أعلنت وزارة الخارجية اليابانية ان قوات فرنسية وأخري تابعة للأمم المتحدة تمكنت من انقاذ سفير اليابان لدي ساحل العاج امس بعد ان اقتحم جنود موالون للرئيس المنتهية ولايته لوران جباجبو منزله. وقالت وسائل الاعلام اليابانية ان السفير "يوشيفومو اوكامورا" وسبعة من موظفي السفارة وضباط الأمن احتموا بغرفة امنة في المنزل الواقع شمال العاصمة ابيدجان، وإستخدمت قوات فرنسية وأخري تابعة للامم المتحدة طائرة هليكوبتر في انتشالهم ونقلهم الي مكان امن. وقال السفير الياباني ان المسلحين دخلوا المنزل وهم يطلقون قاذفات ار بي جي." مضيفا أن "ثلاثة من رجال الامن وحارس الحديقة اختفوا وان المسلحين نهبوا وسرقوا كل ما له قيمة في المنزل، ثم خرجوا لكنهم رابطوا أمام المنزل". في الوقت نفسه قال وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونجيه امس ان طائرات هليكوبتر فرنسية دمرت سيارتين صغيرتين قادمتين من مقر جباجبو وبهما مهاجمون مسلحون بعدما حاولوا اقتحام مقر السفير الفرنسي في المدينة. من جهته أعلن وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه ان إسرائيل طلبت المساعدة الفرنسية في إجلاء دبلوماسييها من ساحل العاج. ومن جانب اخر قال جوبيه امام مجلس الشيوخ الفرنسي أن "سقوط جباجبو أمرا حتميا"، وذلك في الوقت الذي أعلن فيه متحدث بإسم الأممالمتحدة ان جباجبو واصل التفاوض علي استسلامه مع مندوبين أجانب. لكن جوبيه رفض ان يعطي تصورا زمنيا لحدوث ذلك قائلا أمام مجلس الشيوخ الفرنسي في باريس "لا استطيع ان أقول الساعات او الأيام القادمة وأفضل التزام الحذر". من جانبه قال وزير الدفاع الفرنسي ان جباجبو لم يعد لديه من أتباعه في أبيدجان سوي أقل من الف رجل منهم نحو مائتين يتواجدون داخل مقر إقامته الذي تحاصره قوات الحسن وتارا المعترف بشرعية رئاسته للبلاد. وكانت طائرات هليكوبتر تابعة للامم المتحدة قد قصفت مخازن اسلحة جباجبو قبل أيام ومنها مخازن بالقرب من مقر اقامته. من جانبهم تراجع مقاتلو وتارا بعد بضع ساعات من هجومهم علي مقر جباجبو الذي يرفض الاستسلام، بحسب شهود. وقال سكان ان "هناك توقفا في المعارك بعد ساعات من اطلاق نار كثيف بالأسلحة الثقيلة". وأضاف "ان القوات الموالية لوتارا وصلت الي حدود 150 مترا من بوابة مقر جباجبو لكنها لم تدخل". من جهته قال مصدر حكومي فرنسي "ان الهجوم الذي شنّته قوات وتارا اصطدم بمقاومة قوية جدا من اخر مربع للقوات الموالية لجباجبو". وقال المصدر "لا تزال هناك مدافع هاون ودبابات في حرم الرئاسة، وتم تعليق الهجوم لبضع ساعات". من جانب اخر اعتبر وليام فيتزجيرالد، مساعد وزيرة الخارجية الامريكية لشؤون افريقيا أن وتارا الذي يواجه "مهمات ضخمة" سيبدأ بدعوة العاجيين الي التوحد معربا عن ثقته بنجاح الرئيس العاجي المعترف به دوليا. لكن وزارة الخارجية الروسية اعتبرت في المقابل ان القوات الفرنسية والامم المتحدة "تدخلتا في نزاع داخلي" في ساحل العاج عبر دعمهما لوتارا.