بعد تأهل الكرة الطائرة لاوليمبياد ريودي جانيرو هذا العام بالبرازيل.. يبقي لنا أمل آخر في كرة اليد لتكون اللعبة الجماعية الثانية من خلال بطولة الامم الافريقية التي تنطلق الاسبوع القادم في مجمع الصالات باستاد القاهرة.. وكلنا ثقة في الفراعنة ومدربهم الوطني مروان رجب.. ومن حسن الطالع ان هذه الصالة التي اعيد تجديدها شهدت فوز مصر ببطولة العالم للناشئين عند افتتاحها عام 1993 تحت قيادة المدرب الوطني - أيضا- جمال شمس في حضور 25 ألف متفرج ومن يومها صعد نجم اللعبة واصبحت تطاول كرة القدم في شعبيتها ويرجع الفضل في ذلك للدكتور حسن مصطفي رئيس الاتحاد الدولي والذي قاد ثورة تصحيح في عالم اللعبة وتحدي الاهلي والزمالك بمنعهما من المشاركة في بطولة افريقيا لتواضع مستواهما فنيا واصر علي ان تكون المشاركة للفوز أو المنافسة علي اللقب ونجح في نزع سيطرة الجزائر علي عرش كرة اليد ووصل منتخب مصر للعالمية بحصوله علي المركز الرابع.. اهم ما اراه قرارا شجاعا هو حضور الجماهير البطولة وفق نظام دخول وخروج وتأمين إلي جانب رهان ادارة الاتحاد علي نقاء صورة الجمهور المصري حتي ان مدير البطولة خالد العوضي رحب بحضور الالتراس.. ومعلوم ان البطولة تنطلق قبل يومين فقط من حلول ذكري 25 يناير وما يمكن ان تحمله من تداعيات سلبية علي الوطن لكن يبدو ان العوضي يراهن علي امرين اولهما الجمهور ذاته الذي قد يغير الصورة السلبية ويعيد للاذهان ذكريات 93 و2006 عندما استضفنا وفزنا بكأس الامم الافريقية أو أن تكون الاجراءات الامنية صارمة بالصورة التي لا تسمح بأي خروج علي النظام.. ومن المؤسف انه كلما اقتربنا خطوة من عودة الجماهير وجدنا خروجا منها أو من اطراف المنظومة ذاتها من لاعبين ومدربين واداريين.. اتمني أن نشهد فكرا جديدا ونبذا للعنف والتطرف وان نقدم للعالم صورة مشرفة تعيد الامل في مستقبل أفضل.