تختتم اليوم الخميس عملية التصويت في الانتخابات السودانية بمستوياتها المختلفة بعد أربعة أيام من الاقتراع شهدت عدة تقلبات وأخطاء ومن المقرر أن تعلن المفوضية العليا للانتخابات عن النتائج النهائية الثلاثاء المقبل بشكل رسمي. وحسب تقارير وتوقعات المراقبين تشير التوقعات لتقدم الرئيس عمر البشير علي موقع الرئاسة بعد انسحاب مرشحي المعارضة البارزين ياسر عرمان مرشح الحركة الشعبية والصادق المهدي زعيم حزب الامة وإبراهيم دنق مرشح الحزب الشيوعي، في حين ينتظر حدوث مفاجآت في نتائج المجلس الوطني والولايات بسبب تعدد الولاءات العشائرية في السودان. وأعلن حزب المؤتمر الوطني بزعامة البشير، أنه في حال فوزه في الانتخابات سيدعو المعارضة، بمن فيها الأحزاب التي قاطعت الانتخابات، إلي المشاركة في الحكومة. وأعلنت مفوضية الانتخابات تجميد الانتخابات لمدة شهرين في بعض الدوائر بسبب مشكلات لوجستية منذ اليوم الاول للانتخابات، وقال عبدالله أحمد عبدالله نائب رئيس المفوضية للصحفيين تقرر تجميد العمل في بعض الدوائر الجغرافية لوجود بعض المشاكل الفنية دون أن يحدد هذه الدوائر الجغرافية أو حجمها ولا حجم التجميد ومدي تأثيره علي عملية الاقتراع بمجملها. فيما انتقد الرئيس الامريكي الاسبق جيمي كارتر انسحاب الاحزاب السياسية من الانتخابات التعددية في السودان. وأعرب عن تشككه في أن تعمل هذه الانتخابات وحدها علي احلال السلام في السودان.. إلا أنه وصفها بأنها «خطوة ضرورية» تجاه تنفيذ اتفاق السلام في البلاد. واستبعد كارتر احتمال تعرض المراقبين الدوليين في دارفور لأي خطر، وقال الرئيس الامريكي الاسبق إنه تم تسجيل العديد من المشكلات اللوجستية ولكن لم يتم حتي الآن رصد حالات تزوير مثبتة في عملية الاقتراع. وفي تصريحات ل«روزاليوسف» كشف مبعوث الجامعة العربية الي السودان السفير صلاح حليمة ان نسبة الاقبال علي التصويت في الانتخابات بلغت 70% في العاصمة الخرطوم، و60% في دارفور. كما أعلن الاتحاد الأفريقي أمس الاربعاء انه لا يري مشكلات كبيرة في الانتخابات السودانية.