سحبت جبهة البوليساريو مقاتليها من منطقة عازلة في الصحراء الغربية، في خطوة تعتبر دفعة للجهود الرامية إلي استئناف المفاوضات لإنهاء النزاع، بحسب ما أعلنت الأممالمتحدة. وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة ستيفان دوجاريك »نرحب بانسحاب جميع عناصر جبهة البوليساريو من منطقة الكركرات« قرب الحدود الموريتانية، معتبرا أن «هذا الإجراء يجب أن يعزز احتمالات خلق بيئة مواتية لاستئناف عملية التفاوض بدينامية جديدة وروح جديدتين». وقد دعم مجلس الأمن الدولي بالإجماع مساعي أنطونيو جوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة لاستئناف المفاوضات التي تهدف لإنهاء الصراع في الصحراء الغربية وتمديد مهمة المنظمة الدولية لحفظ السلام لمدة عام آخر. واتخذ القرار في وقت متأخر مساء الجمعة بعد أن أكدت بعثة الأممالمتحدة سحب جبهة البوليساريو التي تسعي لاستقلال الصحراء الغربية قواتها من منطقة الكركرات في المنطقة المتنازع عليها حيث شهدت المنطقة أزمة منذ العام الماضي مع اقتراب القوات المغربية. وسحبت الرباط قواتها في وقت سابق من العام الجاري. ويدعو قرار مجلس الامن، المغرب وجبهة البوليساريو إلي «إظهار الإرادة السياسية والعمل في مناخ موات للحوار من أجل استئناف المفاوضات». ودعا جوتيريس في وقت سابق من الشهر الجاري المغرب وجبهة البوليساريو إلي بدء مفاوضات جديدة يمكن أن تتضمن مقترحات من الجانبين.ومدد قرار مجلس الأمن مهمة قوات حفظ السلام التابعة للمنظمة الدولية حتي 30 أبريل 2018 ودعا الطرفين إلي إبداء إرادة سياسية واستئناف المفاوضات بإجراء جولة خامسة من المحادثات. ومنذ عام 1975 بعد انتهاء الاستعمار الإسباني فرض المغرب سيادته علي اقليم الصحراء الغربية إلا أن جبهة البوليساريو خاضت حرب عصابات من أجل الانفصال بالاقليم إلي أن تم الاتفاق علي وقف لإطلاق النار بدعم من الأممالمتحدة.