جاءت ثورة 52 يناير من اجل الاصلاح والتغيير واقتلاع الفساد من جذوره.. والآن بعد أن بدت الاجواء سانحة لاصلاح جميع الاوضاع بما فيها النقابات المهنية وما تضم من 01 ملايين مهني. وجد ممثلو النقابات ان المضي قدما علي طريق الاصلاح أمر لا مفر منه ومن ثم لابد ان يتم الاصلاح وفق اسس وخطوات متتالية ووجدوا أن الاولي الآن وضع خريطة طريق لاصلاح اوضاع النقابات المهنية محددين أهم سمات المرحلة القادمة . يؤكد المهندس محمد بركة الحارس القضائي علي نقابة المهندسين ضرورة قيام كل نقابة بتعديل القانون الخاص بها والقضاء علي جميع المعوقات الموجودة لتيسيير العمل النقابي كما أن اجراء الانتخابات بجميع النقابات امر ضروري حالياً ومن الممكن تسهيل الانتخاب بأن يتم عن طريق الانترنت كنوع من التشجيع علي تعبير جميع المهنيين بطريقة سهلة وميسرة مضيفا ان كل نقابة عليها ان تعقد حوارا فعالاً مع اعضائها لمناقشة جميع المشاكل والوقوف عليها والعمل علي حلها. ويؤكد حمدي خليفة نقيب المحامين ضرورة اجراء الانتخابات خاصة بعد حكم المحكمة بعدم دستورية القانون 001 المنظم للعملية الانتخابية والذي تسبب في توقف الانتخابات ما يزيد علي 51 سنة وتوقف معه دور النقابات تماما لذلك فأول خطوة للاصلاح هي اجراء الانتخابات ويضيف خالد ابو كريشة عضو نقابة المحامين لابد للنقابات ان تبحث عن وسيلة جديدة لتنمية مواردها ودعم اعضائها خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة مع ضرورة ازالة الادوات المفسدة للانتخابات خاصة فيما يعرف بالتحزب النقابي وسيطرة احزاب معينة علي العمل النقابي مستخدمين السلطة للوصول لأهدافهم. الانتخابات أولاً يقول د. أحمد فرحات نقيب الاطباء البيطريين أن إجراء الانتخابات بجميع النقابات المهنية هي أولي الخطوات علي طريق الإصلاح فعدم إجراء انتخابات منذ أكثر من 51 سنة تسبب في اصابة النقابات بحالة من الجمود وأصبحت مجالس النقابات لاتعبر عن جميع الاعضاء بالاضافة إلي وفاة عدد من اعضاء المجلس وكبر سن الآخرين وعدم وجود فكر جديد. أما الأمر الثاني فيأتي بوجوب مشاركة النقابات المهنية للعمل السياسي بجانب عملها الفئوي فالنقابات كيان ضخم ومؤثر في الدولة ولايجب تهميش دورها. كما أن تفعيل برامج عمل النقابات أمر هام في طريق الاصلاح فكافة النقابات تملك برامج مختلفة ولكن للأسف غير مفعله بالقدر الكافي. ويري زكريا حشاد نقيب التطبيقيين ان توزيع الدعم المادي علي النقابات بما يتسم بالعدالة سيدفع بها نحو الاصلاح والتغيير بما سيعود بالنفع علي الاعضاء ويضيف ان اجراء انتخابات مجالس النقابات من اهم سمات المرحلة القادمة خاصة مع عدم دستورية القانون 001 العقيم والعمل علي ضخ دم جديد للنهوض بالنقابات. ويؤكد د. شريف قاسم أمين عام نقابة التجاريين ضرورة اعداد دورات تدريبية للشباب للمشاركة في العمل النقابي قبل إجراء الانتخابات ليدرك الشباب طبيعة العمل النقابي والفرق بينه وبين العمل الخدمي والقواعد المهنية والادارية للعمل النقابي وغيرها من الأسس التي تساعد الشباب في فهم ما يدور في النقابات المهنية ويطالب بالمساواة بين النقابات في التمتع بالموارد المقدمة فهناك نقابات مدلله واخري لاتحصل سوي علي الفتات ويمكن ان يتم ذلك من خلال اقرار دمغات رسوم للنقابات الفقيرة تقوم بتحصيلها فالتمييز بين النقابات في العهد البائد لانسمح به الآن مشيرا إلي أهمية تبني النقابات إنشاء شركة لتمويل المشروعات المتناهية الصغر لتشغيل شباب المهنيين ودعوة النقابات إلي تأسيس لجنة بكل نقابة مهنية نواتها الاساسية شباب المهنيين المشاركين في ثورة 52 يناير تدفع بهم نحو العمل النقابي واصلاح اوضاع النقابات. اتحاد رسمي ويقول محمد غريب نقيب المرشدين السياحيين من ضمن اسس اصلاح النقابات انشاء اتحاد رسمي للنقابات المهنية يضم ممثلو جميع النقابات ويعمل الاتحاد وفق قوانين محدده ويختص بمناقشة جميع مشاكل الاعضاء وحلها. وضرورة اهتمام مجلس الشعب القادم بسن قوانين لتيسيير عمل النقابات والقضاء علي العوائق الموجودة في القوانين الحالية بكل نقابة كما أن اجراء الانتخابات من أهم اسس الاصلاح ويقول د. أحمد رامي أمين صندوق نقابة الصيادلة ان إصلاح اوضاع النقابات يتوقف علي أمرين اساسيين أولهما إجراء انتخابات بأسرع وقت لبث روح جديدة ثانيهما تشكيل جمعية عمومية غير عادية تكون مهمتها مناقشة مشاكل كل مهنة وعرضها علي المسئولين للمضي قدما علي طريق الاصلاح ويؤكد د. فاروق عبدالوهاب أمين عام نقابة المهن الرياضية ان استثمار جهود الشباب لقيام النقابات بدورها من جديد سيجعل من النقابات حكومة رأي في المجتمع تعمل علي توجيه النصيحة للحكام كما كانت في الماضي البعيد .