق المواعيد بقدر الإمكان, وطبعا مساعدة والدتي لي في تولي مسئولية بنتي هي أكثر ما يريحني ويجعلني مطمئنة عليها وأركز في شغلي, وأنا أنشغل عن بيتي لمدة4 شهور فقط في السنة كلها, وبعد فترة التصوير أحصل علي قسط كبير من الراحة وإجازة لبيتي, ووجود أمي في حياتي نعمة كبيرة من الله لأن مساعدتها لي هي التي جعلتني أقبل بأكثر من عمل ولو ظروفي كانت مختلفة عن ذلك من المؤكد أن عمل واحد كان يكفي. لماذا اعتذرت عن مسلسل نوح بطولة حسن الرداد, والجزء الثاني من مسلسل أفراح إبليس؟ كنت مرشحة بالفعل للمشاركة في مسلسل نوح ولكننا اختلفنا في تنسيق بعض الأمور, فاعتذرت عنه, أما بالنسبة للجزء الثاني من أفراح إبليس فأنا لا أحبذ تقديم مسلسلات من نوعية ال60 حلقة مرة أخري خاصة في هذه الفترة لانشغالي الكبير. يقال إن الماراثون الرمضاني المقبل يبرز البطولة النسائية لوجود عدد كبير من النجمات.. هل تخشين من المنافسة؟ أنا لا أضع في بالي أحدا ولا أخشي المنافسة مطلقا فأنا علي ثقة كبيرة بأدائي وبأعمالي التي اخترتها, كما أنني أجزم أن لي منطقة خاصة ألعب فيها وأتمني أن تنال أعمالي حب الجمهور وأن أحافظ علي مكانتي في قلوبهم. هل ترين أن هناك أزمة سيناريو؟ وأنها السبب في ظهور بعض الأعمال التي لا تليق بالجمهور سواء في السينما أو علي الشاشة الصغيرة؟ هذا شيء مؤكد طبعا, فهناك أزمة سيناريو كبيرة في مصر وفي الوطن العربي أيضا, لأن لا يوجد مسلسل يدخل تصوير وتكون حلقاته كاملة, باستثناء مسلسل فوبيا لأنه المسلسل الوحيد الذي بدأ تصوير مبكرا, وأيضا الورق الخاص بكل الحلقات تم الانتهاء منه مبكرا, وهذا يريح أبطال العمل والمخرج لأنه يكون رؤيته عن العمل كاملة, كما أن قديما كان الكتاب ينتهون أولا من كتابة العمل ثم يبدءوا التصوير, لكن هناك موضة جديدة في مصر منذ فترة, وهي بدء التصوير بعد تسليم الكاتب5 حلقات فقط كاتب معه خمس حلقات فقط دون اكتمال باقي العمل. أما بالنسبة للسينما فهذا من المستحيل أن يحدث ذلك, فلابد قبل التصوير يكون سيناريو الفيلم مكتمل, ولكن أحيانا يحدث بعض التعديلات في السيناريو أثناء التصوير حسب رؤية المخرج أو الممثل, وهذا أيضا أرفضه تماما. قدمت دور مدربة قيادة وهو دور جديد فهل يعتبر هذا السبب وراء موافقتك علي الفيلم؟ فكرة الفيلم طبعا كانت لها دور كبير في موافقتي عليه لأنها شخصية جديدة علي وعلي السينما, فتقديم الفتاة التي تعلم القيادة لم تطرح من قبل في أفلام, وأيضا وجود تشكيلة كبيرة من النجوم الذين سعدت جدا بالعمل معهم. هل تري أن توقيت طرح فيلمك يا تهدي يا تعدي في دور العرض كان خاطئا؟ بالطبع كانت فكرة خاطئة تماما أن يطرح في هذا التوقيت, والمشكلة الكبري في هذا الشأن تعود لشركة التوزيع التي رأت أن هذا التوقيت هو الأنسب لطرح الفيلم في دور العرض رغم أنني اعترضت بشدة وكنت أتمني أن يطرح في شم النسيم, ونتيجة لقرارهم الخاطئ تم سحبه من إحدي دور العرض مما أثر بالسلب علي الإيرادات من الأسبوع الثاني, ولكنني سعيدة برد فعل النقاد والصحفيين والجمهور علي السوشيال ميديا, والجميع قال إن فكرة الفيلم جديدة ودمها خفيف, وسأكون سعيدة عند عرض الفيلم في التليفزيون ويعجب به المشاهدين. هل تخوفت من تجربة البطولة المطلقة؟ طبعا تجربة البطولة المطلقة كانت مخيفة جدا بالنسبة لي, ولكنني لا أبحث عن البطولة المطلقة, بل أبحث عن الدور الحلو, ولو عرض علي أي دور جيد مع نجوم كبار سأوافق عليه, لأن فكرة البطل الأوحد أسطورة بالنسبة لي, ومن وجهة نظري أن الفنان الجيد لا يبحث عن البطولة المطلقة ويصر عليها بينما يبحث عن الأدوار الجيدة. ماذا عن أولي تجاربك في التقديم الإذاعي من خلال برنامج الزيتونة مع تونة ؟ أول حلقة لي كانت يوم الخميس الماضي, والحقيقة أنني سعيدة بردود الأفعال أتمني أن تنال إعجاب الجمهور, حيث كنت خائفة خاصة أن البرنامج مذاع مباشر علي الهواء, وينتابني حالة من القلق والتوتر, وأقدم في البرنامج موضوعات كثيرة جدا بشكل ساخر وكوميدي منهم الموضة وأنواع الأزواج وأنواع الأمهات والكذب, وسنفتح حوارا مباشرا مع المستمعين عن طريق الرسائل والتليفونات. ماذا إذا عرض عليك تقديم برنامج تليفزيوني؟ الحقيقة لا أعرف ما إذا كنت سأوافق أم لا, ولكن أعتقد أن التجربة سوف تكون أسهل من التقديم الإذاعي علي الهواء مباشرة. هل تنوين تقديم عمل مسرحي؟ وما رأيك في حال المسرح حاليا؟ المسرح خطوة مؤجلة بالنسبة لي حاليا, لأنني أعتقد أنه سيكون شئ مجهد جدا بالنسبة لي, خاصة إذا كنت أصور فيلم أو لدي شغل في رمضان, لأن المسرح ارتباط يومي وله حالة مزاجية معينة تحتم علي الفنان أن يكون دائما فيها, وأنا أري أن المسرح لم يعد مثل الزمن القديم. من من النجوم تحلمين بالوقوف أمامه ؟ نفسي أقف أمام أي نجم يكون يسند لي دور جديد علي,ويضيف لي في تاريخي الفني, بغض النظر عن الأسماء. ما هي الأعمال التي ندمتي علي تقديمها؟ الحمد لله أنا بدرس قراراتي جيدا قبل أي اختيار, لذلك موضوع الندم قليل جدا عندي, ولا يوجد عمل قدمته وندمت عليه حتي الآن وأتمني أن الندم لا يكون موجود عندي أطلاقا. من هي أكثر فنانة من زمن الفن الجميل تحبينها وترينها قدوتك؟ فاتن حمامة وهند رستم وشادية والسندريلا سعاد حسني. ما هو اسم ابنتك ولماذا تخفينها عن الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي؟ اسم بنتي أيتن وأنا لا أخفيها عن الإعلام ولكنني لا أريد أن اغتصب حق من حقوقها في الظهور الإعلامي ومواجهة الشهرة, لأنها ممكن تضايق مني بسبب أنها لا تعرف أن تعيش حياة طبيعية مثل أي بنت, لذا فأنا أحافظ لها علي حق الخصوصية لحين ما تكبر ويكون لها حرية الاختيار في الظهور الإعلامي أم تقرر العكس. ما هي طريقتك في تربيتها؟ الطريقة الصحيحة في التربية هي الصراحة, لأن هذا أهم شئ في الدنيا وأنا طبعا ضد سياسة الضرب تماما. هل يساهم زوجك في مساعدتك في تربية ابنتكما؟ ويدعمك في عملك؟ عز زوجي رزق حباني الله إياه وهو شديد الدعم لي ولعملي ويكون دائما سعيد بنجاحي, ويساعدني في تربية أيتن عندما يكون متفرغا, وإحنا الاثنين ندعم بعض وهذا مبدأ طبيعي لابد أن يكون موجود بين أي زوجين. هل تعتبرين حياتك الشخصية خط أحمر ؟ طبعا حياتي اعتبرها خط أحمر ولا أحب أن يعرف أحد عني شيئا, وأنا لست من النوع الذي يكتب ويشتكي علي السوشيال ميديا وتاركين أنفسهم كتب مفتوحة للغير, فأنا بيتي مكون من أربع حيطان مقفول علي أنا وزوجي وبنتي وأمي. يقال عن شخصيتك إنك بنت بلد وصاحبة قلب نقي.. فما رأيك في هذا الوصف؟ ومتي تغضب أيتن عامر؟ تعودت منذ صغري أن أكون جدعه ولا أتخلي عن أي شخص يحتاج لي وأن أكون صاحبة صاحبي, وأري أن هذه الأفعال هي الطبيعية وأن كل الناس من المفترض أن تتعامل علي هذه المبادئ, وأنا لست سريعة الغضب وأحاول بقدر الإمكان أن لا يظهر غضبي أمام أحد, وطبعا حالتي تكون سيئة جدا وأفقد القدرة علي التواصل عندما تحدث مصيبة لا قدر الله.