يدخل المنتخب الوطنى الأول يوم السبت المقبل 26 مارس مواجهة مصيرية وحاسمة أمام جنوب أفريقيا يتحدد على ضوئها موقفه من التأهل لأمم أفريقيا 2012 فى غينيا والجابون عندما يحل ضيفاً على متصدر المجموعة منتخب «الأولاد» برصيد 4 نقاط ولا بديل لدى «حسن شحاتة» ورفاقه عن تحقيق الفوز واقتناص الثلات نقاط لاستكمال المشوار نحو التأهل للنهائيات ومن ثم المنافسة على اللقب المفضل للمنتخب على مدار ال 6 سنوات الماضية. شكلت عدة أندية حزبا يطالب بإلغاء الهبوط فى الدورى المصرى وذلك بسبب ظروفها الخاصة حيث توقفت الحياة الكروية للدورى بعد ثورة 25 يناير وتضررت كثيرا من هذا الوضع السيئ الذى أثر كثيرا على مستوى لاعبيها وفرقها. حزب إلغاء الهبوط يتكون من أندية «الجونة» و«سموحة» و«المقاولون العرب» و«وادى دجلة» و«الاتحاد السكندرى» ولكل ناد ظروفه الخاصة التى يطالب من أجلها بإلغاء الهبوط قبل أن يتم استئناف مباريات الدورى فى أبريل القادم. يقول «أحمد الصحيفى المشرف العام على الكرة بنادى «الجونة» أن فريق الكرة لديه وضع خاص حيث يتدرب بالغردقة ومن غير المعقول أن يذهب 700 كيلو إلى القاهرة لأداء مباراة فى الدورى ثم يعود مرة أخرى وهكذا فى زمن وقتى قليل يؤدى إلى حالة من الإجهاد للاعبيه. وأضاف الصحيفى إن استكمال مسابقة الدورى بهذا الشكل يعنى أن الفريق سيتأثر كثيرا لأن المباريات ستكون كل أربعة أيام والفريق مطالب بالسفر ذهابا وعودة 700 كيلو متر خلال فترة زمنية قصيرة وأشار الصحيفى إلى أن لاعبى الجونة كانوا فى حالة من الاسترخاء لمدة طويلة نتيجة توقف الدورى ومن غير المنطقى أن يلعب الفريق 15 مباراة متتالية فى أقل من ثلاثة أشهر. وأكد الصحيفى أنه أبلغ اتحاد الكرة أن فريقه معترضا على إقامة الدورى بهذا الشكل أو بهذه الصورة غير المتكافئة ويدرس المسئولون مخاطبة «الفيفا» لإعلانه بموقف نادى الجونة فى ضوء هذه المستجدات خاصة أن الفيفا يهتم كثيرا بتأمين المباريات قبل أدائها لا سيما فى مثل هذه الأحداث التى تشهدها مصر حيث يجب تأمين انتقالات الفرق حتى لا تتعرض لما لا يحمد عقباه. ويرى «جاسر منير» مدير عام نادى الاتحاد السكندرى أن محافظة الإسكندرية لها مكانة خاصة حيث كانت من أكثر المحافظات التى شهدت أحداث عنف مع الشرطة وعلى سبيل المثال فإن زعيم الثغر سيواجه نادى اتحاد الشرطة فى ثانى مباريات الفريق فى الدور الثانى بملعب الإسكندرية وعليك أن تتخيل ماذا ستفعل الجماهير إذا خسر فريق الاتحاد. وأشار «منير» أن جماهير الاتحاد عبر الإنترنت ومن خلال المنتديات ترفض فكرة خسارة الفريق من الشرطة وهى لا تتخيل أن يساهم نادى اتحاد الشرطة فى هبوط الفريق إذا خسر منه ومن المتوقع أن تحدث عمليات شغب وربما تظاهر أمام النادى كما حدث فى السابق ضد مجلس الإدارة الذى تقدم باستقالته منذ ثلاثة أسابيع. أما المهندس «محمد عادل فتحى» نائب رئيس نادى المقاولون العرب فيرى أن على اتحاد الكرة أن يلغى الهبوط هذا الموسم بسبب الأحداث التى شهدتها مصر وأدت إلى توقف الدورى لأكثر من شهرين ومن غير المعقول أن يلعب الفريق هذا الكم من المباريات فى أقل وقت ممكن وإذا أدى ذلك إلى هبوط الفريق فإن المقاولون العرب سيخر كثيرا نتيجة العقود التى أبرمها مع اللاعبين. وعلى جانب آخر هددت بعض الأندية بورقة المادة 18 من لائحة النظام الأساسى بالفيفا وغير المطبقة فى مصر والتى تقضى بعدم تواجد أكثر من ناد تابع لهيئة واحدة ومثال ذلك نادى «إنبى» و«بتروجيت» تبعين لهيئة البترول وأيضا أندية «حرس الحدود» و«طلائع الجيش» و«الإنتاج الحربى» التابعون للهيئة العسكرية وهو ما يقلق اتحاد الكرة من تطور أزمة إلغاء الهبوط فى المستقبل. وتحدث سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة فى تصريحات «خص بها صباح الخير» أن مجلس إدارة الاتحاد استمع إلى رأى الأغلبية والتى رأت عدم إلغاء الهبوط حفاظا على «إثارة» المسابقة وعدم التفكير فى نظرية المؤامرة فى حال اشتداد حدة المنافسة والصراع على لقب الدورى.. وأشار زاهر أنه سجل اعتراض عدد من الأندية بإلغاء الهبوط وأرسل ذلك إلى المجلس القومى للرياضة حتى يرى كل الأمور من مختلف جوانبها. وطالب زاهر أندية الدورى بضرورة التكاتف من أجل بدء المسابقة حتى تعود الحياة الكروية من جديد إلى الدورى المصرى ولا تتأثر المنتخبات الوطنية بسبب توقف الدورى.