لقطة من برنامج « عالم الحيوان» «عالم الحيوان » «ذاكرة التاريخ »«حدث في مثل هذا اليوم» « سر الأرض» « نافذة علي العالم» «بانوراما فرنسية» وغيرها من البرامج التي قدمها التليفزيون بهدف تنمية الوعي إلي مشاهديه واستطاعت بالفعل ان تجذبهم وأثرت في شخصيتهم ووجدانهم.. لكن أين هي الان علي خريطة قنوات ماسبيرو أو باقي القنوات الفضائية المصرية ؟ في البداية يقول د. حسن مكاوي عميد إعلام القاهرة السابق الاساس هو أن التليفزيون الرسمي مؤسسة من مؤسسات الدولة يقدم خدمة عامة مجانية للجمهور وليس هدفه تحقيق الكسب الاقتصادي وهذا ما تلتزم به التليفزيونات الرسمية في الخارج لدرجة ان التليفزيون الرسمي الألماني لا يقدم إعلانات من الاساس، وهيئة الإذاعة البريطانية نسبة الاعلانات بها قليلة جدا والعائد منها غير ملموس لانها لا تسعي لتحقيق الكسب الاقتصادي، أما ماسبيرو فهو للاسف الان في منافسة مع القطاع الخاص لتحقيق المكاسب المادية حتي عندما حاول التنافس معها لم يستطع منافستها وفقد دوره الحقيقي كوسيلة للتنمية وإثراء ثقافة المشاهد ورفع الذوق العام. نسب المشاهدة يقول د. محمد المرسي رئيس قسم الإذاعة والتليفزيون بإعلام القاهرة للأسف تلك البرامج غير موجودة علي خريطة القنوات الخاصة لأن تلك القنوات غالبا ما تهتم بتقديم أي شيء يحقق لها الربح حتي لو كان مسفا ومبتذلا فهي مشغولة بتحقيق نسب المشاهدة العالية وجذب المزيد من الإعلانات بينما المواد الخدمية مكلفة وليس لها عائد مادي كبير والمعني بتقديم هذه النوعيه هو تليفزيون الدولة الذي لا تهدف قنواته الربح والمواطن هو من يدفع ثمن تلك الخدمة من الضرائب وبالتالي يجب ان تكون برامجه معبرة عنه وتقدم له البرامج الثقافية والخدمية لكن للاسف التوجه العام ليس في هذا الاطار فعندما نقوم بمسح خريطة ماسبيرو نجد ان تلك البرامج قلت إلي حد كبير. ويري د. عادل عبد الغفار عميد إعلام بني سويف أننا بحاجة شديدة إلي إعلام تنموي حقيقي يكون منظومة ثقافية ومعرفية تدعم روح المبادرة لدي الجمهور المصري وتساعده علي التنمية خصوصا في المرحلة الفاصلة التي نعيشها خلال الفترة القادمة وهذا ما تفعله الكثير من الدول فالاعلام الياباني دعم قيمة العمل لدي اليابانيين وبالتالي أصبحت الصورة الذهنية لليابان عالميا تنطوي علي قيمة العمل وأهميته وأن الشعب الياباني شعب محب للعمل.فالاعلام التنموي الصحيح هو من يساعد في بناء الدولة ويساعدها في قيامها بدورها تجاه المواطن من خلال عرض المشكلات الحقيقية وطرح حلول جدية لها لكن اذا نظرنا للوضع الاعلامي الحالي ومشكلة مثل محو الأمية نجد انه طال الحديث عنها دون ان تحل حتي الان،هذا يؤكد من جديد انه لابد ان يكون هناك اعلام تنموي «مؤثر». أبهر المشاهدين تقول د. نشوي عقل الأستاذ المساعد بإعلام القاهرة الاعلام التنموي كانت لها ارضية كبيرة لدي الجمهور واستطاعت ان تصل لكل الفئات وتجذبها اليها حتي برنامج سر الارض الذي تحدث عن الزراعة وكان موجها للفلاحين في قالب درامي أبهر جميع المشاهدين وجعلهم يتابعونه لكن الغريب هو ان الشيء يبدأ ثم يتطور لكن تلك البرامج بدلا من ان تتطور اختفت لكن يظل تواجده علي خريطة التليفزيون شيء مهم وأساسي فهو من يبادر بتقديمها وتقريبها للجمهور لفتح مجالات معرفية جديدة أمامه. الخدمي والتثقيفي وبسؤال مجدي لاشين رئيس التليفزيون عن سبب غياب هذه النوعية من البرامج قال ان القول بغياب البرامج الثقافية والخدمية عن التليفزيون مبالغ فيه وبه ظلم لماسبيرو فلدينا الكثير من البرامج التي تؤدي الدور الخدمي والتثقيفي وبالتحديد بالنسبة للبرامج التي تم ذكرها قال بالنسبة لبرنامج «عالم الحيوان» بالفعل هو برنامج رائع وللاسف ليس لدينا مواد فيلمية جديدة والحلقات القديمة تم تكرار عرضها كثيرا وللاسف لا نملك السيولة المالية بالعملة الأجنبيه لشراء هذه النوعية من المواد الفيلمية المكلفة جدا لو توفرت لنا السيولة سيعود البرنامج للشاشة ونفس الامر لبرنامج «بانوراما فرنسية « ويجري حاليا مفاوضات وتعاون مع السفارة الفرنسية لعودة هذا البرنامج أما برنامج « سر الأرض» فكان من انتاج وزارة الزراعة وتوقف إنتاجه وأضاف لاشين أن خريطة ماسبيرو ستشهد المزيد من البرامج الخدمية والثقافية خلال الفترة القادمة بما يناسب الدور الخدمي والتنموي الذي يجب علي ماسبيرو أن يلعبه في خدمة المواطن.