الرئىس الأمرىكى الأسبق جىمى كارتر خلال اجتماعه مع مسئولى المفوضىة القومىة للانتخابات فى الخرطوم تختتم اليوم الخميس أول انتخابات تعددية في السودان منذ 52 عاما علي ان تبدأ صباح غد الجمعة عملية فرز الأصوات تمهيدا لإعلان النتائج النهائية يوم الثلاثاء المقبل. وفي محاولة فيما يبدو لرأب الصدع الذي نجم عن اتهامات بتزوير الانتخابات، أعلن حزب المؤتمر الوطني الحاكم انه سيدعو جماعات المعارضة للانضمام إلي الحكومة إذا فاز بالانتخابات العامة. وكانت مصداقية الانتخابات قد تضررت بعد ان قررت بعض الأحزاب البارزة مقاطعة الانتخابات في مناطق عديدة متهمة الرئيس عمر حسن البشير وحزب المؤتمر الوطني الذي يقوده بممارسة التزوير علي نطاق واسع. وقال غازي صلاح الدين وهو مسئول بارز في حزب المؤتمر الوطني انه إذا اعلن فوز حزبه في الانتخابات فإنه سيوجه الدعوة لجميع الأحزاب حتي تلك التي لم تشارك في الانتخابات للانضمام إلي الحكومة لإيمان الحزب بأن هذه لحظة حاسمة في تاريخ السودان. ولم يرد أي تعليق حتي الآن من الحركة الشعبية لتحرير السودان أو أي أحزاب أخري قاطعت الانتخابات بما في ذلك حزب الأمة المعارض. وواصل السودانيون أمس الإدلاء بأصواتهم لليوم الرابع علي التوالي في ظل تراجع واضح في حماسة الناخبين بينما تعرب السلطات عن ارتياحها لنسبة الإقبال ولتراجع المشاكل الفنية. وذكرت المفوضية القومية للانتخابات ان نسبة المشاركة في الانتخابات العامة التي يشهدها السودان بلغت 26٪ بالعاصمة الخرطوم في حين تراوحت بين 45٪ و76٪ في بعض الولايات. وقال مسئولون عن المفوضية انهم يفكرون في إعادة الانتخابات في عدد قليل جدا من الدوائر الانتخابية لتصحيح أخطاء وقعت في التصويت. وأوضح المسئولون انهم اكتشفوا أنهم أخطأوا في وضع رموز الأحزاب إلي جوار اسماء بعض المرشحين في بعض البطاقات الانتخابية. وقال عبدالله أحمد عبدالله نائب رئيس المفوضية ان الرموز وضعت خطأ في عدد محدود جدا من الدوائر الانتخابية مضيفا انه طبقا للقانون يمكن للمفوضية ان تلغي الانتخابات وتجريها من جديد في غضون 06 يوما. مشيرا إلي ان ذلك هو أحد الخيارات المطروحة.وتوقع مسئول سوداني ان تعلن نتائج الانتخابات الرئاسية ما بين 02 و22 ابريل الجاري. وتعتبر هذه الانتخابات محسومة لصالح البشير من الجولة الأولي. وكان يفترض ان تعلن النتائج يوم الأحد المقبل لكن التأخير نجم عن تمديد التصويت. ومن جانبه، أعلن الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر خلال زيارة لمركز الاقتراع في جنوب السودان ان هناك مشاكل فنية ولكن ليس هناك أي دليل علي حدوث عمليات تزوير مثبتة. ورحب كارتر بقرار المفوضية تمديد فترة الاقتراع، مشيرا إلي انه لا يخشي علي أمن المراقبين، مؤكدا انهم لم يتعرضوا حتي الآن لأي تهديد. واتهم الأمين محمود أحد أعضاء حزب المؤتمر الشعبي السوداني بزعامة حسن الترابي مشرفا علي إحدي الدوائر الانتخابية بأم درمان بعمليات تزوير في صناديق الاقتراع في الدائرة التاسعة بضاحية »أم بدة« قائلا ان وجود الموظف بمفرده في غرفة حفظ الصناديق بعد إغلاقها يثير الشكوك.