كتب ضياء أبو الصفا: أقرت هيئة كبار العلماء في اجتماعها أمس برئاسة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب، شيخ الأزهر وبحضور د.شوقي علام مفتي الجمهورية، وقوع الطلاق الشفوي دون اشتراط توثيق أو اشهاد. أصدرت الهيئة بيانا أكدت فيه وقوع الطلاق الشفوي المستوفي أركانه وشروطه وفقا ما استقرّ عليه المسلمون منذ عهد النبيّ وطالبت المطلّق بأن يُبادر في توثيق هذا الطلاق فوْر وقوعه؛ حفاظاً علي حُقوق المطلّقة وأبنائها. وشددت علي حق وليّ الأمر شرعاً في أن يتّخذ ما يلزمُ من إجراءاتٍ لسنّ تشريعٍ يكفُل توقيع عقوبةً تعزيريّةً رادعةً علي من امتنع عن التوثيق أو ماطل فيه وحذرت الهيئة المسلمين كافّةً من الاستهانة بأمر الطلاق، ومن التسرُّع في هدم الأسرة، وتشريد الأولاد. وطالبت من »يتساهلون» في فتاوي الطلاق، علي خلاف إجماع الفقهاء، أن يُؤدُّوا الأمانة في تبليغ أحكام الشريعة علي وجهها الصحيح. وأوضحت الهيئة أن حل ظاهرة شيوع الطلاق لا يقضي عليها اشتراط الإشهاد أو التوثيق، لأن الزوج المستخفّ بأمر الطلاق لا يُعييه أن يذهب للمأذون أو القاضي لتوثيق طلاقه، وناشدت الأزواج ضرورة الإعلان عن الطلاق أمام المأزون.