طلبت لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأمريكي من إدارة الرئيس دونالد ترامب تقديم أدلة ملموسة، علي ما ذكره الاخير بحق الرئيس السابق باراك أوباما، حيث اتهمه ترامب بأنه تنصت علي مكالماته خلال الحملة الانتخابية، وكان ترامب قد كتب، الأسبوع الماضي، علي حسابه الشخصي علي تويتر: »يا له من شيئ شنيع.. لقد اكتشفت تواً أن أوباما تنصت علي مكالماتي قبيل إعلان فوزي بالانتخابات». وواصل ترامب توجيه اتهامات مشابهه للرئيس السابق علي تويتر دون أن يدعم ما يقوله بأي دليل. في سياق آخر، أعلن بريت بارارا، المدعي العام الفيدرالي لمنطقة مانهاتن بنيويورك، إنه أقيل من منصبه بعد رفضه طلبا من وزارة العدل بتقديم استقالته، بالتزامن مع قيام إدارة الرئيس دونالد ترامب باستبعاد المدعين الفيدراليين الذين عملوا في إدارة الرئيس السابق باراك أوباما. وقال بارارا في بيان صحفي: »أُقلت اليوم من منصبي كمدع أمريكي للدائرة الجنوبية بنيويورك»، فيما اكتفت وزارة العدل بالتأكيد أن بارارا لم يعد يخدم في موقعه. وقال بارارا في بيانه إن عمله كمدع أمريكي لسبع سنوات »سيكون دائما أعظم شرف في مسيرتي المهنية.» وأوضح أن نائبه جون كين سيحل محله لفترة مؤقتة. وأثار قرار وزير العدل جيف سيشنز، استبدال عدد كبير من المدعين العامين دفعة واحدة، العديد من علامات الاستفهام لا سيما أن بارارا عُرف عنه حربه الضروس ضد الفساد الحكومي والمخالفات في عالم المال والأعمال لا سيما وأن في دائرته تتركز كبريات الشركات ومنها شركة ترامب، علماً بأن بارارا شأنه شأن كل المدعين العامين الأمريكيين البالغ عددهم 93 من المعينين سياسيا والذين يتم تغييرهم عادة عندما يتولي رئيس جديد منصبه. وصرح مدعي عام نيويورك إريك شنايدرمان قائلا إن »قرار الرئيس ترامب المفاجئ وغير المبرر إقالة أكثر من 40 مدعيا عاما بهذه السرعة أحدث مرة أخري فوضي في الحكومة الفيدرالية».