لا يأتي من القرية إلا كل خير، هذا ما يؤكده المبتهل دسوقي إبراهيم دسوقي ابن قرية منية سندوب القريبة من مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، ويشير إلي أن بداياته في مجال الإنشاد قد بدأت مُبكرًا جدا في »كُتَّاب» القرية الذي كان أول الطريق لاكتشاف المواهب في قراءة القرآن والإنشاد الديني، حيث لفت جمال صوتي انتباه شيخي محمد أبو الفتوح في دار تحفيظ القرآن، وبدأ يُتابعني في التلاوة ويتأكد من سلامة مخارج حروفي وعندما تأكد من إجادتي في الإنشاد والتلاوة أخبر جدي بضرورة الاهتمام بي وتنمية مواهبي وصقلها حتي لا تضيع موهبتي هباء، وبالفعل اتخذ جدي خطوات فعلية في تعليمي القراءات والابتهالات والتواشيح حتي أصبحتُ عضوًا أساسيا للإنشاد في الإذاعة المدرسية في المرحلتين الابتدائية والإعدادية، حتي بدأت لحظة الانتشار الفعلي حين بدأتُ إحياء الحفلات في قريتي ثم القري المجاورة ثم مدينة المنصورة، حتي باقي أنحاء الوطن والدول العربية والإسلامية. وعن بعض مواقفه الرمضانية يشير الشيخ دسوقي إلي أنه لا ينسي أبدًا ذلك الموقف الطريف الذي تعرض إليه في شهر رمضان من عدة سنوات وتحديدًا في ليلة القدر السابع والعشرين من الشهر الكريم، حيث جاءتني أربع دعوات لإحياء أربع حفلات في أماكن متباعدة، ووقتها كنتُ قد أصبحتُ شهيرًا في مدينة المنصورة وما حولها، ولأنني لم أستطع رفض أي من هذه الدعوات التي أتت من أصدقاء ومحبين لأدائي في الابتهال، فتوكلت علي الله وقررتُ أن أقدم هذه الاحتفالات جميعًا في »نفس» واحد، وبدأت الانتقال إلي الحفلة الأولي فالثانية فالثالثة فالرابعة حتي أتممتها جميعًا وكنتُ موفقًا جدا رغم إرهاقي الشديد، ولكنه توفيق الله وبركات ليلة القدر.. ويتذكر الشيخ دسوقي موقفًا آخر بقوله: لا أنسي أبدًا شهر رمضان 2014 حين كنتُ بدولة تركيا لإحياء ليالي الشهر الكريم بصحبة العالم الكبير د. أحمد كريمة الذي كان يؤكد لي أنه سيقتصد في دروسه رغبة منه لسماع ابتهالاتي وإنشادي التي كانت تذهل الجمهور.