منذ أيام خرج علينا الوزير الإسرائيلي أيوب القرا وهو أول درزي يعين وزيرا في إسرائيل بتصريح كاذب كاد يتسبب في أزمة بين مصر وإسرائيل.. قال أيوب لا فض فوه إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحثا خلال لقائهما في واشنطن خطة لإقامة دولة فلسطينية في قطاع غزة وشبه جزيرة سيناء بدلا من يهودا والسامرة بالضفة الغربية.. زعم أن ترامب ونتنياهو قد يدعمان هذا المقترح المقدم من قبل الرئيس المصري. أثارت تصريحات الوزير الإسرائيلي غضبا مصريا واسعا علي مواقع التواصل الاجتماعي.. لكني لم أندهش لأنني أعلم علم اليقين أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان قد أغلق هذا الباب أمام الخزعبلات الإسرائيلية عندما كان وزيرا للدفاع في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي عندما طرح الإخوان هذا الطرح وأصدر السيسي وقتها بصفته وزيرا للدفاع قرارا بأن أراضي سيناء أمن قومي لا مساس بها.. لم استغرب أيضا صدور هذا التصريح من هذا الموتور بسبب ما قرأته عن تهوره الدائم واعتياده إثارة المشاكل منذ تعيينه وزيرا قبل شهور قليلة.. لم أندهش من سقطة هذا الوزير بعد أن علمت أنه درزي والدروز هم الوحيدون من عرب 48 الذين قبلوا التجنيد في الجيش الإسرائيلي ويا للعجب.. كما أنه عضو في حزب الليكود الذي يضم مجموعة من الصهاينة المتطرفين.. الكل أجمع أن تصريح القرا يتسم بالغباء السياسي، لأنه يروج أخبارا كاذبة كادت تتسبب في أزمة دبلوماسية بين مصر وإسرائيل.. وأحسنت وزارة الخارجية بأن سارعت بالنفي القاطع لهذه التصريحات مؤكدة أن هذا الأمر كان قد تم طرحه أثناء حكم الرئيس المعزول محمد مرسي حينما وعد بمنح الفلسطينيين جزءاً من سيناء لإقامة دولة فلسطينية وذلك في إطار المخططات الخبيثة للتنظيم الدولي للإخوان وهو ما رفضه الجيش المصري والشعب بكافة طوائفه. كما نفي الناطق بلسان رئاسة السلطة الفلسطينية مثل هذا الاقتراح المرفوض مصريا وفلسطينيًا.. أيضا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نفي مزاعم وزيره وقال إن هذه الفكرة لم تطرح ولم تبحث بأي شكل من الأشكال ولا أساس لها من الصحة، مؤكدا أن إسرائيل تعتبر مصر طرفا مهما في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. الذي لا يعرفه أيوب القرا أن مصر لم ولن تفرط في شبر من أرض سيناء التي ارتوت بدماء الشهداء خلال حروب العزة والكرامة ضد الكيان الصهيوني حتي استردت آخر جزء من أرض الفيروز بالتحكيم الدولي. لكنهم يقولون إن هذا الوزير مثير دائما للجدل حيث أدانته وزارة الخارجية الإسرائيلية منذ شهر بسبب تصريحاته خلال زيارته لإيطاليا بأن الزلازل التي تتعرض لها إيطاليا هي عقاب من الله بسبب تصرفات مناهضة لإسرائيل في الأممالمتحدة.