سيطرت فصائل مسلحة معارضة سورية علي منفذ التنف عند الحدود السورية − العراقية بريف حمص الجنوبي الشرقي. وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان أن هؤلاء المسلحين دخلوا الأراضي السورية من الأردن حيث تم تدريبهم قبل أن يتوجهوا إلي منفذ التنف الذي يسيطر علي الجانب العراقي منه تنظيم ∩داعش∪. وكان ∩داعش∪ قد سيطر في مايو 2015 علي تدمر والتنف آخر معبر حدودي مع العراق كان بيد القوات الحكومية، قبل أن تجبر الغارات الجوية للتحالف الذي تقوده واشنطن داعش علي الانسحاب من الجانب السوري من المعبر. في تطور آخر، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس أن قوات حرس الحدود التركية قتل مدنيين سوريين أثناء محاولتهم عبور الحدود إلي تركيا. ونقل المرصد عما اسماها بمصادر موثوقة إن حرس الحدود استهدف عدة مواطنين أثناء محاولتهم العبور إلي تركيا من محافظتي إدلب واللاذقية مما أدي إلي مقتل شخصين علي الأقل وإصابة 10 آخرين.وأشار المرصد إلي معلومات أخري عن قتل قوات حرس الحدود التركية لثمانية آخرين حاولوا العبور من المنطقة نفسها. وقال المرصد إن 135 شخصاً في المجمل قتلوا في الأسبوع الأول من هدنة هشة في سوريا في مناطق يشملها اتفاق وقف الأعمال القتالية، بينما قٌتل 552 شخصاً في المناطق التي لا يشملها الاتفاق الذي بدأ سرياته في 27 فبراير. وتوقع مبعوث الأممالمتحدة إلي سوريا ستيفان دي ميستورا بداية ضعيفة لمفاوضات السلام الأسبوع الجاري. وقال في مقابلة مع صحيفة ∩الحياة∪ اللندنية إن البداية ستكون باجتماعات تحضيرية ثم سيتم إجراء مفاوضات أكثر عمقاً مع كل طرف علي حدة، مشيراً إلي أن المفاوضات ستجري بصورة غير مباشرة. في الوقت نفسه، أكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي مجدداً أن الولاياتالمتحدة تدعم وجود سوريا موحدة وغير طائفية. وقال إن هناك حاجة إلي تشكيل حكومة لا يكون الرئيس السوري بشار الأسد علي رأسها. من جانبه، قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن علي الأسد أن يرحل في بداية العملية الانتقالية وليس في نهايتها. وأعلن مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن ثاني دفعة من المساعدات الإنسانية منذ بدء الهدنة وصلت أمس لمناطق قرب العاصمة السورية دمشق. في الوقت نفسه، أكد مصدر عسكري روسي أن موسكو تعتزم إرسال حاملة الطائرات الثقيلة الأميرال كوزنيسوف إلي البحر المتوسط الصيف المقبل لتكون علي رأس مجموعة السفن الحربية الروسية المرابطة هناك بشكل دائم .