ذهبت للشيخ مشكاح/في بيت الأشباح / لتحضير روح المرحومة / التي كانت تدعي الحكومة / فردد التعاويذ / ومأمأ مثل المعيز / وصاح يا فنتوش يا منتوش / فحضر العفريت عفركوش / وأطفأ النور / وأطلق البخور / وقال يا عز يا بطرس يا سرور / فارتجت الغرفة رجا / ولم أجد للهروب منجا / وظهرت امرأه مخبولة / شكلها مثل أمنا الغولة / شعرها منكوش / عقلها مهروش / تلبس الإسترتش المتفرنج / وتتكلم بصوت متحشرج / قلت لها: إزّي حضرتك / ما اسمك وعمرك ومهنتك؟ / قالت بالراحة شوية يا واد / أنا اسمي حكومة الفساد / وعمري ضاع / لما خير البلد اتباع / ثم ادعت أنها محرجة / وقالت: كنت عايشة علي البلطجة / أعطي باليمين علاوة / وآخذ بالشمال عشرين أتاوة / أنا بنت سيد قراره بتاع الكوتة / لماذا صحتني من أحلاها موته؟ / قلت: يا أم الفساد / هل عندك أولاد؟ / قالت: كان عندي وزارة أبهة / مفيش في الدنيا زيها / وكان عندي وزراء أشاوس / مالهم من منافس / في توزيع (البلا) بالقسطاس / علي جميع الناس / بلاء مختلف المقاسات / فصلناه للشعب جلابيب و جاكتات / ووزعنا عليهم وجبات بيتزا عائلية / من ماركة النزاهة والشفافية / وأعطينا للغلابة في الحواري / زجاجات مياه معدنية من المجاري / وعملت لهم عزومة / من لحم الديمقراطية المسمومة / وأنعمت علي كل بائس و تعيس / بصورة الهانم والرئيس / حتي ينال البركة والحصانة / ولا يتهم بالخيانة / يعني دلعت الشعب آخر دلع / لغاية ما ساق فيها واتمرع / ولقيت (العادلي) / علي الواحدة قعد لي / بحجة الأمن و الأمان / أما المغربي وزير الإسكان / فقد خان الأمانة / وبطرس غالي نتف ريش الشعب باللبانة / والواد اللي اسمة عز / بقي عنده فلوس زي الرز / قلت اختصري الكلام / كيف مت يا مدام / هل مت موتة ربنا؟ / فظلت تصرخ حتي نشفت دمنا / وقالت: لقد احتضرت عندما بدأ الحديث / عن نظام طبخة (التوريث) / وموضة زواج السياسة بالمال / والوزراء رجال الأعمال / الذين باعوا الأرض والعيال / يعني استعملنا دواء فاسد المفعول / و اعتقدنا أن الشعب مسطول / وهو الأرنب و أنا الغول / وبعد مقتل خالد سعيد الشهيد / طلع لي وائل غنيم العنيد / وبعث لي علي الإيميل / شعراً يقول / بانت أمورك يا حقيره / وكشفت لعبتك الخطيره / وغداً سنضرب ضربة ً..و تزول طلعتك المريره / ونصيح يا أم البلا.. غوري بخيبتك الكبيره / فتمسكت بالعناد / و قلت أنت بتهزر معايا يا واد؟ / وقطعت المحمول و النت / وأخذت أعجن وألت / لم أعبأ بالمظاهرات المليونية / و قلت: طظ فيك أنت وهو وهيه / كنت فاكرة الشعب بينكت / لكن الأمور عكت / وكاد عقلي يشت / وحاولت أهرب وأكت / في نهاية الجلسة المشئومة / لم تنصرف روح الحكومة / وهاجت وأمسكت شومة / وقامت تجري كالمجنونة / لتبث الرعب في المدينة / ومعها بعض الرعاع / الذين استغلوا الأوضاع / لتخريب مصر المحمية / بالمطالب الفئوية / والفتن الطائفية / فيا ضباط الجيش والشرطة / اذبحوا للغوغاء القطة/ قبل أن تخرب مالطه / وأنقذوا المحروسة / من الأفاعي المدسوسة.