أعلنت وزارة الآثار اكتشاف خبيئة من المومياوات ترجع لعصر الأسرة 21، في منطقة دراع أبو النجا بالبر الغربي في الأقصر، وأوضح د. خالد العناني وزير الآثار أنه تم العثور علي الكشف في مقبرة »أوسر حاث» الذي شغل وظيفة »قاضي المدينة في عصر الدولة الحديثة. وكان الوزير قد كشف خلال زيارته للإسكندرية مطلع الشهر الجاري أنه سيعلن مفاجأة عالمية بالأقصر، لكنه لم يفصح عن تفاصيلها، غير أن »الأخبار» انفردت ببعض التفاصيل يوم 4 إبريل، وكشفت هوية صاحب المقبرة. وخلال إعلانه عن الاكتشاف بالأقصر أمس أشار العناني إلي أن تصميم المقبرة يشبه مقابر النبلاء، وأضاف أنها تتكون من فناء مفتوح يؤدي إلي صالة عرضية، ثم أنه بعد رفع 450 مترا مكعبا من الرديم، ظهر مدخل المقبرة، كما ظهر مدخلان لمقبرتين أخريين تشتركان في نفس الفناء، واحدة علي يمين المدخل، والأخري علي يساره، وأكد أن البعثة الأثرية ستستكمل أعمال الحفائر بالموقع في محاولة للكشف عما تحويه المقبرتان وهوية صاحبيهما، واكد أنه عُثر داخلها علي تابوت خشبي منقوش في حالة جيدة جدا من الحفظ.. بالإضافة إلي بئر بعمق 9 أمتار يوجد في نهايته غرفتان إحداهما في الجهة الشرقية داخلها عدد من تماثيل »الأوشابتي»، وأقنعة خشبية، ويد خشبية لغطاء تابوت، أما الغرفة الموجودة في الناحية الغربية فسوف يبدأ العمل فيها خلال الفترة القليلة القادمة.. وأضاف: أنه عُثر في نهايتها علي فجوة تبين أنها تضم »خبيئة» من التوابيت مزينة بنقوش وألوان، وهي في حالة جيدة من الحفظ تعود لعصر الأسرة ال 21 بداخلها عدد من»المومياوات» ملفوفة بالكتان، وكم هائل من تماثيل»الأوشابتي» المصنوعة من الفيانس، والتراكوتا والخشب ومجموعة من الأواني الفخارية مختلفة الأشكال والأحجام، وأشار إلي أن فريق العمل يضم الأثريين: أحمد خليل، وأحمد الطيب ومحمد دعيبش، والمرممين أحمد البغدادي، ورمضان أبو سالم. وكان العناني قد شهد أمس افتتاح معرض صور نادرة لأعمال »المركز المصري الفرنسي»، بحضور الدكتور هشام الشريف وزير التنمية المحلية، محمد بدر محافظ الأقصر، وأندريه ياران السفير الفرنسي بمصر، والمعرض بمناسبة مرور 50 عاما علي تدشين المركز في 1967.