بعد جلسة تحقيق استمرت 5 ساعات متواصلة لم يتخللها استراحة.. اقر المستشار محمود السبروت رئيس هيئة التحقيق بحبس د. فتحي سرور رئيس مجلس الشعب السابق 51 يوما علي ذمة التحقيقات التي تجري في موقعة »الجمل«. وجهت له النيابة عدة تهم منها الاشتراك بطريق التحريض والاتفاق والمساعدة مع بعض ضباط وأفراد الشرطة والخارجين عن القانون والبلطجية علي قتل المتظاهرين من يوم 2، 3،فبراير 1102 وتنظيم وادارة جماعة لقتل المتظاهرين مستخدمين القوة والعنف لتنفيذ عمل اجرامي هو الاعتداء علي الحريات الشخصية للمواطنين والمتظاهرين في ميدان التحرير والاخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر. انكر د. فتحي سرور رئيس مجلس الشعب السابق التهم المنسوبة اليه او صلته بقيادات الحزب الوطني. وفجر د. فتحي سرور مفاجأة.. حيث قرر امام المستشار محمود السبروت قاضي التحقيق من انه في اليوم التالي لهذه الواقعة وفي اجتماع موسع حضره كل اركان النظام السابق وعلي رأسهم الرئيس السابق حسني مبارك ورئيس الوزراء والوزراء السابقون ومحمود وجدي وزير الداخلية السابق وعمر سليمان رئيس المخابرات العامة ونائب رئيس الجمهورية السابق ورئيس مجلس الشوري السابق صفوت الشريف تناولوا ما حدث في ميدان التحرير بكل سخرية؟! سواء قتل المتظاهرين او الشروع في القتل والحادث كله تناوله اركان النظام بتهكم.. كرر د. فتحي سرور هذه الكلمات اكثر من مرة امام جهات التحقيق. حضر التحقيقات مع د. فتحي سرور نجله طارق كمحام للدفاع عنه ود. عبدالرؤوف مهدي محاميه لم تتخلل فترة التحقيقات التي استمرت 5 ساعات متواصلة اية استراحة. وتواصل التحقيقات اليوم في واقعة الجمل باستدعاء حسين مجاور رئيس اتحاد عمال مصر ورجل الاعمال ابوالعينين وايهاب العمدة عضو مجلس الشعب عن دائر الزاوية والشرابية. وردا علي سؤال المحقق بشأن طريقة الاتصال بالرئيس السابق محمد حسني مبارك قرر سرور طريقة الاتصال عن طريق التليفون الرباعي ذو الارقام »الاربعة« واضاف أنه لم يحدث اتصال تليفوني بينه وبين الرئيس السابق بعد الاجتماع الموسع الذي حضره جميع اركان النظام السابق. ونفي ما شهد به المحررون البرلمانيون ضده وقال ان كل حواراتي كانت عن التعديلات الدستورية وكان آخر اجتماع حضرته عن واقعة الجمل. وقرر سرور امام المستشار محمود السبروت رئيس هيئة التحقيق أنه كان يعترض دائما علي بعض المشاريع والقوانين التي تناقش في المجلس والاغلبية تمررها وعلي وجه الخصوص احمد عز رجل الاعمال عضو مجلس الشعب عن الحزب الوطني. حضر د.فتحي سرور في موكب كبير يضم سيارة مرور وأخري نجدة وسيارة الترحيلات التي أقلته رقم ب71/7352 وسيارتين للقوات الخاصة بالأمن المركزي. كان في انتظاره قبل وصول نجله الدكتور طارق و8 محامين بينهم لبيب معوض المحامي وبمجرد وصول د.فتحي وفتح باب سيارة الترحيلات قام المحامون بامساك عدد من الملايات البيضاء واخفوا الدكتور سرور تماما عن عدسات وكاميرات الصحفيين وقاموا باحاطته من جميع الجوانب وحدثت بينهم وبين أمن وزارة العدل مشادة كلامية لاخفاء المتهم بالمخالفة للقواعد الأمنية المتبعة وحاولوا الصعود معه بمصعد الوزارة الاان عدد الأفراد الذين يحيطون به وعددهم 51 فردا منعهم من الصعود معه . .