سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديو والصور.. مدرسة الإنشاد الديني في مصر تهدي العالم 17 موهبة شابة.. تكرم الخريجين الجدد بقصر الأمير طاز.. وزير الثقافة يغيب لظروف طارئة.. و«التهامي»: المنشدون يزفون النبي أثناء دخوله الجنة
كرمت مساء أمس السبت، نقابة الإنشاد الديني والابتهال بمصر؛ 17 طالبًا اجتازوا المستوى الأول من الدفعة الثالثة بمدرسة الإنشاد الديني، وذلك برعاية الشيخ محمود التهامي، نقيب الإنشاد الديني، والمبتهل علي الهلباوي، وأعضاء مجلس إدارة نقابة الإنشاد، وبحضور الشيخ السر المهتدي الشريف، المستشار الدعوي للخلوة الناصرية الشاذلية بمصر والعالم العربي، وكوكبة من المشايخ والشخصيات العامة. سلاح الإنشاد وأكد الشيخ محمود التهامي، نقيب الإنشاد الديني والابتهال بمصر؛ في تصريحات خاصة ل"فيتو"، أن هذا الحفل والذي تنظمه نقابة الإنشاد بقصر الأمير طاز، يأتي لتكريم 17 طالبًا اجتازوا المستوى الأول من الدفعة الثالثة بمدرسة الإنشاد الديني. وأشار «التهامي» إلى أن الإنشاد الديني يأتي على رأس أسلحة القوى الناعمة التي تمتلكها مصر، قائلًا: «نحن غزونا العالم بالإنشاد الديني والتمسك بالفكر الإسلامي الصحيح والوسطي». تغيب النمنم وتغيب عن حضور الحفل، الكاتب حلمي النمنم، وزير الثقافة؛ والدكتورة نيفين الكيلاني، رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، وذلك لظروف سفرهما إلى الخارج بطريقة مفاجئة، وفقًا لما أكده الشيخ محمود التهامي، أثناء تقديمه الاعتذار للحضور نيابة عن «النمنم» و«الكيلاني». جائزة الشارقة واحتفت نقابة الإنشاد والابتهال، خلال الحفل، بالمنشد الشاب محمود هلال، والذي فاز أول أمس الجمعة بالمركز الأول في مسابقة «جائزة الشارقة»، التابعة لمؤسسة الشارقة للإعلام؛ وعرض القائمون على الحفل من خلال شاشات العرض بقصر الأمير طاز، جزءا من التصفيات النهائية للمسابقة. وأكد الشيخ إيهاب محمد، عضو مجلس إدارة نقابة الإنشاد الديني والابتهال بمصر، أن فوز محمود هلال بالمركز الأول في مسابقة «جائزة الشارقة»، يعد تأكيدًا أن شباب المنشدين قادرون على إكمال مسيرة عظماء الإنشاد المصري الراحلين؛ قائلًا: «الكبار أسسوا، والشباب بيكملوا المسيرة». أصغر منشد وخلال الحفل، كرم الشيخ محمود التهامي، وأعضاء مجلس إدارة نقابة الإنشاد الديني والابتهال، 17 طالبًا - 13 شابًا و4 فتيات - اجتازوا المستوى الأول من الدفعة الثالثة بمدرسة الإنشاد، وذلك بمنح كل واحد منهم شهادة التخرج ونوط تميز، وهو ما انعكس بحالة من السعادة والفرحة العارمة التي غمرت المبتهلين الشباب وجميع الحضور. كما احتفى نقيب الإنشاد الديني والابتهال بمصر، بالطفل «محمد» أصغر موهبة في الإنشاد الديني، والذي نجح أن يكون ضمن 17 طالبا اجتازوا المستوى الأول من الدفعة الثالثة بمدرسة الإنشاد، موجهًا التحية لوالد الطفل، قائلا: «أنا عايز أشكر والد الشيخ محمد، اللي كان بيتكبد مشاق السفر من جنوبسيناء إلى القاهرة، كل أسبوع حرصًا على حضور ابنه، تدريبات الإنشاد والابتهال بالمدرسة»، مضيفًا: «وكمان عايز أوجه رسالة شكر وتحية لكل أبناء سيناء الشرفاء، الذين يقفون حصنا منيعا لحماية مصر من خطر الإرهاب». مستوى آخر وأشار نقيب الإنشاد الديني والابتهال بمصر، خلال كلمته في الاحتفال، إلى أن كثيرا من الناس يسألونه عن طبيعة الدراسة بالمستويات الثلاثة المتبقية في مدرسة الإنشاد، قائلًا: «أود أن أقول لهم إننا نتمنى أن نصل بكم ومعكم إلى مرحلة أن نليق بمدح النبي صلى الله عليه وسلم، ونرتقي إلى مستوى آخر، ولكن ليس في الحياة الدنيا، وهو أننا سنزف النبي وهو يدخل الجنة». التهامي والهلباوي وعقب تكريم الخريجين، شارك الشيخ محمود التهامي، المبتهل علي الهلباوي، في تقديم أنشودة «في يوم مولده»، وهو ما تفاعل معه الحاضرون للحفل وطلبوا منهما أن ينشدا المزيد من القصائد؛ وهو ما استجاب له الشيخان وظلا يتشاركان في الإنشاد لمدة زادت عن النصف ساعة، وسط تفاعل من الحضور. التهامي والهلباوي ينشدان «في يوم مولده» بقصر... من طرف vetogate2014 اختتام الحفل وعقب انتهاء الشيخ محمود التهامي، والمبتهل علي الهلباوي، من الاشتراك في تقديم باقة من أجمل القصائد والابتهالات، اختتم الحفل بإنشاد الخريجين بالاشتراك مع «التهامي» و«الهلباوي» قصيدة: «قمر سيدنا النبي قمر». وقدم الشيخ محمود التهامي، التهنئة للمنشدين الشباب على نجاحهم في اجتياز المستوى الأول من الدفعة الثالثة، قائلا: «ما فيش أجمل من إننا نختم حفل الليلة بالسلام الوطني للمنشدين وهو أنشودة: قمر سيدنا النبي». 4 مستويات ومن المعروف إن الدراسة في مدرسة الإنشاد الديني، مقسمة لأربعة مستويات؛ المستوى الأول يستمر 3 أشهر، يدرس خلالها الطالب المقامات الموسيقية، وهو ما يجعله على دراية كاملة بالثمان مقامات، والتي تسمى «الأصول»، ويشترط في كل مقام من الثمانية أن يحفظ توشيحا واحدا؛ بالإضافة إلى دراسته لبعض الأمور اللغوية، مثل: الوقفات والسكنات، وفن التجويد. مدرسة الإنشاد الديني، أنشأها الشيخ محمود التهامي، عقب تأسيسه لنقابة الإنشاد، والسبب في ذلك يرجع إلى أنه بعد تأسيسه نقابة الإنشاد الديني، اكتشف أن كل منشدي مصر يعتمدون على الموهبة، ولا أحد منهم يعلم شيئا عن المقامات الموسيقية، واكتشف أيضًا أن فن التواشيح في طريقه للانقراض، ومن هنا قرر أن ينشئ - تحت مظلة النقابة- مدرسة لتعليم الإنشاد الديني. وأنشئت مدرسة الإنشاد الديني عام 2014، لحفظ التراث المصري والعربي، وهو العام ذاته الذي أنشئت فيه نقابة الإنشاد.