انتقلت حمي الثورة الليبية الي الاسكندرية سريعا حيث نجح مئات المتظاهرين الليبيين في اخضاع القنصلية الليبية وضمها للثورة رسميا وتنكيس العلم الليبي ورفع علم الاستقلال الاصلي القديم الذي يفضله الثوار وسط الزغاريد ونداءات التكبير.. وقد اضطرت القنصلية الاستجابة لمطالب المتظاهرين بعد تهديد الثوار باقتحام مقر القنصلية والاعتصام بها في حالة تفضيل القنصلية موالاة نظام القذافي.. ليوافق القنصل علي الاستجابة لمطالبهم بعد عدة مشاورات معلنا تأييدهم والانضمام اليهم.. بينما قام موظفو القنصلية بفتح الشبابيك ومشاركة المتظاهرين هتافاتهم ضد القذافي مطالبين باسقاط نظامه.. وندد المتظاهرون بأعمال العنف والقتل التي شنها النظام للقضاء علي الثوار والمدنيين هاتفين »زيد جنانك ياقذافي.. بكره حترحل ياعقيد«.. ورددوا أغاني الوحدة العربية بمشاركة المئات من المصريين.. كما شهدت المظاهرات حالات اغماءات وبكاء هيستيري بين الاسر المصرية التي تعيش في حالة هلع بعد ان فقدت الاتصال بابنائها في المدن الليبية. واكد احمد بحور متظاهر ليبي ان المتظاهرين تجمعوا من خلال الفيس بوك لاداء دورهم لمساندة وطنهم ولن يتوقفوا حتي النصر.. كما ابدت الليبية رقية فرج قلقها علي افراد عائلتها بعد استغاثتهم من انباء عن تسمم المياه وتعرضهم لمحاولات ارهاب من نظام القذافي.. كما وجهت شكرها للشعب المصري وافراد الجيش الذين ساندوا الليبيين في ثورتهم وقاموا بتقديم الاعانات اليهم وفتح الحدود لاستقبالهم مؤكدة ان النداءات العربية مازالت ساخنة ولن ينجح احد في تفرقة الأخوة العرب.. بينما انهارت سامية سلامة »أم مصرية« باكية بعد ان فقدت الاتصال بابنها محمد حسين في مدينة بنغازي مطالبة القنصلية الليبية والقوات المسلحة المصرية باصدار بيان عاجل عن اوضاع المصريين في ليبيا. من ناحية اخري انطلقت قوافل المساعدات الطبية والغذائية من ساحة القائد ابراهيم بمحطة الرمل لدعم الاشقاء الليبيين واكدت د. هدي المنيسي »ليبية« منسقة الحملة انه تم توصيل 4 سيارات لدعم الشعب الليبي بمزيد من التبرعات لانقاذ المدنيين الليبيين سريعا.. ولفتت الي نجاح حملة: مصريون وندعم ثورة ليبيا« علي الفيس بوك في تجميع اكثر من 31 ألف مشارك حتي الآن من كل انحاء مصر لمساندة الثورة.. وقالت لن ننسي موقف الاشقاء المصريين الايجابي ابدا.