رحيل الأسد أول معارك «ترامب»

شنت الولايات المتحدة الأمريكية، فجر الجمعة الماضية، هجومًا صاروخيًا ضد مواقع عسكرية تابعة للنظام السوري.
وذكرت وزارة الدفاع الأمريكية، أن «الولايات المتحدة هاجمت مطارًا عسكريًا فى سوريا مستخدمة عشرات الصواريخ أطلقت من قطع بحرية عسكرية أمريكية فى البحر المتوسط».
وأكدت أن «أمريكا أبلغت القوات الروسية بالضربة الصاروخية على مطار الشعيرات».
وقال مسئولون أمريكيون إن «الولايات المتحدة أطلقت نحو 50 صاروخًا تجاه مطار الشعيرات العسكرى فى حمص وسط سوريا».
وأوضح أحد المسئولين أن «الجيش استهدف طائرات سورية ومدارج ومحطات وقود فى الضربات التى نفذها بصواريخ كروز واستهدفت قاعدة جوية سورية، مضيفًا أن الصواريخ نفسها أصابت أهدافها فى الساعة 3:45 صباحًا بتوقيت سوريا».
وقال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إن الرئيس السورى بشار الأسد، استخدم غاز الأعصاب لاستهداف المدنيين فى خان شيخون، وقال تعليقًا على إطلاق مدمرات أمريكية صواريخ على مطار عسكرى فى سوريا، «أمرت باستهداف المطارات التى انطلقت منها عمليات استهداف المدنيين السوريين بالأسلحة الكيميائية».
ودعا الرئيس الأمريكي، الدول المتحضرة لإنهاء المذبحة بسوريا وإراقة الدماء، وأوضح أن هناك محاولات كثيرة فشلت فى تغيير سلوك الأسد
وتابع: لا يوجد شك أن سوريا استخدمت أسلحة كيماوية محرمة دوليا، لذلك كان علينا إيقاف ذلك، وأن الرئيس السورى يجب عليه أن يرحل الآن، والسلام والانسجام سيعم العالم طالما وقفت بلادنا بجانب العدالة.
وجاءت الضربات الأمريكية على سوريا بعد ساعات من تحذير فلاديمير سافرونكوف نائب مبعوث روسيا بالأمم المتحدة، من «عواقب سلبية» إذا شنت الولايات المتحدة ضربات عسكرية على سوريا بسبب هجوم بالغاز السام.
وقال قبل الضربات «علينا أن نفكر فى العواقب السلبية وستكون المسئولية فى حال وقوع عمل عسكرى على عاتق من يبدأ مثل هذا التحرك البائس الملتبس، وتابع ردًا على سؤال عن هذه العواقب السلبية «انظروا إلى العراق وليبيا».
وبعد الضربات قال «البنتاجون» إن وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، أبلغت روسيا بضرب قاعدة الشعيرات الجوية فى سوريا، نافية أن تكون الضربة قد استهدفت مواقع للقوات الروسية فى القاعدة.
فيما قالت وسائل إعلام تابعة للرئيس السورى بشار الأسد، إن ما وقع على مطار حمص الليلة يعد اعتداءً عسكريًا أمريكياً على عدد من المواقع العسكرية السورية.
وندد التليفزيون الحكومي، بما أسماه العدوان الأمريكى بعد الضربة على قاعدة الشعيرات الجوية التى انطلقت منها الطائرة التى قصفت بلدة خان شيخون بالأسلحة الكيماوية.