واصل الإيفواري سليماني كوليبالي رصاصة الأهلي الهجومية الجديدة انطلاقته بعدما قاد الأحمر لتحقيق فوز مهم علي بتروجت بهدفين نظيفين في المباراة التي أقيمت أمس باستاد السلام ضمن منافسات الجولة الثالثة والعشرين من بطولة الدوري الممتاز لكرة القدم. تقدم الإيفواري سليماني كوليبالي للأهلي في الدقيقة 40 من الشوط الأول، وألغي حكم المباراة هدفا ثانيا بداعي التسلل للمهاجم الأفريقي الذي يخوض مباراته الرسمية الثانية مع فريقه قبل أن يضيف وليد سليمان الهدف الثاني في الدقيقة 32 من الشوط الثاني، ليواصل حامل اللقب زحفه نحو الاحتفاظ بلقبه بعدما رفع رصيده من النقاط إلي 58 نقطة يتربع بها منفردا علي صدارة الترتيب وبفارق 7 نقاط عن مصر المقاصة اقرب منافسيه فيما يأتي المصري البورسعيدي والزمالك في المركزين الثالث والرابع برصيد 43 و40 نقطة علي الترتيب. الأهلي استحق تماما تحقيق الفوز علي الرغم من أن هذه المباراة هي الأقل في الانتاجية الهجومية للمارد الأحمر حيث سجل حامل اللقب هدفي الفوز من الفرصتين الوحيدتين اللتين تم تنفيذهما بين الثلاث خشبات، وكان بتروجت ندا قويا لصاحب الأرض طوال الدقائق ال 40 الأولي من المباراة ونجح في حرمان وسط الأولي من السيطرة علي مجريات اللعب قبل أن تظهر بعض الثغرات في دفاعات الفريق البترولي والتي استغلها الأهلي في تحقيق فوزه. افتقد الأهلي خلال شوطي المباراة لنغمة الضغط علي دفاعات المنافس بسبب تراجع أداء الثنائي وليد سليمان وعبد الله السعيد وإن كانت طريقة الأداء قد شهدت بعض التحسن في الشوط الثاني ولكن ليس بالمستوي الذي اعتادت عليه جماهيره خصوصا في المباريات الأخيرة. أدوات هجومية مفقودة فرض فريق بتروجت رقابة صارمة وضغطا متقدما في جميع أنحاء الملعب علي لاعبي الأهلي منذ البداية لتحقيق الضغط المتوقع علي خط الدفاع في ظل التوقعات برغبة حامل اللقب في إحراز هدف مبكر يريح الأعصاب ويقرب المارد الأحمر من تحقيق الفوز واستعادة الفارق المريح مع المقاصة في المنافسة علي البطولة..أجاد خط وسط بتروجت الذي شغله الخماسي حمدي فتحي وأحمد العجوز ومصطفي شبيطة وجيمس تيدي وناصر ماهر في الاستحواذ علي الكرة وحرمان الفرسان الحمر من السيطرة المعتادة أمام منافسيه طوال نصف ساعة تقريبا، وشكلت الكرات الطولية من الخلف للأمام للفريق البترولي خطورة بالغة علي مرمي شريف إكرامي ونجح الثنائي أحمد حجازي وصبري رحيل في إنقاذ مرميهما من فرصتين خطيرتين قبل فيكتوري أومو رأس حربة بتروجت، وفي المقابل لم ينجح لاعبو الأهلي في تهديد مرمي منافسهم بشكل صريح وافتقدوا للشراسة الهجومية المعتادة باستثناء محاولة واحدة من تسديدة رأس مفاجئة لعبها أحمد حجازي قبل مدافعي بتروجت ولكنها ضلت طريقها إلي المرمي. اضطر حسام البدري لإجراء تغيير اضطراري بعد شكوي مدافعه الرئيسي أحمد حجازي من شد في العضلة الضامة ليلعب رامي ربيعة العائد من الإصابة بدلا منه في الدقيقة 28 وعلي الرغم من هذا التغيير إلا أن خطورة الأهلي بدأت في الظهور بفاعلية أكثر بداية من انطلاقة أحمد فتحي في الجهة اليمني قبل أن يلعب عرضية جميلة تصدي لها مدافع بتروجت، بعدها تصدي عبد الله السعيد لركنية ولعبها إلي كوليبالي الذي سدد بالرأس ولكن إلي خارج المرمي..ومع تحرك لاعبي وسط الأهلي بشكل أكبر من بداية المباراة نجح حسام عاشور في الدقيقة 40 في استخلاص الكرة من مدافعي بتروجت لتتهيأ أمام كوليبالي الذي تقدم بالكرة بسرعة قبل أن يلعبها في اتجاه المرمي لحظة خروج الحارس علي فرج من مرماه لتسكن الشباك محرزا هدف التقدم. بث الهدف النشاط داخل صفوف الأهلي وحاول لاعبوه تعزيز الهدف ولعب السولية كرة عرضية شتتها الدفاع قبل أن تصل إلي ميدو جابر المتحفز امام المرمي ومرت الدقائق سريعة قبل أن يطلق الحكم صافرة نهاية الشوط الأول. تحسن الأداء بلا فاعلية وعلي عكس بداية المباراة حاول الأهلي فرض سيطرته علي الأحداث مع الدقيقة الأولي من الشوط الثاني لإحراز هدف آخر يعزز به التقدم الذي نجح في تحقيقه في النصف الأول، وساهم تراجع لاعبي بتروجت وخوفهم من استقبال هدف ثان في هذه السيطرة الشكلية. ألغي الحكم هدفا سجله كوليبالي بداعي التسلل في الدقيقة 11 وهو ما دعا المعلم حسن شحاتة المدير الفني لبتروجت لإجراء تغييره الأول بنزول شيمس بيكلي بدلا من ناصر ماهر لتنشيط خط الوسط الذي تراجع أداؤه كثيرا عن الشوط الأول. افتقد لاعبو وسط الأهلي وليد سليمان وعبد الله السعيد وميدو جابر لفاعلياتهم المعهودة وهو ما ساهم في ندرة انطلاقات الأهلي وفرصه الهجومية علي مرمي المنافس، ساهم في ذلك ترابط خطي ظهر ووسط الفريق البترولي..ومع الدقيقة 30 دفع البدري بأولي أوراقه الهجومية بنزول مؤمن زكريا بدلا من عبدالله السعيد الغائب الحاضر عن المباراة، ومع الدقيقة 32 نجح وليد سليمان في تعزيز تقدم فريقه بعدما استغل خطأ الحارس علي فرج الذي خرج من مرماه للاستحواذ علي كرة طولية ليتدخل الحاوي بسرعة ويخطف الكرة قبل الحارس ويودعها بسرعة من زاوية صعبة سكنت الشباك محرزا الهدف الثاني للأهلي..في الدقيقة 35 أجري البدري التغيير الثالث والأخير بنزول الكابيتانو حسام غالي بدلا من وليد سليمان لتعزيز الخبرات والحفاظ علي الفوز. تراجع الأهلي في وسط ملعبه خلال الدقائق العشر الأخيرة للحفاظ علي الفوز ولم ينجح المنافس في تهديد مرماه لتنتهي المباراة بفوز الأحمر بهدفين نظيفين.