أسس المنشد محمود التهامي نقابة عمالية للإنشاد الديني والابتهالات للحفاظ علي هذا اللون من الغناء وتطويره، وذلك من خلال عرض مشروع قانون علي البرلمان للحصول علي »نقابة مهنية» مستقلة عن الموسيقين، خاصة بعدما أسس أول مدرسة متخصصة لتعليم فن الإنشاد الديني والابتهالات مع باقة من أساتذة الإنشاد الديني في مصر والوطن العربي يقومون بتدريس جميع ما يخص الإنشاد الديني وتدريب وتأهيل المنشد ورعايته. يقول الشيخ محمود ياسين التهامي، نقيب المنشدين: إننا نسعي جاهدين لاكتشاف المواهب في الإنشاد الديني من جميع ربوع الجمهورية، ومن هنا قررنا أن نعيد لمصر مكانتها في الريادة في هذا الفن الذي خرج من مصر إلي العالم من قبل، كما قمنا بتخريج أكثر من مائة منشد ومبتهل من مدرسة الإنشاد الديني حتي الآن، لكل ذلك نستحق أن تكون لنا نقابتنا المهنية الخاصة. الاستقلال وعن فكرة النقابة، يشير د. أحمد عادل عبد المولي وكيل النقابة إلي أن أبرز أنشطة النقابة الآن مدرستها لتدريب الشباب علي تعلم أصول فن الإنشاد والمقامات الموسيقية، ونريد أن تحتضن الدولة هذه النقابة الوليدة، ليكون لها مقرها الثابت، وأن تكون عضوية أعضائها مهنية، فيكون لها استقلالها التام عن نقابة الموسيقيين المحترمة. ويؤكد الشيخ أحمد سعيد الدح، أمين صندوق نقابة المنشدين، نريد الانفصال عن نقابة المهن الموسيقية لأن من حق المنشدين أن يكون لهم كيان خاص بهم ويتمتعوا بتأمين صحي ومعاش كريم يضمن لهم حياة كريمة.. كما أن التمويل يتم بالجهود الذاتية للأعضاء. من جانبها أشارت أماني عزيز وكيل اللجنة الدينية والأوقاف بالبرلمان إلي أنه لا تزال هناك مناقشات حول انفصال الإنشاد بنقابة مستقلة من عدمه.. وتساءلت وكيل اللجنة: إذا كان الإنشاد الديني قد حصل علي حقه كاملا في نقابة المهن الموسيقية فلماذا أخلق تعارضًا بانفصال جزء منها بنقابة مستقلة، خاصة أن لدينا جانبًا آخر هوالتراتيل المسيحية التي ستحتاج إلي انفصال آخر، وكل هذا سيؤدي إلي »توهان» المنشدين، وتعارض بين النقابتين مع ازدواج الضريبة وازدواج آخر في الصندوق وحاجة كل منهما إلي دعم الدولة، وهذا أمر غير مطلوب.