أكد اللواء محمد الشهاوي مستشار كلية القادة والإركان، أن الضربة العسكرية الأمريكية على مطار "الشعيرات" العسكري السوري، ستكون "عامل مساعد" وستسرع من وتيرة عملية الحل السلمي في مفاوضات "جنيف". وأعلن الشهاوي من خلال لقاءه ببرنامج "هذا الصباح" على قناة "اكسترا نيوز" الفضائية اليوم السبت، أن العملية العسكرية الأمريكية لم تحقق تدمير لمنشآت قاعدة "الشعيرات" بعد أن تكلفت 100 مليون دولار. وأشار إلى أنه كان هناك "استعجال" في العملية العسكرية الأمريكية مما أدى إلى انخفاض دقة الصواريخ، مشيرا إلى 23 صاروخ فقط استطاعوا إصابة اهدافهم من أصل 59 صاروخ بنسبة 39 % على الرغم من دقة الصواريخ "التوماهوك" الذي يبلغ قيمة الصاروخ الواحد 2 مليون دولار. وأوضح أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أراد توصيل رسالة مفادها "أن الملعب ليس فقط للجانب الروسي" بعد أن أهمل الرئيس الأسبق باراك أوباما الأزمة السورية، موضحا أن ما حدث أمس يهدف لدعم أمريكا للجماعات الإرهابية وإعطائهم "قبلة الحياة" لأنها تريد تفتيت الدول العربية من خلال الإرهاب . واعتبر هجمة "خان شيخون" وزريعة تعرضها لهجوم كيماوي من قبل النظام السوري ب"الواهية"، نافيا ما تردد حول وجود أسلحة كيماوية في سوريا، مضيفا أن الجماعات الإرهابية قد استطاعت الاستيلاء على الأسلحة الكيماوية والتي كانت مملوكة للجيوش في سورياوالعراق. وأعلن أن الضربة العسكرية الأمريكية لم تحقق أهدافها ولن تتلوها ضربات أخرى، وقال: " الأسلحة الكيماوية لا توجد في الأساس، وقد تم تدمير العراق بحجة وجود الأسلحة الكيماوية وجاري تدمير سوريا". وكانت قاعدة "الشعيرات" العسكرية الجوية في مدينة "حمص" السورية قد تعرضت لقصف صاروخي من قبل الجيش الأمريكي فجر أمس الجمعة، لاشتباه الولاياتالمتحدة في وجود أسلحة كيماوية بالمطار. وجدير بالذكر، أن بلدة "خان شيخون" التابعة لمحافظة "أدلب" قد تعرضت لقصف جوي من قبل الجيش السوري، كما أتهم بعض شهود العيان الجيش السوري باستخدام أسلحة كيماوية تحتوي على غاز "السارين" السام مما أسفر عن إصابة العديد من أهل البلدة بالاختناق. وقد أعلن الجيش السوري، أن التسريب الغازي قد حدث نتيجة قصف الطائرات الحربية لمخزن أسلحة كيماوية تابع للمعارضة ، وهو ما نفته المعارضة.