قال وزير الطاقة القطري عبد الله العطية امس ان ارتفاع أسعار النفط في الاونة الاخيرة ليس ناتجا عن نقص في المعروض.وأبلغ العطية الصحفيين قبيل اجتماع للدول المصدرة للغاز في الجزائر أن وفرة مخزونات النفط تفيد عدم نقص امدادات الخام في السوق. وأضاف أنه لا حاجة الي أن تدعو منظمة أوبك الي عقد اجتماع قبيل مؤتمرها المقرر التالي في أكتوبر تشرين الاول.وقطر أكبر بلد مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم كما قال وزير الطاقة الجزائري شكيب خليل اول امس انه يعتقد ان اوبك لا يمكنها عمل شيء في هذه المرحلة لكبح اسعار النفط المتصاعدة رغم بواعث القلق من امكانية أن تضر تكلفة الطاقة الانتعاش الاقتصادي. وقال خليل في مؤتمر صحفي انه لا يعرف ما يمكن لاوبك ان تفعله لتؤثر في الاسعار في هذه المرحلة لان الزيادة لا يقودها نقص الطلب لكن يقودها فعلا الانتعاش الاقتصادي. واضاف في مدينة وهرانالجزائرية التي تستضيف اليوم الاثنين اجتماعا لوزراء من بعض اكبر الدول المصدرة للغاز في العالم ان المعروض وفير والمخزونات مرتفعة جدا. وزادت اسعار النفط الي ثلاثة امثال تقريبا من مستويات قرب 30 دولارا للبرميل سجلت في نهاية 2008 لتصل الي حوالي 85 دولارا للبرميل مع تفاؤل المستثمرين باشارات علي انتعاش اقتصادي. وحذرت وكالة الطاقة الدولية التي تقدم المشورة للدول الصناعية يوم الجمعة من ان اسعار النفط عند 85 دولارا يمكن ان تعرض للخطر الانتعاش الهش بزيادة تكاليف الطاقة علي الشركات والمستهلكين. ويمكن لمنظمة اوبك نظريا زيادة حصص الانتاج لمحاولة تهدئة الاسعار لكن الاعضاء في المنظمة لم يظهروا رغبة في القيام بذلك. وقال وزير النفط الفنزويلي هذا الاسبوع انه لا يري حاجة لزيادة في الانتاج الا اذا حدثت زيادة قوية في الطلب وقال وزير النفط الكويتي ان اوبك ستنظر فقط في زيادة الانتاج اذا تجاوز النفط 100 دولار للبرميل. وتستضيف الجزائر اجتماعا لمنتدي الدول المصدرة للغاز الذي يختص اعضاؤه الاحد عشر بحوالي 70 في المئة من احتياطيات الغاز في العالم ويتطلعون الي سبل لانهاء ركود في اسعار الغاز. وسيطلب خليل من الوزراء دراسة اقتراح لاجراء تخفيضات منسقة في المعروض للسوق الفورية في الغاز الطبيعي وهي خطوة لم تتخذها المنظمة من قبل ويمكن ان تدق جرس انذار في الدول المستهلكة. لكن حتي الان لم تؤيد الدول الاعضاء الاخري علانية الاقتراح الجزائري. وردا علي سؤال عما اذا كان هذا الاقتراح ما يزال واقعيا قال خليل ان الامر يرجع للاجتماع في اتخاذ قرارا بشأن ذلك. واضاف ان الوزراء ستكون لديهم الفرصة لتقييم الدراسات واتخاذ القرار الملائم. واشار الي انه بالتالي لن يطرح أي توقعات بشأن ما سيحدث في الاجتماع. لكنه حذر من ان استمرار اسعار الغاز منخفضة لفترة طويلة سيضر بالمستهلكين وايضا المنتجين لانه سيفرض خفض الاستثمار في منتجات الغاز مما يؤدي الي نقص حين يتعافي الطلب.