بعد السقوط المهين لكل رموز النظام السابق بلا استثناء. تبين لمن لا يُبصر، ولا يري. أن ثورة 52 يناير كانت علي حق.. وجاءت بالحق. تأكد للشعب ان مصر كانت تسبح فوق بركة عفنة من الفساد والنهب والتهليب والسرقة.. ولكن بفضل من الله كنا »عايشين«!.. وأسألوا عن معدلات الفقر، وأعداد سكان العشوائيات، وغيرهم!! وبعد سقوط كل أركان النظام في الهاوية.. لم يتبق سوي عُصبة المجالس المحلية الشعبية.. انني علي يقين أن ثوار 52 يناير يؤيدون مطلبي بسرعة فتح الملف الاسود للمجالس المحلية، لاستكمال منظومة تطهير البلاد من الفاسدين والحرامية واللصوص. حقيقة لست أدري لماذا التلكؤ والتباطؤ في فتح ملف المحليات الذي يبدو أنه ليس مغلقاً بالضبة والمفتاح فحسب بل بشمع أحمر يصعب التعامل معه.. ولماذا لم يتم حتي الآن فتح هذا الملف، حتي حركة المحافظين لم تأت بما يحقق آمال المواطنين.. وبمجرد الاعلان عنها اندلعت المظاهرات في محافظتي قنا والمنيا؟ طالب المتظاهرون بتغيير المحافظين!! هل من قلة الشرفاء أم لعجز في عدد من يتصفون بالنزاهة!! لغز ملف المحليات لن يحله إلا »عفريت التحرير« الذي مازال موجوداً في الميدان ولم ينصرف بعد!!