تسبب دمج دائرتي مركزي بسيون وقطور بالغربية في دائرة انتخابية واحدة في اصابة المرشحين والناخبين خاصة في بسيون باليأس من امكانية حسم اي مقعد في الدائرة لصالح اي منهم حيث ان تعداد الناخبين في دائرة قطور أكبر ب60 الف ناخب من بسيون مما تسبب في غياب الشخصيات الفاعلة في الواقع السياسي المشلول - كما يطلق عليه اهالي بسيون - وضعف خبرة الشباب المتقدم السياسية ما جعل اهالي الدائرة يشعرون بالاحباط لعدم المساواة العادلة بين المركزين في عدد الاصوات بالاضافة لوجود 3 كتل تصويتية كبيرة بمركز قطور تتمثل في قري ثملا ودماط وسجين وهو ما يؤكد ترجيح كفة مرشحي قطور لحسم مقاعد هذه الدائرة الثلاثة بعد عزوف المرشحين المخضرمين امثال محمود الشاذلي عضوالمجلس لعدة دورات سابقة. كما خلت الساحة في بسيون من اي مرشحين ذوي ثقل انتخابي خاصة بعد استبعاد احد المرشحين والنواب السابقين المعروفين في بسيون والذين كانوا يعولون عليه الكثير - حافظ المراسي النائب السابق ومنسق عام تيار الاستقلال بالغربية - بسبب تعاطيه المخدرات بينما يظل هناك مرشح واحد من بين 14 مرشحا من بسيون يتمتع بفرص في حسم مقعد لصالحه وهو نبيل فسيخ في المقابل يتمتع مرشحو قطور بفرص كبيرة في حسم مقاعد الدائرة الانتخابية لصالحهم يتقدمهم اللواء اسامة الشبراوي - ضابط الشرطة السابق - الذي استطاع ان يكون شبكة متسعة من العلاقات والخدمات بالاضافة لعزوته العائلية وعلاقات شقيقه نائب الشعب السابق ويأتي من بعده حمادة القسط عمدة احدي القري بمركز قطور ونائب سابق عن هذه الدائرة وجمال سلامة ابن قرية دماط مما يؤكد ترجيح كفة مرشحي قطور خاصة في ظل انقسام مرشحي بسيون وتأخرهم في الدعاية الانتخابية وعقد اللقاءات الجماهيرية ومحاولة كسب تأييد ناخبي قطور وبسيون معا وعزوف الناخبين ببسيون عن الخروج للادلاء بأصواتهم. وأكد مرشحو بسيون أنهم فوجئوا بقرار ضم مركز بسيون إلي مركز قطور في دائرة انتخابية واحدة، واصفين القرار بالظالم بعد تخصيص 3 مقاعد للمركزين، رغم أن دائرة بسيون سابقًا كانت تمثل بمقعدين ودائرة قطور بمقعدين. ومن بين مرشحي بسيون سعيد سعد الشاذلي نجل شقيق الفريق سعد الشاذلي والذي يمثل حزب المصريين الأحرار وهو عضو سابق بالمجلس المحلي عن الحزب الوطني، وينشط في مجال العمل الاجتماعي، وينتمي لقرية شبراتنا التي تدفع بثلاثة مرشحين غيره في مواجهته، وهم ابن عمه عبد المنعم الشاذلي وعبد الأعلي غيط عضو المجلس المحلي للمحافظة والدكتور محمد العجمي. ويتمتع سعيد بشعبية كبيرة وفرص كبيرة في حسم احد مقاعد الدائرة لصالحه حيث يعتبر من اكثر المرشحين في بسيون الذي بدأ دعايته الانتخابية في قطور وبسيون وقام بتنظيم عدة دورات للشباب في مدينة قطور ويعتمد برنامجه الانتخابي علي برنامج حزب المصريين الاحرار في القضاء علي الفقر واختيار الأصلح. ومن بين المرشحين في الدائرة 6 نواب سابقين و4 سيدات، ولم يتقدم أحد من المرشحين عن حزب الوفد في ظاهرة لافتة للأنظار جعلت الجميع يتساءل عن سبب إحجام المرشحين عن خوض الانتخابات عن حزب الوفد. ليصبح عدد المرشحين في الدائرة أكثر من 40 مرشحًا، وأكد باقي المرشحين أن الحل الوحيد أمامهم هو اللجوء إلي التحالفات الانتخابية بين مرشحي مركز بسيون ومرشحي مركز قطور لصعوبة المعركة الانتخابية بسبب اقتراب الكتل التصويتية من حيث الحجم في المركزين.