شهد اليوم الأول من زيارة وزير الخارجية سامح شكري إلي العاصمة الأمريكيةواشنطن نشاطا مكثفا في التواصل مع المراكز البحثية ووسائل الإعلام والشخصيات البارزة من المسئولين السابقين الذين يعملون حاليا في مراكز الفكر والمؤسسات البحثية الأمريكية. وصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية في بيان صحفي أمس بأن الوزير سامح شكري أجري حديثا مطولا مع محطة اذاعية استعرض فيها التطورات علي الساحة المصرية، وفي مقدمتها استكمال خارطة الطريق السياسية بنجاح وانعقاد مجلس النواب الجديد، كما تناول الأوضاع الإقليمية والتحديات التي يواجهها الشرق الأوسط. ووقال إن شكري أكد خلال اللقاء علي العلاقات الإستراتيجية المصرية - الأمريكية والتطورات التي شهدتها منذ انعقاد الحوار الاستراتيجي بين البلدين، كما استعرض الموقف المصري والحقائق المرتبطة بالعديد من الادعاءات التي تثار حول الشأن الداخلي، موضحا أن الحكومة المصرية تتعامل بشفافية مع قضايا حقوق الإنسان والتحول الديمقراطي في إطار احترامها للقانون، ومبدأ الفصل بين السلطات. وأضاف المتحدث باسم الخارجية «إن لقاءات وزير الخارجية شملت عددا من الشخصيات المؤثرة في المجتمع الأمريكي التي شاركت في جلسة الحوار التفاعلي التي نظمها مجلس الأطلنطي، والتي شرح شكري خلالها الموقف المصري من القضايا الإقليمية، وعلي رأسها الأوضاع في ليبيا وسوريا والاتفاق النووي مع إيران، كما التقي الوزير بوفد من المنظمات اليهودية الأمريكية حيث تناول سبل دفع عملية السلام في الشرق الأوسط والتأكيد علي الموقف المصري المساند لحل الدولتين». وأشار أبو زيد إلي أن وزير الخارجية التقي أيضا مع أعضاء مجلس الشئون الخارجية الذي يضم عددا من الشخصيات البارزة في المجتمع الأمريكي والمسئولين السابقين ومديري الشركات الكبري، حيث تناول اللقاء استعراض التطورات الاقتصادية التي شهدتها مصر والمشروعات الكبري والجهود الحكومية لتحسين المناخ الاستثماري، كما تناول التطورات الإيجابية علي صعيد انتخاب البرلمان الجديد، ومواصلة مصر لمرحلة البناء الديمقراطي. كما قدم شكري تقييما شاملا للتحديات التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، والجهد المصري علي صعيد محاربة الإرهاب والدور المصري في القضايا الإقليمية. وأكد وزير الخارجية سامح شكري ان الغرب يشوه سمعة الحكومة المصرية فيما يتعلق بسجلها في حقوق الانسان بينما يفشل في دعمها لمحاربة الإرهاب.. وانتقد شكري المنتدي الاقتصادي العالمي لالغائه قمة كان مقررا انعقادها نهاية العام في شرم الشيخ بذريعة المخاوف الأمنية. وقال شكري ل«فورين بولسي» - خلال زيارته للولايات المتحدة لاجراء مباحثات ثنائية - ان الهجمات الارهابية في البلاد دفعت الحكومات الأخري للتشكيك في كفاءة الخدمات الأمنية في مصر بدلا من تقديم التعازي او التعبير عن الدعم بشكل عام. واضاف ان اربعة ملايين مصري اما فقدوا وظائفهم أو تراجع دخلهم بشكل ملحوظ بسبب صناعة السياحة التي اقتربت علي الانهيار جراء موجة الهجمات الارهابية المستمرة.. وتزايدت المخاوف من الأمن المصري في اكتوبر عندما سقطت طائرة روسية فوق سيناء في حادثة اتهمت فيها عدة دول تنظيم داعش بتدبيرها.. وقال شكري ان التحقيقات لاتزال جارية في هذا الشأن. واوضح شكري انه «يتم معاملة مصر باعتبارها الجاني وليست الضحية».. وتابع: «عندمانشهد عمليات ارهابية في مناطق اخري، يكون هناك تسارع لاظهار التضامن.. هل لمست تضامنا مشابها لمصر خاصة انها تمر بمرحلة عصيبة». وردا علي زعم كين روث المدير التنفيذي لمنظمة هيومان رايتس ووتش بأن مصر بها 40 الف سجين سياسي، قال شكري ان الاحصائيات التي تظهر في اخبار وتقارير جماعات حقوقية خارجية كاذبة. وتساءل: «هل نعود الآن الي افكار وممارسات جوبلز (وزير الاعلام النازي) عندما قال انه اذا كررت كذبة بشكل كاف سوف تصبح حقيقة؟»، مشيرا الي ان رقم 40 الف تكرر مرارا في الاطار العام حتي تم القبول به باعتباره شيئا من الحقيقة. وأكد شكري ل «واشنطن بوست» علي ضرورة ان تقود ليبيا عملية يحددها الشعب الليبي بنفسه. واضاف شكري ان خليفة حفتر - الذي وصفته الصحيفة بأنه يقود قوات مقاتلة في الجزء الشمالي من البلاد - «ندرك ان قوات حفتر مكون مهم في المعركة ضد توسع الارهابيين». وقال وزير الخارجية سامح شكري في مقابلة مع صحيفة «وول ستريت جورنال» ان الاتفاق النووي بين ايران والقوي العظمي يقدم فرصة جديدة لانعقاد مؤتمر اخلاء منطقة الشرق الأوسط من اسلحة الدمار الشامل تحت رعاية منظمة الأممالمتحدة.