في انجاز هو الأول من نوعه يتم الاعلان خلال أيام عن خلو 3 قري تماما من أمراض فيروسات الكبد، بعد أن تمكنت جمعية رعاية مرضي الكبد ومستشفي ومعهد بحوث الكبد المصري بحصارها في القري التي تنتمي لمحافظات الدقهلية، الغربية، ودمياط. وقد قام صندوق «تحيا مصر» بتوقيع اتفاقية لادخال 30 قرية جديدة في مشروع «قرية خالية من الفيروسات الكبدية» بصفة مبدئية في اطار مبادرة الرئيس لعلاج مليون مريض في مصر. البداية كانت مع د. جمال شيحة رئيس مجلس إدارة جمعية رعاية مرضي الكبد ورئيس مجلس إدارة معهد الكبد بالدقهلية والمشرف علي المشروع، فأوضح ان الفكرة جاءت في اطار ما تشهده مصر حاليا من مبادرات لمواجهة المشاكل المتراكمة، وفي مقدمتها الفيروسات الكبدية التي تعتبر المشكلة الصحية الأولي في مصر بعد أن انهكت المصريين وخلفت مآسي انسانية لدي الملايين. وأضاف: تم بالفعل اختيار قرية أشمون الرمان مركز دكرنس بمحافظة الدقهلية وقرية الإبراهيمية القبلية مركز كفر سعد بمحافظة دمياط وقرية العثمانية مركز المحلة الكبري بالغربية. وأشار شيحة إلي أن الهدف كان إنشاء نموذج قرية خالية من الفيروسات والالتهابات الكبدية واستهداف جميع الأعمار ممن يعيشون في تلك القري ومن المقرر أن يستمر المشروع حتي يتحقق الهدف النهائي ويتم علاج المرضي بالكامل. وأوضح ان المشروع يستهدف أيضا وقف حالات الإصابة الجديدة بالمرض التي تصل إلي 150 ألف حالة سنويا من خلال حملات توعوية مكثفة بكل قرية تشارك فيها جمعيات تنمية المجتمع والقيادات الدينية والشباب. وأضاف شيحة أنه تم توقيع اتفاقية مع صندوق تحيا مصر في 27 أكتوبر الماضي لتنفيذ المشروع في 30 قرية يتحمل الصندوق تكاليفها. من جانبه أوضح د. وليد سمير المدير التنفيذي للمشروع أن خطواته تمر بسبع مراحل تبدأ بالفحص المبدئي السريع ثم التحليل التأكيدي لجميع الحالات الايجابية، ثم تحليل تأكيدي للحالات السلبية واستكمال جميع فحوص الحالات الايجابية ثم بدء العلاج بالأقراص ومتابعة جميع الحالات وفق البرنامج الزمني طوال فترة العلاج واجراء التحاليل بعد مرور شهرين من توقف العلاج. وأكدت د. آمال مختار استشاري الصحة العامة والوبائيات بالجمعية والمشرفة علي التوعية والعمل الميداني بالمشروع أن نتائج المشروع أظهر أن نسبة الشفاء تجاوزت ال 95% بعد اول شهر فقط من الشهور الثلاثة المقررة كفترة علاجية للمرضي. وأعربت نجوي العزب «مريضة» من قرية أشمون عن سعادتها البالغة بالعلاج، وأوضحت انها بدأت رحلتها معه يوم 27 يونيو الماضي حيث صرفت 6 جرعات كاملة دون أي مشاكل.. ويشير المريض محمد عبدالهادي الطنطاوي إلي أنه بدأ العلاج يوم 11 يوليو الماضي ويشعر الآن بتحسن كبير. أما صلاح زيدان عطية فبدأ علاجه يوم 7 يوليو، ويؤكد أن نظام العلاج كان ميسرا للغاية وكان يشترط الالتزام بمواعيد الجرعات والالتزام بمواعيد التحاليل والحمد لله علي نعمة الشفاء. ووجهت نجفة محمد حامد الشكر للمركز علي ما قام به تجاهها وتجاه المرضي للتخلص من هذا الكابوس.