استعاد «الحر» سيطرته واخترق الهدنة المؤقتة التي منحها للمصريين، وبعد أيام من الطقس المعتدل شهدت البلاد أمس ارتفاعا ملحوظا في درجات الحرارة، وعاد المواطنون لمواجهتها بالعصائر والمياه، وينتظر أن تتزايد الأسلحة التي يستخدمونها في مقاومة «لهيب الشمس» لتشمل الشماسي والقبعات، خاصة بعد إعلان هيئة الأرصاد الجوية أن الحرارة سوف تواصل ارتفاعها، حيث أكد وحيد سعودي المتحدث الرسمي للهيئة أن الطقس الحار سوف يسود شمال البلاد خلال اليومين القادمين، ويكون شديد الحرارة جنوب الصعيد، وسوف تصل درجة الحرارة العظمي بالقاهرة اليوم إلي 41 درجة موجة الحر الجديدة أنعشت محلات العصائر وبائعي العرقسوس، فأكد محمد مصطفي «صاحب محل عصائر بوسط البلد» أن الإقبال تزايد مع ارتفاع درجات الحرارة، وأوضح أن نوع العصير يختلف باختلاف «الزبون» فالمواطن البسيط يقبل علي القصب، التمر هندي، السوبيا والعرقسوس لأن أسعارها تبدأ من جنيهين، أما ميسور الحال فيكون أكثر إقبالا علي عصائر الفواكه والكوكتيلات التي يزيد ثمنها علي 6 جنيهات. وتحت لهيب الحر واصل «الارزقية» بحثهم عن عمل، حيث أكد عوض صبحي «25 سنة عامل» أنه لايستطيع الاستسلام للحر، لأنه ليس ذا دخل ثابت، ويقول: كل ما أملكه هو دراجتي التي أحمل عليها أنابيب البوتاجاز وأتجول في الشوارع لكسب قوت يومي. نجلاء عبدالرازق