العديد من المهام الجسام التي تقوم بها قواتنا المسلحة ويقع علي عاتق المجلس الاعلي وضع سياساتها وتنفيذها.. من حماية البلاد والحفاظ علي امن واستقرار الوطن الي مساندة الشعب في تحقيق أهداف ثورته السلمية الملهمة وفي مقدمتها إرساء الديمقراطية والعدالة الاجتماعية ومحاربة الفساد وانطلاق التنمية لرفع معيشة المواطنين كل هذه المهام تستحق منا جميعا الشكر والتقدير.. وفضلا عن هذا العبء الذي كان قدر قواتنا المسلحة ان تتحمله فان هناك اسلاكا شائكة« يضعها فلول النظام السابق لعرقلة هذه الجهود بافتعال المشاكل وترويع المواطنين في مناسبات مختلفة كان آخرها محاولة فاشلة للوقيعة بين الجيش والشعب بميدان التحرير والتي تعاملت معها القوات المسلحة بمنتهي الانضباط وضبط النفس. وبعيدا عن كل هذه المهام الصعبة التي نقدرها وندعو الله ان يعين القوات المسلحة عليها فان هناك موقفا رائعا للمشير حسين طنطاوي.. أسعدني واكد لي ان المجلس الاعلي يضع كرامة مصر والمصريين نصب عينيه وفي مقدمة أولوياته.. بعد ان رفض طنطاوي عرضا من دولة عربية لرعايتها لعقد مؤتمر دولي لمساعدة مصر وتقديم المنح لنتجاوز الازمة الاقتصادية الحالية الناتجة عن الاحداث التي اعقبت ثورة 52 يناير.. مؤكدا عدم قبوله اظهار مصر في موقف »الواهن« او »المتسول« وقناعته بقدرة المصريين علي مواصلة ما بدأوه من تغيير معتمدين علي إصرارهم وعزيمتهم التي ابهرت العالم في تجاوز كل المحن.. سيادة المشير حسين طنطاوي.. شكرا حفاظك علي كرامة مصر.