أكدت مصادر من المعارضة السورية المسلحة ومصادر إقليمية أن إسرائيل قصفت أمس مستودعا للأسلحة تحت سيطرة جماعة حزب الله اللبنانية قرب مطار دمشق الدولي، حيث تنقل طائرات تجارية وطائرات شحن عسكرية السلاح بانتظام من طهران، في حين أعلنت بريطانيا استعدادها للمشاركة مع الولاياتالمتحدة في تحرك عسكري ضد سوريا في حالة وقوع هجوم جديد بالأسلحة الكيماوية مماثل لهجوم »خان شيخون». وأظهرت لقطات فيديو عرضتها قناة تلفزيونية لبنانية ونشرت علي مواقع التواصل الاجتماعي أن الضربات الجوية الإسرائيلية التي وقعت فجر أمس أدت لنشوب حريق بالمطار الواقع شرقي دمشق، مما يشير إلي إصابة مصادر وقود أو أسلحة تحتوي علي متفجرات. وذكر التلفزيون السوري أن إسرائيل قصفت موقعا عسكريا سورياجنوب غربي مطار دمشق بالصواريخ لكنه لم يذكر إصابة أي أسلحة أو مخازن وقود. ولا تعلق إسرائيل عادة علي أي تحرك لها في سوريا. لكن إسرائيل كاتس وزير المخابرات أدلي بتصريحات لراديو الجيش من الولاياتالمتحدة تؤكد التحرك الإسرائيلي فيما يبدو. وقال: »الواقعة التي حدثت في سوريا تتماشي تماما مع سياسة إسرائيل بالتحرك لمنع إيران من تهريب الأسلحة المتطورة لحزب الله عبر سوريا». وتابع أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو »قال إننا سنرد كلما نحصل علي معلومات تشير إلي نية لنقل أسلحة متطورة لحزب الله» فيما قالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي »لا يسعنا التعليق علي مثل هذه التقارير». وقال مصدر عسكري سوري أن »العدوان الإسرائيلي يأتي كمحاولة يائسة لرفع معنويات المجموعات الإرهابية التي تنهار تحت ضربات قواتنا المسلحة ولن يثنينا عن مواصلة حربنا علي الإرهاب وسحقه». من جانبه، انتقد الكرملين الضربات الإسرائيلية علي أهداف داخل سوريا وقال إنه يجب علي إسرائيل وغيرها تحاشي أي عمل من شأنه تصعيد التوتر في المنطقة. من جانب آخر، قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون أمس إن بريطانيا ربما تجد صعوبة في رفض طلب من الولاياتالمتحدة للمساعدة العسكرية في سوريا إذا قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتخاذ إجراء ضد الرئيس السوري بشار الأسد بسبب استخدام أسلحة كيماوية. واتهمت الولاياتالمتحدة الجيش السوري بشن هجوم في الرابع من أبريل قتل خلاله عشرات من جراء استخدام غاز سام. وردت واشنطن بهجوم صاروخي علي قاعدة جوية في سوريا، وقالت إنها لن تتغاضي عن استخدام حكومة الأسد للأسلحة الكيماوية. في الوقت نفسه، اتهمت وزارة الخارجية السورية أمس في بيان فرنسا ب»التضليل» ونشر »الادعاءات المفبركة» إزاء »الهجوم الكيماوي» في بلدة خان شيخون، غداة تقرير للاستخبارات الفرنسية حمّل دمشق مسؤوليته.