بدأ صباح أمس المستشار محمود السبروت رئيس هيئة التحقيق في واقعة الاعتداء علي المتظاهرين وقتلهم في ميدان التحرير والمسماة إعلاميا بموقعة الجمل تحقيقات موسعة مع كل من رجل الأعمال محمد أبوالعينين عضو مجلس الشعب السابق وحسين مجاور رئيس اتحاد عمال مصر وإيهاب العمدة عضو مجلس الشعب السابق عن دائرة الزاوية والشرابية. وجه اليهم مستشاروا التحقيق عدة تهم منها الاشتراك بطريق التحريض والاتفاق والمساعدة مع بعض أفراد وضباط الشرطة والبلطجية والخارجين عن القانون بقتل عدد من المتظاهرين السلميين بميدان التحرير يومي 2 و3 فبراير 1102.. والتهمة الثانية تنظيم وإدارة جماعات من الخارجين عن القانون والبلطجية مستخدمين القوة والعنف والترويع تنفيذ مشروع اجرامي وهو الاعتداء علي الحريات الخاصة والعامة من المتظاهرين سلميا والاخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر مما تسبب في قتل العديد من المتظاهرين واصابة آخرين وتعريض حياتهم للخطر. حضر حسين مجاور في تمام الساعة 9 صباحا وبصحبته محاميه وحوالي 6 من أعوانه ودخل مقر وزارة العدل مترجلا بدون سيارة وعند محاولة بعض المصورين التقاط صور له قام أعوانه بإخفاء وجهه بحقيبة جلد ولكنه سمح للمصورين التقاط الصور وحاول ابعاد أعوانه.بينما حضر أبوالعينين رجل الأعمال بطريقة مستفزة للغاية بسيارة جيب جراند شيروكي سوداء اللون وحاول التمويه لاخفاء تواجده بداخل السيارة حيث أسرعت سيارة جيب أخري للتمويه أمام كاميرات المصورين الذين تداركوا الموقف والتقطوا عدة صور.. حيث التفت حوله اعداد كبيرة من مؤيديه بعد ان سمح أمن وزارة العدل لهم بالدخول بالمخالفة للقواعد الأمنية. ولوحظ بعد دخول رجل الأعمال وأعوانه بوزارة العدل وقف عدد كبير من مؤيديه خارج الوزارة وقاموا بتوزيع بعض الأدعية الدينية لفك الكرب عن أبوالعينين وقرر المستشار محمود السيروت بعد تحقيقات استمرت 6 ساعات مع حسين مجاور وايهاب العمدة حبسهما 51 يوما علي ذمة التحقيق. وبعد جلسة تحقيق مع محمد ابوالعينين استمرت منذ الساعة 11 صباحا الي 4 عصرا.. قرر المستشار سامي زين الدين اخلاء سبيله بكفالة مالية قدرها 001 ألف جنيه مع منعه من مغادرة البلاد.وكان دفاع ابوالعينين قد طالب باخلاء سبيله بدون ضمان تأسيسا علي عدم وجود أي دليل مادي يدينه او يفيد تحريضه علي ارتكاب تلك الواقعة .