أما قبل

رائع.. ولكن!

لم يكن مقبولا ان تستسلم مصر الرياضية لهجمات المشاغبين ومخططات الثورة المضادة، وتلغي نشاطها الكروي. وبقدر سعادتنا بالقرار الرائع والشجاع الذي وافق عليه رئيس الوزراء د. عصام شرف بعد مراجعة كل الأطراف المعنية بعودة الدوري الكروي وبالجمهور، بقدر قلقنا علي مستقبل المسابقة إذا ما استسلم مجلس إدارة الاتحاد لضغوط بعض الأندية المهددة وألغي نظام الهبوط، فهذا هو الخطر بعينه.
وحتي نتخيل خطورة الموقف حال إلغاء الهبوط لنا أن نتذكر ما كان يشاع في المسابقة خصوصا في الأسابيع الأخيرة من بيع للمباريات من الفرق الضامنة للبقاء ولاعبيها ومدربيها لمصلحة فرق تسعي للبقاء بشق الأنفس. لنتخيل الحال وسوق بيع المباريات منصوبا من بدري.. ولمدة خمسة عشر اسبوعا.. نصف الدوري.. من أندية تنافس علي البطولة أو مراكز متقدمة فيها وتسعي للفوز بمباريات تؤهلها للحصول علي ملايين من عوائد البث ضمن جوائز فرق المقدمة..
مصر تحتاج عودة الدوري، لا عودة الفوضي والشائعات وخرق اللوائح وإشاعة البلبلة، علي اتحاد الكرة ان يتمسك بلائحة الدوري كما بدأت بها المسابقة، وينفذها علي الجميع، ومن يعترض يعتذر ويبتعد، فرض القانون علي الكل بداية لأي إصلاح مجتمعي.
إبراهيم المنيسي
elminesy@hotmail.com