«.. ربات صون وعفاف، ولم يحرفهن عن جادة الطريق أراجيف شيوخ الإخوان،أو تنطع المتسلفة علي حقوقهن كشقائق للرجال.» والاسم أعلاه هي مؤسسة حملة «جندونا»، فتاة بألف رجل مما تعدون، تغبطني وتسعدني بكلماتها الجريئة عبر « واتس آب» : هناك أكثر من 20 ألف فتاة مصرية يتمنين الالتحاق بالخدمة بالقوات المسلحة لحبهن الجارف للجيش !. عوضا، لم تخرج « هاجر « كما خرج علينا نفر من الهوام يهتفون في خسة ونذالة في يوم أسود من قرن الخروب «يسقط.. يسقط»، هاجر تهتف من أعماق قلبها «يعيش.. يعيش الجيش الباسل». هاجر تقف علي جبهة الرجال، وهناك من يتخفي من الميري ويهرب في ملابس النساء إلي خارج البلاد، مثلها تعرف جيداً الطريق، لا تحيد عنه، وعلي أتم استعداد للبس الميري والانضمام للصفوف الأمامية لمحاربة الإرهاب في سيناء، وتشاركها الحلم فتيات اصيلات، ومثلهن كثيرات، يشكلن طابوراً طويلا وطنياً، ينتظرن الشارة لتلبية النداء. المعني الكامن في حملة «جنودنا» رسالة بعلم الوصول، بنات مصر رجال،البنت زي الولد.. ماهيش كماله عدد في الاحتمال والجلد.. مذكوره ف المعجزات، غادرن موقعهن خلف الصفوف، يبرزن بروح مقاتلة، صحيح لم يؤذن لهم بالجندية، القوات المسلحة تزخر بالرجال السمر الشداد، لكنهن علي أتم الاستعداد. «هاجر» تكسر الطوق الحديدي، تخرق حاجز الصوت، ترد علي أشباه الرجال الذين نالوا من شرف المرأة المصرية، ونعتوهن بأحط الأوصاف، الإخوان والتابعون أهانوا المرأة المصرية، عقاباً علي انحيازهن لوطنهن ضد عصابة الإفك، انحزن لثورة 30 يونيو وتفانين في النضال ضد الطغمة التي حكمت باسم المرشد. بنت أمها، المصرية الطيبة صاحبة الصون والعفاف التي نافست الرجال في يوم الخروج الكبير في 30 يونيو، وشاركت في احياء ليالي الوطن، ووقفت أمام صناديق الانتخابات زنهار طوال النهار، وصوتت لمرات لأجل حياة أغلي اسم في الوجود. يشار إليهن بالبنان، ويعرف الإخوان والتابعون أن نسوة مصر رجال، هن من أخرجنهم يومها من القصر، غصت بهم الطرقات والميادين علي اتساعها، كن نوارة الميدان، ولم يحرفهن عن جادة الطريق أراجيف شيوخ الإخوان، أو تنطع المتسلفة علي حقوقهن كشقائق للرجال، ضربن مثلا في إنكار الذات قربي إلي الوطن، وإثبات الذات في وجه المنكرين لأحقية النساء في شراكة حقيقية في بناء الوطن وتحديد مصيره. « هاجر» واخوتها لا تخشين داعش في سيناء، ولم تخشين الإخوان، ولا تأبهن لفتاوي السلفية التي تنكر علي المرأة حقها في الخروج إلي الجهاد، نفرة «هاجر» وأخواتها رد فعلي وعملي علي محاولات عقور لإعادة عقارب الساعة إلي الوراء. لم ترض الفتاة المصرية أن تكون وردة علي لافتة سلفية، ولا تنسب لزوجها كمجهول مهما بلغت من ألق وإبداع، المصرية بلغت مبلغ الرجال من زمان، في الديوان والمصنع والمشغل والحقل، تضرب بفأسها الحجر بعزم الرجال، ولا تستنيم لقعود في قعورالبيوت يفرضه اشباه الرجال. مثل «هاجر» لايقال لهن ناقصات عقل ودين، بل هن الكمل من النساء، وليت القائد العام وزير الدفاع الفريق اول صدقي صبحي ينظر ملياً في أمر تجنيد هؤلاء النسوة، ولو بالتطوع، ستخطو مصر خطوة هائلة نحو تمكين النساء اللاتي رفضن تمكين الإخوان من الرقاب.