ليس وكيل وزارة التعليم فقط من أشرف علي الخطأ اللغوي.. فمن قبل فعلها الوزير عبر مواقع التواصل لكنه استدرك قائلا إنه ليس حسابي فهو تشابه أسماء.. وقد ابتلعنا العذر لأننا نعرف أن إيجاد وزير باتت مسألة محفوفة بالمخاطر. الأغيظ من الإفساد والخطأ هي محاولات تبريرهما وتكوين ائتلاف سريعا لتدعيم الخطأ.. الحكاية جاءت في خبر في صحيفة زميلة.. يقول الخبر إن مواعيد العمل بالمدارس التي تعمل بنظام الفترتين الصباحية والمسائية بالمرحلة الإعدادية بمديرية بني سويف أثارت لغطا كبيرا حيث تمت كتابة كلمة «تابور المدرسة» ويقصد بالطبع «طابور» في الجداول الموزعة علي المدارس وقد تم توقيع وكيل الوزارة عليها ومعه مدير إدارة التعليم الإعدادي ومدير عام التعليم العام. ربما لم يقرأ المديرون بيان الجداول وتم التوقيع عليه كعمل روتيني أو أنهم قرأوا ولا يعرفون تهجئة وكتابة كلمة «طابور» لكن كيف أمضوا سنوات عمرهم في وزارة التعليم ولا يعرفون أن كلمة «طابور» بالطاء وليست بالتاء. الأمر محلول والمبررون جاهزون.. فقد تم علي عجل ودون ترتيب مسبق تكوين «ائتلاف دعم الخطأ» ليؤكد أن الصح فعلا بالتاء كما جاء في المنشور ووقع عليه السادة المديرون الرؤساء.. فقال أحد أعضاء الائتلاف الافتراضي إن «طابور» كلمة تركية وتعني جماعة العسكر.. وأكد آخر أنها فعلا تركية ويجوز كتابتها بالتاء أي «تابور» وأن السادة المديرين يكتبون الأصوب.. ودخل علي الخط وكيل الوزارة مفتيا: الأصح «تابور» وليس «طابور» وهو خطأ شائع يقع فيه الكثيرون وما تمت كتابته في الجداول صحيح بالتاء وليس بالطاء. والسؤال الآن للائتلاف الداعم للخطأ إذا كان ما تعود عليه التلاميذ من رؤية كلمة «طابور» بالطاء وهو خطأ كما يقولون فلماذا كان السكوت علي الخطأ.. أم أنهم حاولوا تبرير خطأ الرؤساء ولو علي جثة اللغة العربية بائتلاف دعم الخطأ..!