علنت وكالة الشرطة التابعة للاتحاد الأوروبي (يوروبول) ومقرها لاهاي أن عدد الأشخاص الذين قتلوا في هجمات شنها متطرفون ارتفع عام 2015 مقارنة بعام 2014. وبعد جمع البيانات من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي قالت الوكالة إن 151 شخصا قتلوا في 2015 - مقارنة ب 4 في عام 2014 - كما أصيب أكثر من 360 آخرين كما أن 6 دول أوروبية واجهت 211 هجمة إرهابية قاشلة في حين تم القبض علي 1077 شخصا لارتكابهم جرائم تتعلق بالإرهاب. وحذرت الوكالة في تقرير لها من أن تنظيم داعش يركز جهوده علي العمليات بالخارج في ظل الضغوط المفروضة عليه في سوريا والعراق من قبل قوات التحالف الغربي. ورسم التقرير صورة مقلقة للاتحاد الأوروبي في ظل تهديدات داعش ورجح أن التنظيم لن يتراجع في وقت قريب. وحذر من جيل جديد من المقاتلين الأجانب بسبب وجود الأطفال الذين يعيشون مع أهليهم في الأراضي الخاضعة لسيطرة التنظيم في سوريا والعراق. وأكد التقرير أنه لا يوجد دليل ملموس علي تسلل مقاتلين وسط التدفق الهائل للاجئين والمهاجرين العام الماضي لكنه أشار إلي «خطر حقيقي ووشيك» حيث إن اللاجئين المسلمين السنة سيكونون عرضة للتطرف في أوروبا وسيكونون هدفا لعناصر داعش المسئولة عن تجنيد المزيد من المسلحين. وأوضح التقرير أن المتطرفين بارعون في استخدام الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي لنشر أفكارهم وجمع الأموال. وأوضح التقرير أن داعش يميل لشن هجمات ضد الأهداف السهلة لنشر مزيد من الخوف بين الناس كما تحدث عن التطور السريع لنوعية الهجمات التي يشنها التنظيم بالنظر إلي هجمات نيس وألمانيا والولايات المتحدة الأخيرة وهو ما يوضح صعوبة كشف ومنع هجمات الذئاب المنفردة. من جهة أخري دعا وزير الخارجية الألماني في مقابلة مع وكالة رويترز إلي زيادة التعاون بين الشرطة وأجهزة المخابرات في أوروبا ودعا إلي جهود دولية متواصلة لمحاربة داعش بعد هجماته الأخيرة.