هو ثالث وزير للثقافة منذ اندلاع شرارة ثورة 52 يناير إلي اليوم. ومنذ ان جاء الي الوزارة وهو في مرحلة اعادة بناء البيت من الداخل، يقضي ما يقرب من 21 ساعة متنقلا بين مكاتب الوزارة يستمع لمطالب الموظفين والمثقفين، ويدون. استمع كثيرا، وبدأ مرحلة العمل في بناء الوزارة. د. عماد أبوغازي اكد في حواره مع »الأخبار« انه مدرك لخطورة المرحلة التي يشارك فيها.. وقال انه يشارك في وزارة ازمة، واكد ان المطالب المبالغ فيها تندرج تحت بند الثورة المضادة. منذ ان جاء د. عماد أبوغازي علي رأس وزارة الثقافة، ماذا قدمت؟ - د. عماد أبوغازي: استغرقت وقتا طويلا فيما يمكن ان نسمية بإعادة بناء للبيت من الداخل وبحث مشاكل العاملين وهي كثيرة ومتفجرة، بعضها كان ميراث سنوات طويلة مضت، وبعضها الاخر كان مرتبطا بسياسة التوظيف في الدولة، حيث انها لم تكن في الحقيقة مشكلة وزارة الثقافة وحدها، بقدر ما كانت هي وضع عام، نجني ثماره اليوم كدولة.. ظهر ذلك جليا مثلا في مشكلات العاملين باليومية او اجر نظير عمل او غيره. كذلك كانت هناك مشكلات تتعلق بنظام الحوافز والتفاوتات فيها، بعضها تم حله، وبعضها الآخر في طريقه، فهناك البعض يحتاج الي وقت لحله، ولكن كل هذا احتاج وقتا طويلا للاستماع بصبر للعاملين ومشاكلهم. شهدت الفترة القليلة الماضية تغييرات في القيادات علي مستوي الوزارة، واصبح لدينا رئيس جديد لهيئة قصور الثقافة من ابنائها، كما انتقل د. احمد مجاهد لادارة هيئة الكتاب، ورئيس جديد للبيت الفني للمسرح، وآخر للبيت الفني للفنون الشعبية. وأمين عام للمجلس الاعلي للثقافة، وبدأت خطوات في سبيل تغيير اسلوب الادارة وليس مجرد تغيير للاشيء في تشكيل مجالس ادارة للمراكز والهيئات وهو امر تنص عليه قرارات انشائها ولكن لم تكن تفعل في كل الاماكن.. كذلك انشاء مجلس امناء للمتاحف، ومراكز الابداع.. وهذه المجالس تضم خبرات من مجالات مختلفة بعضها ممثل فيها بعض العاملين اضافة الي اصحاب الخبرة. علي صعيد آخر بدأت حوارا مع المثقفين حول تصوراتهم للعمل الثقافي للمرحلة المقبلة، وبدأ تفاعلي مع جماعات ثقافية مستقلة ومنظمات مجتمع مدني، ومجموعة من الهواة من اجل ان تكون الاماكن التابعة لوزارة الثقافة مفتوحة امام المبدعين وللنشاط الثقافي الذي يقدمونه سواء في دار الاوبرا، او في قاعات قطاع الفنون التشكيلية او القاعات التابعة لصندوق التنمية الثقافية وقصور الثقافة. يضيف د. عماد: كما بدأنا من السويس قوافل الثورة الثقافية، شارك في تنظيمها مجموعة من العاملين في وزارة الثقافة وفنانين ومبدعون وفنانون مستقلون وسوف تشارك كل اجهزة الوزارة بجميع اشكال النشاط الثقافي الذي يعبر عن الثورة واحتياجاتها. في اي وزارة تعتبر نفسك: في وزارة ثورة، ام وزارة انتقالية، ام ماذا؟ - وزير الثقافة: اعتبر نفسي في وزارة ازمة، فنحن في مرحلة حرجة، مصر تتغير فيها، والمؤكد ان الثورة حدث ايجابي ينقل مصر الي مرحلة جديدة مهمة في تاريخها، لكن دائما الثورة مثل الولادة، يصحبها آلام تشبة آلام مخاض الولادة.. هذه الآلام ستكون عسيرة ومتعبة احيانا. يضيف: اكيد ما حدث من يناير الي اليوم له انعكاساته علي الوضع الاقتصادي، والوضع العام للبلد، وبالتالي فنحن نتعامل مع ازمة انتقال، والازمة ليست بالضرورة شيء سلبي. وتتبع التاريخ يقول لنا ان ميلاد العصور الجديدة وميلاد مراحل جديدة في تاريخ الانسانية مرتبط دائما بالازمات، مثل ازمة الميلاد، وازمة الخلق، وازمة وجود شكل جديد لمصر، فوفقا لهذا المعني، اعتبر نفسي مقاتلا في كتيبة نحاول تقديم ما نستطيع لهذا الوطن. اذن انت غير منزعج من الظواهر التي صاحبت الثورة، وتراها في النهاية من الاعراض المصاحبة للثورات؟ - وزير الثقافة: لا بالطبع هناك اشياء تدعو الي القلق.. وهناك اشياء مزعجة، وانا ادرجها تحت عنوان الثورة المضادة، من ذلك طرح مطالب مبالغ فيها، ولا معني لها ولا منطق.. ومن ذلك ايضا استعجال محاسبة الفاسدين وذلك في الوقت الذي تم بالفعل تحويل اعداد منهم للمحاكم، والبقية في الطريق او امام النيابة. الشيء الآخر انه لا يملك احد ولا يجب استعجال الاجراءات القانونية او الحديث عن محاكمات شعبية للفاسدين في الميادين او الشوارع أراه شيئا غريبا جدا، لاننا اذا كنا نريد استعادة اموال هربت للخارج فشرط اساسي ان تكون المطالبة بناء علي محكمة عادلة، متكاملة الاركان، ليس هناك تأثير عليها بشكل او بآخر. ولا ينفع ان استعجل، ولاستكمال اركان المطالبة يجب ان تستوفي الشروط من قضاء كامل عادل، ويأخذ المتهم حقه في الدفاع الكامل عن نفسه، اما غير ذلك فلن استطيع استرداد اموالي المهربة. كذلك الحديث عن محاكمات سياسية والقانون المصري ليس فيه حديث أو اشارة للمحاكمات السياسية واذا اقر هذا القانون اليوم فلن يطبق بأثر رجعي وهناك حديث عن حل الحزب الوطني، في الوقت الذي كانت فيه قضية بالفعل امام القضاء لحل الحزب، وصدر الحكم بالفعل بالحل ومصادرة مقاره. والمطلوب وفقا لوجهة نظرك؟ - المطلوب ان تترك الامور لجهات التحقيق وان تدرس وتمحص ما يقدم لها من بلاغات لان فيها حقيقيا، وفيها ما هو مجرد شائعات، والامور تحتاج الي وقت، وكل يوم نري اسماء جديدة تضاف وفي النهاية تبقي الكلمة للقضاء في تحديد فساد شخص ما من عدمه. اما بالنسبة للمسار الدستوري فقد اصبح لدينا اعلان دستوري يحدد اختصاصات المجلس العسكري في المرحلة الانتقالية واختصاصات مجلس الوزراء في نفس الفترة، وموعد البدء في اجراءات انتخابات مجلس الشعب خلال ستة شهور من الاعلان الدستوري اي اننا في انتظار انتخابات في شهر سبتمبر المقبل يعقبها انتخابات الرئاسة وبعد ذلك جزء ينتقل جزء من سلطات المجلس العسكري للمجالس النيابية بمجرد انتخابها، ثم مع انتخاب رئيس جمهورية جديد سيتم نقل بقية الصلاحيات.. وتشكيل الجمعية التأسيسية التي ستتولي وضع الدستور. اذن ليس هناك ما يبرر الضغط الذي يمارس الآن، فالاعلان الدستوري حافظ بشكل واضح علي المواد التي تضمن الحريات، وكان هناك حرص عليها، واصبحت هناك قيود اكثر علي اعلان حالة الطواريء. ليس هذا فحسب- يضيف وزير الثقافة- فأنا اري ان المبالغة في طرح المطالب يثير الريبة كذلك تعطيل العمل يثير نفس الريبة، فنحن في وضع اقتصادي سيئ وحرج، ولابد من عودة العجلة للدوران، ونريد عودة السياحة لانها تمثل جزءا اساسيا من مواردنا ونتمني عودة الاستقرار لكي يكون هناك فرص للتشغيل، فهناك صناعات وقعت تماما مثلا صناعة السينما فيها كوارث، لا اتحدث عن النجوم، او المخرجين ولكن اتحدث عن الفنيين والكومبارس ومن يعمل في دور العرض، هؤلاء بيوتهم مهددة بالخراب. كل هذه الامور تلزمنا باعادة النظر لمصلحة وطننا ولمصلحة الثورة التي قامت من اجل حياة ديمقراطية حقيقية ومحاربة الفساد، والحفاظ علي كرامة المواطن، وسعي نحو العدالة الاجتماعية، ولكي نحقق هذا لابد ان نبدأ باول بند وهو الديمقراطية الحقيقية التي تحتاج الي حالة من الاستقرار. البعض قال ان دعوتك للاستقرار هي في حد ذاتها انقلاب علي الثورة؟ - وزير الثقافة: انا لا اتفق مع ذلك.. فمطالب الثورة معروفة ومحددة، بدأت بمطالب بسيطة ثم تصاعدت واعتقد ان كل مطالبها الاساسية تحققت كما قلت. محاولات الوقيعة بين الجيش والشعب والثورة.. كيف تراها؟ - د. عماد ابوغازي: هذا عمل عدائي، سواء عن قصد او بارتكاب حماقات عن جهل، اكيد فيه شباب متحمس يندفع بصورة غير واعية لارتكاب بعض الحماقات وقواتنا المسلحة اخذت موقفا غاية في الاحترام عبرت فيه عن عقيدة الوطنية، وعن تاريخها وتراثها في حماية الشعب، وليس الاعتداء عليه ولا يصح »اللعب« في هذه الجزئية. واعتقد ان كل القوي السياسية الواعية وكل مرشحي الرئاسة المحتملين وائتلاف الثورة كل هؤلاء اصدروا بيانات تحذر من الوقيعة مع القوات المسلحة وان تبقي هذه المنطقة خطاً احمر لا يجوز المساس به او حتي الاقتراب منه. شاركت في الحوار الوطني في نسخته الاولي حدثنا عما حدث؟ - لم اشارك في الحوار الوطني، ولكن ما حدث كان مجرد جلسة تمهيدية للاستماع الي آراء بعض الشخصيات العامة وكان من المقرر ان يعقبها عدة جلسات وحدث لبس وتوقفت اللجنة التي كانت برئاسة د. يحيي الجمل واحيل الملف الي د. عبدالعزيز حجازي وكانت تعد لست لقاءات مع عدد من الشخصيات العامة تختتم بحوارات مع رؤساء الاحزاب او ممثليها للتشاور وليس الحوار، فقد قامت هذه اللقاءات بغرض تحديد نقاط الحوار. الاخبار تقصد تحديد اجندة الحوار؟ - الوزير ضاحكا: اختر كلمة اخري هذه الكلمة سمعتها غير جيدة!! لكن فهم الامر خطأ او قد يكون حدث بطء في الاجراءات او تأخر في الدعوة او عدم توضيح الامور بشكل كامل فتمت الاستجابة للرأي العام وتم نقل الملف الي د. عبدالعزيز حجازي لعدة اسباب منها انه رئيس وزراء سابق، ويحظي باحترام ولدوره في الحياة السياسية المصرية، وباعتباره رئيس اتحاد الجمعيات التي تنضوي تحتها جمعيات المجتمع المدني. هل يمكن ان نتحدث عن ثقافة جديدة أوجدتها الثورة؟ - تاريخ الثورات كلها يتركز في مرحلة الانتفاضة والثورات الشعبية وخلال ذلك تظهر الاشكال الفنية التي تعبر عن هذا، واعتقد ان اكثر الاشكال تعبيرا عن هذه المرحلة تكون الفنية، والمسرح والفن التشكيلي والتصوير والشعر ومع جني ثمار الثورة تبدأ الاعمال التي تعبر عن المرحلة الجديدة، مثل الرواية والقصة والاعمال التشكيلية المسرحية. يضيف: ونحن في المرحلة الثورية الاولي ولدت اعمال فنية في الميادين والشوارع في الاشكال التي تحدثنا عنها ونحن كوزارة نفتح كل مواقعنا لتقديم هذه الاعمال مثل معرض الصور الفوتوغرافية واعمال مسرحية اضافة الي الاعمال التي تقدمها الجهات المستقلة مثل الفن في الميدان الذي تم تقديمه في ميدان عابدين، علي ان يقود مرة كل شهر، وكان يضم كل اشكال العمل الثقافي.. وكل ما فعلناه هو اننا ساعدناهم وخاطبنا القوات المسلحة لتأمين هذا النشاط الثقافي الاهلي. احداث الثورة كشفت عن عدم وجود تواصل حقيقي بين اجهزة الوزارة في الفترات السابقة والمواطن، وتحديدا الشباب؟ - وزير الثقافة: اكيد عندنا مشكلات في بعض قطاعات وزارة الثقافة في الوصول الي الجمهور والتواصل معه، لكن ظهور اسماء جديدة لفرق فنية مثل »بلاك تيما« و»اسكندريلا« ونجدها قبل الثورة وازدهارها بعد الثورة، هذه اللوحة ازدهرت في مؤسسات ثقافية اهلية لكن في النهاية كان لوزارة الثقافية دور في تخريج اجيال المبدعين خريجي مراكز الابداع، وكانوا من قمتي الثوار وكانوا يقدمون ابداعهم في ميدان التحرير. ولكن ما نخطط له منذ مجيئي هو فتح مواقع الوزارة لكل المبدعين، بتوفير المناخ لكي يبدع المفكر والمبدع ويتفتح ويزدهر وليس دوري ان أثبط شيئا ما في عقله، لدينا مسارح كثيرة في المواقع المختلفة سوف ننحيها بعيدا عن البيروقراطية التي حجمت كثيرا دور الاماكن الثقافية.. وعلي مستوي المجلس الاعلي للثقافة في الفترة التي كنت أتولي فيها امانة المجلس فتحت كل ساحاتي للمبدعين حتي الكافتيريا المقابلة للمجلس وكانت امسيات ثقافية وفنية جميلة. وطبيعة الجو في مصر تجعل شهور الصيف طويلة ولا احتاج الي اماكن مغلقة لكي اقدم فيها نشاطا ثقافيا كل ما في الامر انني قد احتاج لمصاريف بسيطة لوضع كراسي. ماذا عن تعظيم الاصول الاقتصادية وموارد وزارة الثقافة؟ - موضوع شركات قطاع الاعمال ينافس علي مستوي مجلس الوزراء لان الوزارة التي كانت تديرها لم تعد موجودة ونحن في مرحلة نقاش وعندنا نيجاتيف الافلام نسعي لاسترداده لان مكانه السليم هو الارشيف القومي للسينما »السينماتيك« هذا النيجاتيف لابد ان تعود عوائد عرضه لوزارة الثقافة. ماذا عن مؤتمر المثقفين؟ - الوضع الان اصبح مختلفا حيث يعد مجموعة من المثقفين لعقد مؤتمر لمناقشة هذا الامر واذا طلبوا مساعدة الوزارة في اي شيء، مثل اتاحة قاعة من القاعات فلا مانع واذا طلبوا هم ان تتبني وزارة الثقافة عمل الإعداد للمؤتمر فلا مانع.. اما المؤتمر بصيغته القديمة فلم يعد له محل من الاعراب، وآخر جلسة للاعداد له والتي حضرها قرابة 007 مثقف في الاوبرا تستلزم الآن اعادة الطرح وفقا لوضع جديد يفرض طريقة مختلفة في النقاش. واتصور ان الاولوية عندي في وزارة الثقافة هي اعادة هيكلة الوزارة. بمناسبة اعادة هيكلة وزارة الثقافة ماذا عن علاقة الوزارة بالمجلس الاعلي للثقافة والعكس؟ - عندي تصور في هذا الامر وهو معلن والبعض هاجمني ولكن الذي لابد ان نعرفه هو ان المجلس الاعلي للثقافة انشيء مع إلغاء وزارة الثقافة ومع عودة وزارة الثقافة اصبح هناك وضع ازدواجي غريب بين الوزارة والمجلس وأتصور ان دور المجلس يجب ان يكون شعبيا يكون بشكل من اشكال الانتخاب من اسفل الي اعلي ويكون مملولا من الدولة ولكن يراقب دور الوزارة، ما المشكلة في ذلك ومجلس الشعب يراقب الجميع. يضيف ابوغازي: الاشكالية ان البعض لم يدرك بعد ان الدنيا تغيرت وانها مازالت تحكم علي الامور بمقاييس الماضي ومن يهاجم يرفض التغيير.. والاهم في رأيي تغيير السياسات وليس الاشخاص. اصدرت قرارين اعطيا اشارات متعارضة عند البعض بتعيين الكاتب الكبير جمال الغيطاني لمكتبة القاهرة والدكتور عزالدين شكري وهو من جيل الشباب لامانة المجلس الاعلي للثقافة؟ - د. عماد أبوغازي: هوجمت في القرارين.. قرار الاستاذ جمال الغيطاني لرئاسة مكتبة القاهرة الكبري، ليست وظيفة تنفيذية كان يتولاها الراحل كامل الزهيري، ومجلس الادارة هيئة استشارية همها تحويل المكتبة لمؤسسة ثقافية معنية بمدينة القاهرة وتاريخها.. الخ.. والغيطاني كقامة كبيرة معه شباب وجيل وسط وليس مطلوبا اصلا ان يكون متخصصا في المكتبات.. اما الامانة العامة للمجلس عبارة عن وظيفة لا يمكن مثلا ان آتي باحد القامات الثقافية الكبري بالمجلس لشغلها لانهم جميعا فوق الستين، والقانون لن يسمح بذلك وان اخترت شخصا يجمع بين انه اكاديمي سياسي وكاتب روائي ومن جيل الوسط ويمارس العمل الثقافي.. والدكتور جابر عصفور عندما تولي امانة المجلس كان في الاربعينيات لان ادارة المجلس وتحديدا في هذه المرحلة الانتقالية تحتاج الي مقدرة بدنية. ما الدور الجديد المكلف به الامين العام الجديد؟ - تطوير المجلس الاعلي للثقافة والانتقال به الي ما سوف تسفر عنه النقاشات بين المثقفين سوف تستغرق من ستة شهور الي سنة. آخر سؤال: هل اخطأنا في فهم شبابنا؟ - وزير الثقافة: بالتأكيد انتم فشلتم في فهم الشباب، ولكن انا علي مستواي الشخصي وطوال السنوات الماضية انا مقتنع بهذا الجيل، وبانه افضل من جيلي، وافضل من جيل ابائي، ونحن للاسف كمجتمع فشلنا في التواصل مع هذا الجيل، بل وتعالينا عليه، وزعمنا انه جيل تافه وسطحي وجاهل، وفرضنا وصاية عليه، ولكنه اثبت انه الاكثر وعيا والاكثر نضجا، تماما مثل ما حدث لجيلنا مع جيل ابائنا.