الإرهاب كافر، والارهابيون »بكل جماعاتهم» لادين لهم ولاملة، الذين حاولوا إشعال الفتنة الطائفية في السبعينيات هم الذين قتلوا الشيخ الذهبي بأبشع طريقة. والذين يستهدفون الاخوة الأقباط في العريش اليوم، هم الذين قتلوا الشيخ الزاهد الذي جاوز التسعين بدعوي أنه من الصوفيين!! والذين يدعون أنهم يحاربون »الصليبيين» هم أول من يعرف -كما نعرف جميعاً- أن سلاحهم القذر لايمتد إلا لوطن عزيز علي أبنائه لايعرفون ولايؤمنون به!! وأن جرائمهم لاتفرق بين مسلم ومسيحي، وأن إرهابهم المنحط هو جزء من تآمر لاينتهي ينفذه العملاء من أمثالهم لخدمة أهداف أعداء يعرفون جيداً أن وحدتنا الوطنية هي قدس الأقداس، وأن من يقترب منها بالسوء، لايفعل إلا استنفار كل قوي هذا الوطن لكي تستأصل هذا الارهاب المنحط من جذوره، مهما كانت التضحيات. لكن هذا لايمنعنا من التأكيد علي أننا أمام لحظة للمراجعة، لكي نسد كل الثغرات أمام هذا الإرهاب المنحط، ولكي نعيد تنظيم صفوفنا لنخوض الجولة الحاسمة في حربنا ضد هذا الارهاب.. وهي جولة لاتقتصر علي الجهود الأمنية الهائلة التي يبذلها جنودنا البواسل، ولكنها لابد أن تكون شاملة.. تخوضها الدولة بكل ما تملك من أسلحة ثقافية واجتماعية واقتصادية، بجانب الضربات الأمنية الساحقة. ما يفعله الإرهاب المنحط في سيناء العزيزة الآن، لاينفصل عن الحرب الدائرة في سوريا والعراق، وبحث »الدواعش»عن قواعد جديدة لهم في ليبيا ومصر وغيرهما من الدول العربية والإسلامية. ولاينفصل أيضا عن المزاعم الاسرائيلية حول حل أو تصفية لقضية فلسطين علي حساب سيناء!! ولاينفصل عن انكشاف الحقائق أمام العالم -وادراك كل دولة »بما فيها أمريكا التي رعت الاخوان طويلا» أن الارهاب بكل جماعاته ملة واحدة ليس فيها من يعرف الاعتدال!! الارهاب كافر ومنحط وإجرامي.. لكنه أيضا غبي!! لايعرف أنه حين يمس وحدة الوطن، فإنه يستنهض كل قوي المقاومة عند المصريين جميعاً.. هكذا كان الأمر علي مدي التاريخ، وهكذا سيكون. فلنراجع الموقف، ولنضرب المؤامرة.. ولننتصر لمصر وطناً لكل أبنائها، وعلي كل شبر من أرضها الطاهرة.