مطروح- مدحت نصار: محافظة مطروح أقرب محافظات الجمهورية لدولة ليبيا الشقيقة حيث تبعد مدينة السلوم المصرية عن مدينة مساعد الليبية بحوالي 3 كيلو مترات ومع اندلاع ثورة الشباب الليبي في 71 فبراير الماضي، واشتعال الاحداث يوما بعد يوم وبدأ نزوح الليبيين إلي الأراضي المصرية وزاد تدفقهم بشكل كبير بعد فرض الحظر الجوي وبدء العمليات العسكرية المعروفة بفجر الأوديسا إلي الأراضي المصرية عبر معبر السلوم البري ليبلغ عدد القادمين حتي الآن »90192« ليبيا.. ومنذ ذلك التاريخ وبدأ أهالي محافظة مطروح بتشكيل لجنة شعبية كبري من مسجد الفتح بالعاصمة لتلقي المساعدات الإنسانية من جميع مدن المحافظة الثماني لإرسالها للاشقاء الليبيين.. والتقت »الأخبار« مع الشيخ فرج العبد مسئول تلقي المساعدات بمحافظة مطروح. كيف بدأ تشكيل لجنة تلقي المساعدات الإنسانية؟ نحن في محافظة مطروح لا نبعد كثيرا عن الأحداث التي اندلعت في يوم 71 فبراير الماضي خاصة في المدن الشرقية بدولة ليبيا »البيضاء ودرنة والشحات وطبرق« ومن واجبنا كإخوة مسلمين قبل أن تربطنا علاقات الدم والمصاهرة مع أغلب القبائل الليبية الوقوف بجانبهم في تلك المحنة التي يعيشونها حتي الآن وبدأنا في تشكيل لجنة لتلقي المساعدات الإنسانية والتي لاقت قبولا كبيرا من جميع أهالي مطروح وإرسالها لمسجد الفتح إلي أن أخذنا مقرا عاما لتلقي المساهمات بأحد فنادق وسط العاصمة. كم عدد القوافل التي عبرت منفذ السلوم لليبيا؟ نحن نظمنا 8 قوافل كبري لنقل المساعدات الإنسانية للاشقاء الليبيين وآخرها كان يوم الأحد الماضي وتتراوح ما بين 004 طن إلي 057 طناً من المواد الغذائية »أرز ومكرونة وزيت وصلصة وسكر« بخلاف الدواجن واللحوم والمساعدات الطبية خاصة لبن الأطفال ونتلقي يوميا أكثر من 001 طن مساعدات إنسانية تبرعات من أهالي المحافظة. ما الوضع بالنسبة لليبيين الفارين من ليبيا؟ أعلنا مع توتر الأحداث والتدخل العسكري عن نزوح الأسر الليبية إلي مدينتي السلوم ومرسي مطروح وقمنا بتوزيع أرقام تليفونات بأماكن مختلفة بالمدينة لمن يمكنهم المساعدة ولقينا استجابة سريعة من كل أهالي مطروح بتسليم مفاتيح عمارات سكنية لاستضافة الأسر الليبية التي وصلت حتي الآن »004« أسرة ليبية داخل مدينة مرسي مطروح.